خاص هيئة علماء فلسطين

         

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فإنَّ هيئة علماء فلسطين في الخارج تتابع مع أبناء أمتنا الإسلامية التصريحات الأمريكية عن عزم الرئيس الأمريكي الإعلان عن نقل سفارة بلاده في الكيان الصهيوني إلى مدينة القدس وإعلانها “عاصمةً أبدية” للكيان الصهيوني، وإننا أمام هذا التطور العدواني الخطير نؤكد على الآتي:

أولاً: إنَّ عزم الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها في الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة يمثل تصعيداً عدوانياً خطيراً واستهانةً بمشاعر المسلمين الذين يعدّون القدس ثالث أقدس مدينةٍ بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، والواجب على الأمة كلّها مواجهة هذا الاستهتار بمشاعرها وشعائرها، بكل ما تستطيع من جهودٍ وإمكانات.


ثانياً: إنَّ رفضنا واستنكارنا قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ودعوتنا لمواجهته لا يعني على الإطلاق القبول بوجودها ابتداءً في مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة “تل أبيب” بل هو رفض للتصعيد في الإجراءات العدوانية وما لها من دلالات سياسية وسيادية وما يترتب عليها من آثار خطيرةٍ في مستقبل القضية الفلسطينية، وإننا نؤكد أننا نعدُّ وجود السفارةِ الأمريكية وجميع السفاراتِ في الكيان الصهيوني بما فيها سفارات بلاد العالم الإسلامي وجوداً باطلاً مرفوضاً، وأيُّ مظهرٍ من مظاهر الاعتراف بحق الكيان الصهيوني في  الوجود هو اعترافٌ باطلٌ لا يترتب عليه آثار شرعية ولا قانونية، بل تجب إزالته طبقاً للقاعدة الشرعية ” الضرر يزال “.


ثالثاً: إنَّ نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمثل انتهاكًا لقدسية مسرى النبي صلى الله عليه وسلم واعتداءً على المسجد الأقصى المبارك وضربًا من ضروب تدنيس المقدسات التي توجب على الأمة كلها النهوض دفاعًا عن دينها وعقيدتها ومقدساتها.


رابعاً: تطالب هيئة علماء فلسطين في الخارج الأمة بفئاتها كافة حكامًا وشعوبًا بالتحرك بالوسائل التي يستطيعها كل أحدٍ لفضح مخاطر هذه الخطوة العدوانية والعمل على الوقوف في وجهها وإفشالها.


وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون

هيئة علماء فلسطين في الخارج

/17ربيع الأول/1439هـ

05/12/2017م