خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين
إن هيئة علماء فلسطين في الخارج وهي تستحضر الذكرى الرابعة والستين للنكبة باحتلال فلسطين عام 1948، فإنها تحيّي أهلنا أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج والشتات، كما تحيّي أسرانا البواسل الصامدين خلف القضبان الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية لانتزاع حقوقهم من السجان الصهيوني، وان هذا الصمود الرائع الذي يسطرونه يمثل عنوانا من عناوين الصمود الفلسطيني إلى أن يتحقق التحرير ويُكنس الاحتلال، إن مسيرة الشعب الفلسطيني منذ بدء النكبة، بكل ما تضم من الاف الشهداء وعشرات الاف الأسرى وملايين اللاجئين والنازحين، لهي خير دليل على عنصرية هذا الاحتلال وظلمه وعدوانيته، كما أنها دليل على ظلم المجتمع الدولي، ومعاييره المزدوجة في التعامل مع حقوق الشعوب في الحرية والاستقلال، وعلى تخاذل الانظمة الرسمية العربية عن نصرة فلسطين والشعب الفلسطيني ، وهي في ذات الوقت دليل على إصرارالشعب الفلسطيني بكل اطيافه، وفي كافة المواقع، ومعه أبناء الأمتين العربية والإسلامية، بل وأحرار العالم جميعا، إصرارهم على تحقيق هدف تحرير فلسطين كل فلسطين الأرض والمقدسات،
وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تؤكد بهذه المناسبة على مايلي:

  1. ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية بكافة مراحلها وخطواتها، ودخول جميع الفصائل والحركات الفلسطينية في حوار متواصل لصياغة المشروع التحرري الفلسطيني ، ومواجهة مشاريع الاستيطان والتهويد والعدوان على القدس والمقدسات، بل إننا نعتقد أن هذه الوحدة هي المدخل الوحيد لتحقيق الاستقلال ودحر الاحتلال” واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا”.آل عمران 103.
  2. وقف كافة اشكال التفاوض مع العدو الصهيوني والتحول إلى ممارسة الضغوط عليه بكافة الأشكال حتى يتوقف العدوان على الأرض والأهل والمقدسات وبكافة الأشكال. بل وإننا ندعو إلى تفعيل خيار المقاومة والجهاد بكافة أشكاله والوانه حتى يتم دحر هذا الاحتلال” يا ايها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل”.التوبة38
  3. ندعو جميع الدول العربية التي تستضيف اللاجئين والنازحين إلى التوقف عن العدوان على حقوقهم وسحب جنسياتهم ومنعهم من العمل والحياة الكريمة، فلا يجوز أن تستمر معاناة اللاجئين والنازحين الفلسطينيين بين إخوانهم وأبناء أمتهم، في الوقت الذي يتعرض فيه ابناء الشعب الفلسطيني لشتى أنواع العدوان الصهيوني، وإننا نعتقد أن منح اللاجئين حقوقهم الانسانية في الجنسية والحياة الكريمة لا يتعارض مع تمسكهم بحق العودة والتعويض، الذي يعد الاصرار عليه واجب شرعي لا يصح التخلي عنه بحال من الأحوال.
  4. ضروة تمسك الجميع من ابناء الشعب الفلسطيني، قيادات سياسية وفصائل ومؤسسات رسمية وشعبية، بكافة الحقوق الفلسطينية وأهمها تحرير فلسطين من البحر الى النهر وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين وتعويضهم، وتحرير جميع الأسرى، وعدم التنازل عن اي من هذه الحقوق تحت اي ظرف وفي اية حال.
  5. ندعو كافة الفعاليات من ابناء الشعب الفلسطيني، ومؤسسات المجتمع المدني، وابناء الشعوب العربية والإسلامية إلى إقامة الفعاليات التي تؤكد تمسكنا بحقوقنا ورفضنا للاحتلال والإصرار على المقاومة والجهاد حتى نسترد كافة حقوقنا ونطرد الاحتلال

” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون”


المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
20 جمادى الآخرة 1433هـ
14 مايو(أيار) 2012م