خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي حول زيارة وفد رابطة العالم الإسلامي لمعسكرات الاعتقال النازية ولقائه أقطاب الصّهاينة
صرّح د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج:
“إنَّ هذه الزيارة تطبيعٌ مفضوحٌ مع الكيان الصّهيونيّ، وهي زيارة مدانةٌ مستنكَرة، وتأتي في سياق هرولة بعض الأنظمة للتطبيع مع الكيان الصّهيونيّ، وهي ضربٌ من ضروب مظاهرة ومعاونة الصّهاينة المعتدين على المسلمين المضطهدين الذين يعانون من الإجرام الصّهيوني، “ولا يليق بالعلماء أن يُستعمَلوا مِن قِبل الحكام المطبِّعين أداةً لتسويغ انحرافهم وتفريطهم في مقدسات الأمة”.
وأكّد د. نواف تكروري على معاني الصّلاة التي أقيمت في باحة نصب المحرقة التذكاري قائلًا: “إنّ هذه صلاة سياسيّة أقيمت مداهنة للصهاينة الغاصبين في توظيف رخيص للشعائر العظيمة لخدمة أهداف أعداء الأمّة، وإقامة هذه الصلاة يندرج في محاولات تضليل المسلمين والتلبيس عليهم وتجميل وجه العدوّ الصّهيوني”.
وأردف د. تكروري: “إنَّ السماح للصهاينة بدخول أراضي المملكة العربية السعودية تطوّرٌ خطير في مسار التّطبيع مع هذا الكيان الغاصب، ومثل هذا القرار سيجعل أرض الحرمين الشريفين مستباحةً أمام الصّهاينة الغاصبين، وفيه أيضًا تجرئةٌ للصهاينة على ارتكاب المزيد من الجرائم بحقّ الأمة ومقدّساتها ومثل ذلك تغريدة وزير الخارجيّة الإماراتي التي نشرها دعمًا للصهاينة في ذكرى المحرقة وأثنى عليها نتنياهو، وهي تشير إلى الانهيار المتسارع في هذه الدول ولكنه لن يؤدي بإذن الله تعالى إلى انهيار في صمود شعبنا وامتنا في مواجهة عدوان الغاصبين والمعتدين كما يُمَني نتنياهو نفسه وشعبه”
وختم د. نواف تكروري تصريحه بالقول: ” أدعو علماء الأمة الإسلاميّة أفرادًا ومؤسساتٍ إلى استنفار جهودهم وحشد طاقاتهم؛ فإنَّ القدس والمسجد الأقصى المبارك اليوم في أحرج ساعات تكالب الباطل وأهله واستعلاء الإجرام الصّهيونيّ وزبانيته، كما أننا بين يدي إعلان ترامب ونتنياهو عما يسمى صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضيّة الفلسطينيّة، وهذا يوجب على العلماء والدعاة التّحرّك بكلّ طاقاتهم لفضح هذا الإجرام الصّهيوني وتحريك الأمة الإسلاميّة ووضع الجميع أمام مسؤولياتهم التي يفرضها الإسلام والقيم والإنسانيّة للتصدّي لهذه الصفقة وإفشالها، وإنَّ هذه الصفقة الإجراميّة سيطال شرّها الأمّة جمعاء، فلا بدّ من استنفار كلّ جهد وكلّ طاقة من أجل إفشالها وقلبها على رأس أصحابها لتكون بداية نهايتهم بإذن الله تعالى”.