خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
” ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون ” البقرة 154
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد: فقد أقدم الاحتلال الروسي على اغتيال
الشيخ المجاهد زهران علوش
وعدداً من إخوانه في قيادة جيش الإسلام على أرض الغوطة الشرقية من أرض الشام المباركة، وقد قضى الشيخ نحبه شهيداً _بإذن الله تعالى_ بعد حياة حافلة بالجهاد في سبيل الله تعالى ومجابهة الطغاة والمجرمين.
وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إذ نعزي أبناء الأمة الإسلامية والشعب السوري الشقيق بهذا المصاب الجلل فإننا نؤكد على الآتي:
أولاً: إن مسيرة الجهاد لن تتوقف بإذن الله تعالى ما دام في أرض الشام مجاهدون يحملون الراية إلى أن تتحرر سورية من المحتلين كافة، “وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا” الإسراء 51
وإذا كان هؤلاء المجرمون بقتلهم قادة المجاهدين يظنون أنهم بذلك قادرون على وقف جهاد الشعب السوري وثورته وسعيه لنيل حريته وكرامته وإعلاء كلمة دينه فهم واهمون خائبون بإذن الله تعالى.
ثانياً: نؤكد على أن أفضل رد على هذه الجريمة النكراء يتمثل في جمع الصف ولم الشمل وتوحيد الكلمة ونبذ الفرقة والتنازع بين الفصائل المجاهدة على أرض الشام المباركة، “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ ” الصف 4
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
هيئة علماء فلسطين في الخارج
15/ربيع الأول/1437هـ
26/12/2015م