خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين وبعد:
فقد صرّح فضيلة د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج تعليقًا على عملية الاغتيال الغادرة التي استهدفت الشّهيد بإذن الله تعالى فادي البطش فجر اليوم في العاصمة الماليزية وهو متوجه إلى صلاة الفجر:
إنَّ العدوّ الصّهيوني وعملاءه وأذرعه لن يفتؤوا يلاحقون الصّادقين والمجاهدين والكفاءات الفذّة من أبناء شعبنا المجاهد المرابط، وإنَّ سنّة الله تعالى في التدافع بين الحقّ والباطل أنَّ الحقَّ ينبتُ حيثُ التّضحيات، وأنَّ النصر يزهرُ حيثُ بذل الأرواح والمهج في سبيل الله تعالى.
لقد كان د. فادي البطش مهاجرًا في سبيل الله تعالى طلبًا للعلم لخدمة دبنه وأمته، ولقيَ الله في طريقه إلى صلاة الفجر في خاتمةٍ تليقُ بالصّادقين كما نحسبه والله حسيبه، فلقي الله تعالى مهاجرًا مجاهدًا عالمًا متعلّمًا عابدًا شهيدًا بإذنه تعالى خير الأوقات خدمةً لدينه وأقصاه ومقدساته ووطنه السليب.
لقد شهد للشهيد المجاهد د. فادي كلّ من عرفه بخلقه الجمّ وتواضعه وطيب معدنه وعلاقته بالقرآن الكريم الذي كان يحمله حفظًا وتعليمًا، ورقيّه في الدّعوة إلى الله تعالى، جامعًا بين التميّز والنّبوغ العلمي والرقيّ الأخلاقيّ والسلوكيّ والهمّة في الدّعوة إلى الله تعالى والتفاني في خدمة قضايا الأمة وهذا النّموذج من الشّباب هو الذي يرعب الكيان الصّهيوني، وهو الذي يرسم الطّريق إلى النّصر والتّمكين وكنس الاحتلال الصّهيونيّ.
أضاف د. تكروري: بأنّنا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ نعينا الشّهيد البطل ببيانٍ أصدره فرع الهيئة في ماليزيا فإننا نؤكّد على أنَّ في أبناء أمتنا وشبابها وشباب فلسطين من يكملون المسيرة ويسيرون على الدّرب مجاهدين ثابتين مرابطين وما بدّلوا تبديلًا، وندعوهم إلى التيقّظ والحذر مما يكيده ويمكره بهم أعداء الأمة وعملائهم.
رحم الله شهيدنا المجاهد العالم د. فادي البطش وألهم شعبنا في مختلف مواقع وجوده الصبر ومواصلة الدرب، وربط على قلب أهله وذويه ورزقه الفردوس الأعلى إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
هيئة علماء فلسطين في الخارج
5/شعبان/1439ه
21/04/2018م
انتهى