خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
” إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” المائدة/33
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
وبعد:
فقد تابعنا في هيئة علماء فلسطين في الخارج ببالغ الغضب والاستنكار ما قام به أحد الضالين المنحرفين من تفجير نفسه بمجموعة من الشرطة الفلسطينية مما أسفر عن استشهاد أحد المجاهدين وجرح آخرين، وإننا أمام هذا الفعل الشنيع نؤكد على الآتي:
أولاً: إنّ ما قام به هذا المنحرف الضال من تفجير نفسه هو محض انتحار وليس من الشهادة في شيء مهما حاول اهل الغلو تسميتها بغير اسمها، وإنَّ الله تعالى توعّد المنتحرين الذين يقتلون أنفسهم عدواناً وظلماً فقال: ” وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا • وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا”
فضلا عن أن هذا الضال قد روّع المسلمين، وسفك دماءهم المعصومة، وقتل الأبرياء منهم، وهذا من أعظم الجرائم التي حرّمها الإسلام
ثانياً: إنَّ هذا الفكر دخيل على ديننا مرفوضٌ في شريعتنا مهما حاول أفراده الظهور بمظهر الالتزام بأحكام الشريعة أو التحدّث باسمها أو التسربل بشعائر الاسلام وما هو إلا فكرٌ إجراميٌ خبيثٌ يصبُّ في المآل في خدمة العدو الصهيوني وأعداء الأمة كما أنه غريب عن مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني الذي يعيشُ الإسلام بوسطيته الحقيقية.
ثالثاً: إنَّ من واجب الجميع من أبناء شعبنا في مواقعهم المختلفة التصدي لهذا الفكر وأفراده بالوسائل المختلفة فكرياً ودعوياً ومنعاً واستئصالاً تاماً، ويجب أن تتضافر جهود الجميع دعاةً ومفكرين وسياسيين وعسكريين للوقوف في وجه هذا الفكر الدخيل وأفراده.
رحمَ الله تعالى المجاهد الشهيد وشفى الله الجرحى وعافى مجتمعنا وشعبنا وأمتنا من هذا الفكر وشرورهثانياً إنَّ هذا الفكر دخيل على ديننا مرفوضٌ في شريعتنا مهما حاول أفراده الظهور بمظهر الالتزام بأحكام الشريعة أو التحدّث باسمها أو التسربل بشعائر الاسلام وما هو إلا فكرٌ إجراميٌ خبيثٌ يصبُّ في المآل في خدمة العدو الصهيوني وأعداء الأمة كما أنه غريب عن مجتمعنا وشعبنا الفلسطيني الذي يعيشُ الإسلام بوسطيته الحقيقية.
إنه أكرم مسؤول وبالإجابة جدير
هيئة علماء فلسطين في الخارج
25/ذي القعدة/1438
17/8/2017