بسم الله الرحمن الرحيم
هاجمت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية ما سمتها الكيانات والاتحادات التي تصف نفسها بالعلمية ثمَّ بينت أنها تقصد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وجاء في البيان: ” إن من خلال رصدنا لما يصدر عن هذه الاتحادات لا سيما ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة مقدماً مصلحة حركته على مصلحة الاسلام والمسلمين”
وفي تصريح لفضيلة الدكتور نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج معلقاً على هذا البيان قال:
” إننا نربأ بهيئة كبار العلماء في السعودية وغيرها من هيئات ومؤسسات وروابط العلماء أن تكون جزءاً من السجال السياسي غير النظيف في المنطقة، أو أن تكون هذه المؤسسات أداةً بيد الأنظمة والحكومات تتلاعب بها وتسخرّها لخدمة سياساتها الشخصية أو القُطرِية الضيقة “
” كما أكد د. نواف تكروري على أن واجب العلماء هو جمع الكلمة وتوحيد الصف وعليهم أن يرفضوا الانصياع لرغبات الحكام الذين يصبون الزيت على نار الخلاف ويعملون على إلباسه الثوب الشرعي زوراً وبهتاناً “
كما بين رئيس الهيئة بأن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كان وما زال مناصراً لقضايا الأمة والشعوب في مطالبها بالحرية والكرامة والتحرر من الطغيان والاستبداد، كما أنه يتبنى الخط الوسطي وينبذ التطرف والغلو ويحارب الانحراف، فكان أولى بهيئة كبار العلماء أن تساند في الحق الذي يبذله وأن تنصحه فيما تراه خطأ بالطرق والوسائل المعهودة في التناصح بين العلماء “
ثمَّ تساءل د. تكروري عن توقيت هذا الهجوم ولماذا يأتي في هذا الوقت بالذات ؟ رغم أن فضيلة الشيخ القرضاوي كان قبل فترة يسيرة في المملكة العربية السعودية وقد حظي باستقبال سماحة المفتي ومؤسسات العلماء هناك، فما الذي تغير وما الذي تبدل ؟ إن الاتحاد ما زال على حاله، لكن الذي تغير هو إرادة الأنظمة التي تسير هيئة كبار العلماء على هواها وعلى وفق رغبتها “
وختم فضيلة د. نواف قوله: بأننا نتطلع أن تأخذ هيئة كبار العلماء دورها الواجب المنوط بالعلماء من نصح حقيقي ونصرةٍ للدين وأهله لا سيما العلماء الذين تم اعتقالهم مؤخراً في المملكة ولم نسمع من هيئة كبار العلماء كلمةً في حقهم “
هيئة علماء فلسطين في الخارج
12/صفر/1439هـ
01/11/2017م