خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
” وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَٰئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ ۖ وَالشُّهَدَاءُ عِندَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ۖ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ” الحديد/19
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين,وبعد:
فقد أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني على ارتكاب جريمة نكراء باستهداف نفق للمجاهدين في فلسطين مما أسفر عن تدمير النفق وارتقاء ثلة من المجاهدين شهداء بإذن الله تعالى، وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ نزف إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا الاسلامية هذه الكوكبة من الشهداء الأبطال فإننا نؤكد على الآتي:
أولاً: إنَّ طريق التحرير هي طريق ذات الشوكة والألم والتضحية والفداء والعطاء، وإنَّ هذا هو ديدن شعبنا المجاهد الذي ما زال يقدم دروس البذل والفداء، قال تعالى: ” وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَن يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ” الأنفال/7
ثانياً: إنَّ هذا العدو الصهيوني لا يصلح معه غير لغة القوة والمواجهة والجهاد في سبيل الله تعالى، وإننا ندعو فصائل المقاومة على اختلافها إلى وضع خطة للرد على هذه الجريمة النكراء.
ثالثاً: إنَّ امتزاج دماء المجاهدين من مختلف الفصائل يؤكد على أنَّ وحدة الدم تقتضي وحدة الصف وتماسك البنيان وأنَّ هذا هو أمتن سلاحٍ نواجه به عدونا المباشر ومن يتحالف معه ويدبر ويمكر له.
رابعاً: إنَّ هذه الجريمة النكراء تكشف للأمة كلها حجم الإعداد الذي يعدّه المجاهدون لمواجهة العدوان الصهيوني المستمر في صمتٍ بعيداً عن ضجيج الإعلام مما يوجب على الأمة كلها أن تكثف دعمها وتديمه للمجاهدين العاملين في الظروف كلها والباذلين في الأحوال كلها.
وأخيرا: تقبل شهداء الإعداد والأنفاق ورزقهم الفردوس الأعلى، وسلاما لأرواحهم الطاهرة ولأهليهم الصابرين المحتسبين ولغزة العزة التي تثبت كل يومٍ إصرارها على مواجهة العدو الغاصب.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون
10/صفر/1439ه هيئة علماء فلسطين في الخارج
31/10/2017م