خاص هيئة علماء فلسطين

         

31/8/2024

قال تعالى: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” التوبة: 41

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فإن العدو الصهيونيّ الذي يشنّ حرب إبادة مستمرّة على أهلنا في قطاع غزة منذ أكثر من أحد عشر شهرًا قرر نقل الحرب الصّهيونيّة وتوسيعها إلى أهلنا في الضفة الغربيّة فأعلن حربه وأغلق المدن وحاصر المستشفيات وبدأ مجازره في جنين وطولكرم،

وأمام هذه الحرب الصهيونيّة الإجراميّة وتوسّعها الوقح فإن هيئة علماء فلسطين تؤكد الآتي:

أولًا: إنّ الصمت العمليّ الإسلاميّ وغياب الفعل الضاغط والمؤثر أغرى العدو الصّهيونيّ باستمرار حربه على غزّة بل أغراه بتوسيعها إلى الضّفة الغربيّة واستمرار الصمت لن يجعل أي دولةٍ من الدول الإسلاميّة بمنأى عن العدوان الصهيوني لاسيما الدول المحيطة بفلسطين فهذه صيحة النذير العريان للأمة الإسلاميّة عموما والدول المحيطة بفلسطين على وجه الخصوص أن تسارع للتدخل للجم الصهاينة عن حرب الإبادة التي تستهدف الأمة جمعاء

ثانيًا: إنّ الهيئة وهي تحيي أهلنا الأبطال المرابطين والمجاهدين في الضفة الغربيّة فإنّها تؤكد أنّ الواجب على كلّ من يملك قطعة سلاح في الضفة الغربيّة أيا كانت أن يخرج مجاهدًا في سبيل الله تعالى، فالواجب إذن إشعال الضفة الغربيّة لتلتهب نارًا تحت أقدام الصّهاينة المجرمين في كل أنحاء الضفة الغربيّة.

ثالثًا: تطالب الهيئة أبناء الأجهزة الأمنيّة والشرطة الفلسطينيّة في الضفة الغربيّة أن يقفوا موقف العزّ والجهاد فيخرجوا بأسلحتهم لمواجهة العدو الغاصب الذي يستبيح الأرض والعرض والمقدسات، ومن لم يخرج بسلاحه فليسلمه لمجاهد يحتاجه للجهاد في سبيل الله تعالى، كما تؤكد الهيئة ما أكدته مرارا أن التنسيق الأمني وإبلاغ أية معلومة للعدو الصهيوني خيانة صريحة لله ولرسوله ولدماء المسلمين تجعل صاحبها في خندق العدو الصهيونيّ في الحكم والتعامل.قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ ۚ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ ۚ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” التوبة: 38 ، 39

رابعًا: تبارك الهيئة العمليّات الجهاديّة البطوليّة في أنحاء الضفة الغربيّة وفي أرضنا المحتلة عام 1948م وتبارك الهيئة عودة العمليّات الاستشهاديّة وتؤكد أنّها من أعظم صور الجهاد المبرور والفداء والتضحية في سبيل الله تعالى.

خامسًا: تدعو الهيئة أبناء أمتنا الإسلاميّة لتكثيف أعمالهم المناصرة والمساندة لأهلنا في غزة العزة وفي الضفة الغربيّة، وتدعوهم للاستمرار بكل فعل يؤثر في وقف الحرب الصهيونيّة أو يسهم في تخفيف آثارها أو يشد أزر أهلنا المجاهدين في غزة والضفة الغربيّة، وكل هذا من الجهاد في سبيل الله تعالى الذي يجب أن يدوم فعله ويستمر تأثيره.

سادسًا: تطالب الهيئة علماء الأمة ودعاتها وخطباء المنبر فيها إلى حشد طاقاتهم وتقدم صفوف شعوب الأمة في العمل الميداني المؤثر والتبيين التأصيلي والتبليغي الذي يحمل شرائح الأمة كافة مسؤولياتهم ويبين الواجب الشرعي تجاه أهلنا المجاهدين في غزة والضفة.

قال تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” التوبة: 105

هيئة علماء فلسطين

27 صفر 1446

31 أغسطس 2024