خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
”وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ” الشورى: 39
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع ببالغ الحزن والغضب ما يتعرض له إخواننا المسلمون في سيرلانكا، لا سيما عقب التفجيرات الإجرامية المدانة التي استهدفت عدداً من الكنائس وراح ضحيتها العشرات من الأبرياء، وأدانها المسلمون في سيرلانكا بل أدانها المسلمون في كل مكان.
وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إزاء تزايد الاعتداءات العنصرية بحق إخواننا المسلمين فإننا نؤكد على الآتي:
أولاً: من غير المقبول على الإطلاق إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين وهم الذين أدانوا ويدينون الأعمال الإرهابية بحق جميع الأبرياء، وقد شجبوا وأعلنوا صراحة رفضهم وتجريمهم للتفجيرات الآثمة التي استهدفت مجموعة من الكنائس مؤخراً، مؤكدين أن هذه الجماعة الإرهابية التي أعلنت تبنيها ومسؤوليتها لا تمثل الإسلام ولا تمت للمسلمين، بل هي خنجر مغروس في خاصرتهم تحركها الأيدي المخابراتية العالمية.
ثانياً: إن ما يتعرض له المسلمون في سيرلانكا هو جريمة ضد الإنسانية جمعاء، كما أنه يستهدف الأمة الإسلامية كلها، وإن الواجب الشرعي على المسلمين جميعاً نصرة إخوانهم المستضعفين في سيرلانكا بكل ما يستطيعون من تحرك فاعل لوقف هذه الاعتداءات وضمان حقهم في العيش بأمان وممارسة شعائرهم بحرية تامة.
ثالثاً: ندعو علماء الأمة إلى بيان الواجب الشرعي على المسلمين في مناصرة ومساندة إخوانهم المسلمين في سيرلانكا والتحرك بكل ما يملكون _مؤسساتٍ وأفراداً_ من مكانةٍ وقدرة على الضغط على حكومات بلادهم للتدخل لدى الحكومة السيرلانكية؛ لمنع الاعتداءات التي ما تزال تثير الرعب والفزع في أوساط المسلمين.
رابعاً: ندعو شباب الأمة الإسلامية إلى التفاعل الإيجابي مع ما يتعرض له إخوانهم في سيرلانكا، وتسليط الضوء على القضيّة من خلال حملات مكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل والمنصات الإعلامية المختلفة.
والله نسأل أن يفرج عن إخواننا المسلمين في سيرلانكا وفي كل مكان، وأن يرفع عنهم الجور والأذى، إنه أكرم مسؤول وبالإجابة جدير.
والحمد لله رب العالمين
هيئة علماء فلسطين في الخارج
15/رمضان/1440هـ
20/5/2019م