قال تعالى: “وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ” الأنعام: 112
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فإنّ هيئة علماء فلسطين تدين بأشدّ العبارات انتهاك حرمة جنازة الشهيد البطل عبد الفتّاح خروشة منفّذ عمليّة حوارة البطوليّة والذي اغتالته يد الغدر الصّهيونيّة.
إنّ قيام أجهزة السلطة الفلسطينيّة بمهاجمة جنازة الشهيد البطل بالقنابل المسيلة للدموع والقنابل الصّوتيّة وإسقاط جثمانه على الأرض ما هو إلّا تعبيرٌ عن أبشع صور الانحطاط الأخلاقي والوطني والإنساني، وهو فعلٌ لا يصدرُ إلّا عن الصّهاينة المجرمين أو من تخلّق بأخلاقهم.
إنّ هذا الفعل المشين هو انتهاك لحرمات الشرع وتجاوز لكلّ معاني الرجولة والانتماء الوطني وتهديد للنسيج الاجتماعيّ لشعبنا الفلسطيني.
إنّ هيئة علماء فلسطين تطالب السلطة بتقديم اعتذارٍ علني صريح واعتقال من أمرَ ونفّذ وأسهم بهذا الفعل الإجراميّ ومحاسبته وإلّا فإنّها من رأسها إلى جميع قياداتها شركاء في هذا الفعل الإجراميّ.
كما تدعو الهيئة أبناء شعبنا الفلسطيني إلى الخروج الى الشوارع والميادين استنكارًا لهذه الجريمة وتعبيرًا عن التفافه حول المقاومة وأبنائها؛ والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
16/شعبان/1444هـ
8/آذار/2023م