خاص هيئة علماء فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة والتسليم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه والتابعين ،،، وبعد:
- فقد تلقت هيئة علماء فلسطين في الخارج باستغراب شديد، نبأ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية بسحب تقرير غولدستون (الذي يتهم الكيان الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في غزة) من التحويل لمجلس الأمن، بذريعة وعود زائفة من إدارة أوباما بمكاسب سياسية، ولإعطاء عملية السلام وإحياء المفاوضات فرصة. وإن الهيئة تعد هذا من باب الخذلان للشعب الفلسطيني والتفريط بحقوقه، وتدعو إلى إقالة كل من وقف وراء هذا الموقف المنسجم مع الإرادة الصهيونية الأمريكية ومحاسبته. وترى الهيئة أن مثل هذا الموقف يعطي غطاء للاحتلال للإمعان في عدوانه على المسجد الأقصى والقدس وعلى شعبنا الفلسطيني.
- كما تود الهيئة أن تؤكد على أن تكرار محاولة اقتحام الأقصى هذا اليوم، هو خير دليل على إمعان سلطات الاحتلال في مخططات السيطرة على الأقصى وتقسيمه، مما يستدعي التأكيد على حاجة الأقصى إلى تحركات دائمة مستمرة ومتواصلة لا تنقطع، ومن أبناء الأمة جميعا، حتى يعلم العدو الصهيوني مكانة الأقصى في نفوسنا، ويتوقف عن محاولاته المتكررة للمساس بمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- قال تعالى: ” الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ” (الحج: 40)
- وتدعو الهيئة منظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، إلى اتخاذ التدابير الكفيلة بالحيلولة بين الاحتلال وأن يحقق مآربه في بيت المقدس، والعمل على تشكيل مجموعات من الحرس المرابطين وبأعداد كافية في باحات المسجد الأقصى ليكونوا على جاهزية تامة لمواجهة اعتداءات المتطرفين والجنود الصهاينة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قالوا أين هم يا رسول الله، قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس”. رواه أحمد
المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين بالخارج
15 شوال 1430هـ/ 4أكتوبر(تشرين أول)2009م