خاص هيئة علماء فلسطين

         

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين وبعد:
فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تغتنم يوم الأسير الفلسطيني لتوجه التحية لأسرانا الأبطال وأسيراتنا الشامخات، القابعون خلف قضبان السجان الصهيوني، وتقدر عاليا تضحياتهم وصمودهم، وتؤكد لهم أن صمودهم وجهادهم مدرسة يتعلم منها أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، بل وتتعلم منها الأمة جمعاء، ونرجو الله تعالى أن يجعل كل لحظة يمضونها خلف القضبان ثقيلة في موازين حسناتهم، ونؤكد لهم أن هذا الجهاد لن يذهب سدى، وأن الموعد مع الحرية قريب بإذن الله، لا نشك في ذلك ونحن نرى أمتنا العربية تتولى زمام المبادرة من جديد وتحرر نفسها من سجون الدكتاتوريات، مما يعجل بحرية الشعب الفلسطيني أجمع بإذن الله.
كما تدعو هيئة علماء فلسطين في الخارج، وانطلاقا من قول نبينا الكريم” فكوا العاني والأسير”. جميع المؤسسات المدنية والإنسانية الدولية والعربية والإسلامية، لتقديم الدعم اللازم للأسرى وعائلاتهم وأبنائهم، وإبقاء قضيتهم حاضرة أمام جميع الجهات المؤثرة، للضغط على العدو الصهيوني للإفراج الفوري عن أسرانا وأسيراتنا، ومنحهم حقوقهم كاملة حتى يتحقق مطلبهم بالحرية، واتاحة الفرصة لأهلهم لزيارتهم والتواصل معهم.
وإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تدعو إلى اعتبار يوم غد الثلاثاء17/4 يوما للتضامن مع أسرانا الأبطال بالصيام والدعاء، كما ندعو هيئات العلماء والاتحادات والمؤسسات الشعبية والمدنية للقيام بالعديد من الفعاليات والأنشطة، وتخصيص خطب الجمعة القادمة للحديث عن الأسرى والتضامن معهم، في شتى أرجاء العالم الإسلامي، والضغط على المؤسسات الدولية والانسانية للعمل على تحرير أسرانا وأسيراتنا، ودعمهم ورعاية عائلاتهم وتقديم المساندة لهم، كما ندعو الجميع للتواصل مع الأسرى والأسيرات ما أمكن وتقديم الدعم اللائق بهؤلاء المجاهدين.
حفظ الله مجاهدينا وأسرانا وجمعنا على ثرى فلسطين في ظلال الحرية بإذن الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

————
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج
24 جمادى الأولى 1433هـ
16 نيسان (أبريل) 2012م