لقد تابعنا بكل غضب واشمئزاز في هيئة علماء فلسطين الأحداث المتلاحقة والاعتداءات المتجددة، والتي أصبحت روتينية للاحتلال الصهيوني الوحشي وحكومته الدموية وقطعان مستوطنيه من اقتحام الأقصى وأداء طقوس بهلوانية في ساحاته وعقد اجتماع حكومته في أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وإن واجب الوقت اليوم على الأمة وعلمائها أن يضعوا قضية القدس والمسجد الأقصى على رأس قائمة أولوياتها عملا واهتماما ودفاعا وبثا للوعي بين الأمة ورفع لوائها ليقوم كل واحد منهم بدوره وحسب موقعه وإمكاناته تجاه القدس وإنقاذه من هذا العبث الصهيوني الذي يزداد توحشا يوما بعد يوم.

أما الأنظمة الرسمية العربية التي تشاهد هذه الاعتداءات ولا يكون لها موقف ألا بعض التنديدات الخجولة فإنها مدانة وتفقد رصيدها المعنوي أمام شعوبها – إن كان لها رصيد – وسيذكرها التاريخ يجللها العار والخجل.

إننا نهيب بشعبنا البطل وبالمرابطين والمرابطات وكل من يستطيع أن يصل الى الأقصى ولو بشق الأنفس أن يبقوا على العهد في الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرميين فهم الذين اختارهم الله ليحملوا لواء الدفاع عن مسجده ومسرى نبيه صلى الله عليه وسلم

وهذا اللواء لواء شرف وعز وسؤدد لا يحمله إلا أنبل وأشجع الفرسان فالله معكم ولن يتركم أعمالكم.

هيئة علماء فلسطين

2 ذو القعدة 1444هـ  

22 مايو 2023 م