خاص هيئة علماء فلسطين
قال تعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ} المائدة: 82
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإننا في هيئة علماء فلسطين ندين بأشدّ عبارات الإدانة والاستنكار اعتداء قوات الاحتلال الصّهيوني على المصلين المسيحيّين في القدس وكنيسة القيامة ومنع الآلاف منهم من الوصول لأداء شعائرهم التعبديّة في كنيسة القيامة.
وإنّ هذا يدلّ مجدّدًا على أنّ الكيان الصّهيونيّ كيانٌ إرهابيّ لا يفرّق بين المسلمين والمسيحيّين في العدوان عليهم وانتهاك حرمة شعائرهم، ولا يؤتمن على دور العبادة مطلقًا لأيّ دينٍ من الأديان، وأنّه مجبولٌ على العدوان والإجرام بحقّ البشر جميعًا على اختلاف أديانهم ومقدساتهم.
وهذا يؤكد أنّ مواجهةَ هذا الكيان الإجراميّ تُمثِّل خدمةً كبيرةً للبشريّة جمعاء، وخدمة لحريّة الأديان وحريّة البشر في القيام بشعائرهم، هذه الحريّة التي كفلها الإسلام وترعرعت في كنف المسلمين قرونًا طويلةً.
إنّ على العالم كلّه اليوم أن يتحرّك بمنظماته ومؤسساته وحكوماته لحماية الإنسان الفلسطينيّ ودُور العبادة في فلسطين من جرائم المحتل الصهيوني المجرم، وإلّا فإن الصمت عن هذه الجرائم يتهدّد السّلم العالمي لأنّ هذا الكيان خطر على البشريّة جمعاء.
هيئة علماء فلسطين
25/رمضان/1444هـ
16/إبريل/2023م