خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: “فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُمْ ۗ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ”
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على قدوة العلماء وقائد المجاهدين محمد بن عبد الله وآله وصحبه، وبعد:
تتابع هيئة علماء فلسطين في الخارج بأسى وغضب بالغَيْن ما يتعرض له مسلمو الروهينغا من جرائم منظمة من السلطات ومرتزقتها وبمشاركة إن لم تكن بالممالأة فبالصمت المريب من العالم أجمع غربيه وشرقيه.
وترى الهيئة أن هذه الجرائم تستوجب يقظة الضمير الإسلامي والعالمي أجمع ووقوف كل عند مسئوليته، وأول تلك المسئوليات هو وعي الأمة بما يجري في ميانمار من جرائم بحق المسلمين ودوافع سلطات البلاد الغاشمة في التطهير العرقي للمسلمين هناك، وثانيها إنما تكون ببذل كل جهد ممكن من الضغط على سلطات ميانمار لوقف جرائمها ورفع سياطها عن الأقلية المسلمة، وثالثها تكون بالعمل الدؤوب على تخفيف معاناة إخوتنا اللاجئين من الروهينغا والفارين إلى أرض المسلمين الواسعة لذا ندعو كافة المسلمين ليكونوا أنصاراً جدداً لإخوانهم المهاجرين.
وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج لنثمن دعوة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإعلان يوم الجمعة العاشر من شهر ربيع الأول لعام 1438ه التاسع من ديسمبر من عام 2016م جمعة غضب لله ولرسوله وللمؤمنين المستضعفين من إخوتنا الروهينغا سائلين المولى عز وجل أن يفرج عن إخواننا المستضعفين هناك وفي حلب والقدس وفي كل مكان من بقاع المسلمين وعن كل المظلومين والمضطهدين في العالم.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
هيئة علماء فلسطين في الخارج
9/ربيع الأول/1438هـ
9/12/2016م