خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:
فقد تلقت هيئة علماء فلسطين الأحكام التي أصدرها القضاء السّعودي بحقّ عشرات المعتقلين الفلسطينيين والأردنيّين والسعوديين ببالغ الإدانة والاستنكار.
وأمام هذا العدوان الخطير على الحقّ والعدل وقضيّة فلسطين؛ فإنّ الهيئة تؤكّد على الآتي:
أولًا: إنّ الأحكام الصادرة اليوم بحقّ المعتقلين الفلسطينيين والأردنيّين والسّعوديين بتهمة دعم المقاومة والعمل لفلسطين هي أحكام سياسيّة جائرةٌ ظالمةٌ ولا تمتّ للقضاء أو للعدلِ بصلةٍ من قريبٍ أو بعيد، ويتحمّل مسؤوليّتها الكاملة حكّام المملكة وسلطتها السّياسيّة، ومن هنا تدعوهم الهيئة إلى إطلاق سراح المعتقلين فورًا وتحذّرهم سخط الله وعذابه في الدّنيا والآخرة.
قال تعالى: {وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} البقرة:165
ثانيًا: تؤكّدُ الهيئة على أنّ العمل لفلسطين شرفٌ عظيم يستحقّ فاعله التكريم والتّقديم والتّقدير وليس المحاكمة والإدانة والسجن، وإنّ هذه المحاكمات عارٌ يجلّل فاعلها والراضي بها في الدّنيا ويناله خزي الآخرة إن لم يرتدع ويغيّر ويصوّب ويرفع الظلم ويعيد الحقّ إلى نصابه.
ثالثًا: تدعو الهيئة علماء الأمّة إلى إعلان مواقفهم الرّافضة لهذه الأحكام الجائرة الظالمة، ومساندة المعتقلين بما يملكون من حشد الطاقات وتوجيه الرّأي العام ليشكّل حالةً ضاغطةً على أصحاب القرار للتراجع عن هذه الأحكام الظّالمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: “إنَّ النَّاسَ إذا رأَوْا ظالماً فلم يأخُذوا على يدَيْه أوشك أن يعُمَّهم اللهُ بعقابٍ” أخرجه أبو داود بسند صحيح
رابعًا: تدعو الهيئة المنظمات الحقوقيّة في العالم الإسلامي والعالم الغربيّ إلى التحرّك العاجل والضّغط على السلطات السّعوديّة للتراجع عن الأحكام الظالمة وإطلاق سراح المعتقلين فورًا، كما تدعو الإعلاميين والناشطين والشباب إلى تنظيم حملات إعلاميّة واسعة لمناصرة المعتقلين والضّغط بالوسائل المختلفة لإطلاق سراحهم.
هيئة علماء فلسطين
29/ذو الحجة/1442هـ
8/8/2021م