خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تلقت هيئة علماء فلسطين في الخارج ببالغ الغضب والاستنكار نبأ التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة أنقرة مساء اليوم.
وإننا إذ نستنكر هذا العمل الإجرامي الآثم فإننا نتضامن مع تركيا انطلاقاً من الأخوة الإيمانية التي تجمعنا، وانطلاقاً من قول النبي : “مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” [متفق عليه] فإننا ندعو الأمة إلى التضامن معها والوقوف إلى جانبها في مواجهة ما يحاك لها من مؤامرات.
ونؤكد على أن تركيا تُستهدف اليوم بسبب ثباتها ووقوفها في وجه الظلم، وإعادة بريق الأمل للأمة، ونفث روح الحياة فيها.
وإننا ندعو زعماء العالم الإسلامي إلى القدوم إلى تركيا في مسيرة تضامن معها، كما فعلوا مع هجمات باريس، فإن الوقوف مع تركيا اليوم واجب شرعي وأخلاقي وإنساني.
كما نتوجه ببالغ التعزية والمواساة إلى تركيا قيادةً وحكومة وشعباً، وإلى أهالي الشهداء وذويهم، سائلين الله تعالى أن يتقبلهم في عباده الصالحين، وأن يشفي ويعافي الجرحى والمصابين.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
هيئة علماء فلسطين في الخارج
9/جمادى الأولى/1437هـ
17/2/2016م