خاص هيئة علماء فلسطين
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين؛ وبعد:
فقد أقدم المجرم بن غفير وزير الأمن القومي الصهيوني على اقتحام المسجد الإبراهيمي في الخليل حاشدًا معه آلاف المستوطنين للاحتفال بما يسمى “سبت سارة” وقد أدى الوزير المجرم والمقتحمين الصهاينة الصلوات التلموديّة داخل المسجد.
وإننا في هيئة علماء فلسطين إذ ندين بأشد العبارات هذه الجريمة الصهيونيّة فإننا نؤكد الآتي:
أولًا: إنّ الحرب الصهيونيّة على المقدسات الإسلاميّة وتهويد المسجد الإبراهيمي في الخليل حرب على الهوية الإسلاميّة وهي تستهدف ملياري مسلم في مقدساتهم، وما فعله هذا المجرم إهانة لكل المسلمين الذين يجب عليهم أن ينتفضوا لأجل دينهم ومقدساتهم التي تنتهك، ودماء إخوانهم التي تراق؛ فإن لم يغضبوا وينتفضوا اليوم فمتى إذن؟!
ثانيًا: إن هذه الجريمة الصهيونيّة تؤكد مجددًا أن هذا الكيان المجرم لا تنفع معه إلا لغة الجهاد والقتال والسلاح، وهذا واجب الأمة جمعاء اليوم، بكل السبل المتاحة والوسائل الممكنة؛ قال تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} الأنفال: 39
ثالثًا: تدعو هيئة علماء فلسطين أهلنا في الضفة الغربيّة للتحرك بكل السبل والمواجهة الفوريّة لهذا المجرم وأمثاله والرد على هذه الجريمة دفاعاً عن مقدسات المسلمين وثأرًا لدمائهم
رابعاً: إن ما يحدث في المسجد الإبراهيمي هو مؤشر لما يتم التخطيط له للمسجد الأقصى المبارك، وإن سكوت المسلمين عن انتهاكات المسجد الإبراهيمي سيشجع الاحتلال على استنساخ جريمته وانتهاكاته بحق المسجد الأقصى المبارك
خامساً: تدعو الهيئة علماء الأمة ودعاتها وخطباءها أن يكون لهم دور فاعل بإبقاء جذوة القضيّة حيّة في نفوس أبناء الأمة وحشد طاقاتهم لنصرة مقدساتهم وتعرية الإجرام الصهيونيّ.
هيئة علماء فلسطين
21 جمادى الأولى 1446 هـ
23 نوفمبر 2024 م