بسم الله الرحمن الرحيم
تلقينا بمزيد من الغضب والاستنكار نبأ اغتيال الناشط الفلسطيني نزار بنات صباح اليوم بعد اعتقاله وتعذيبه على أيدي أجهزة السلطة الأمنية.
وإننا نحمّل محمود عبّاس رئيس السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تمت عن سبق إصرار وتصميم، وقد نهى الله تعالى عن قتل النفس وانتهاك حرمتها، بل جعلَ القتلَ من أعظم الكبائر؛ قال تعالى: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ ۖ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا} الإسراء: 33
وبدلاً من التحقق من الوقائع التي يذكرها الناشط نزار عن فساد السلطة التي أصبحت على لسان كل فلسطيني وآخرها صفقة أمصال تطعيم كورونا قامت أجهزة السلطة بإسكاته من خلال تعذيبه وقتله؛ مما يؤكد هذه الاتهامات.
ونطالب بضرورة تشكيل لجنة تحقيق حقوقية مستقلة ومحاكمة كل من كان سبباً في هذه الجريمة البشعة، وتنفيذ القصاص العادل بحقه؛ امتثالاً لقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} البقرة: 179
إن هذا السلوك الإجرامي البشع في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني لا يقل بشاعة عن تعامل أجهزة الاحتلال الصهيونية نفسها، مما يستدعي في أذهان شعبنا مقارنات موضوعية بين هذه الأجهزة وعقيدتها الأمنية وبين أجهزة الاحتلال.
وإننا في هيئة علماء فلسطين ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني للانتفاض رفضًا لهذه الجريمة المروعة ولنهج السلطة الفلسطينية في الاغتيال السياسي وإسكات خصومها بالتعذيب والقتل.
والله غالب على أمره، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون
14/ذو القعدة/1442هـ
24/6/2021م