خاص هيئة علماء فلسطين

         

صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج حول

ظروف المعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في سجون السلطة عموماً وفي سجن أريحا الفلسطيني خصوصاً “

بسم الله الرحمن الرحيم

” لا يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوْءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ  اللّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ”  النساء 148

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن هيئة علماء فلسطين في الخارج تستنكر ما يتعرض له أبناء شعبنا الفلسطيني في سجون السلطة الفلسطينية عموماً، وفي سجن أريحا خصوصاً، ومما آلمنا وآلم أبناء الشعب الفلسطيني عموماً، ما تعرضت له المربية الفاضلة والداعية تمام أبو السعود، مما أدى إلى نقلها إلى المستشفى، كما اضطر أبناؤنا لخوض إضراب مفتوح عن الطعام بسبب مواصلة اعتقالهم منذ أكثر من عامين ورفض إطلاق سراحهم رغم قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية بالإفراج عنهم، وأمام هذا الظلم الذي يتعرض له أبناء شعبنا، فإننا نؤكد على ما يلي:

  • أولاً: إننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نطالب برفع الظلم الذي لحق بأبناء شعبنا الفلسطيني وأحراره، رجالاً ونساء، ونذكر الذين يمارسون هذا الظلم من أبناء السلطة الفلسطينية بأن الظلم ظلمات وأن عاقبته وخيمة، وأنَّ دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، فقد قال صلى الله عليه وسلم: “اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب”. والله تعالى يقول: ” وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ) إبراهيم 43.
  • ثانياً: إن هيئة علماء فلسطين في الخارج تطالب الرئيس محمود عباس أن يتحمل مسؤولياته تجاه أبناء الشعب الفلسطيني والعمل على وقف ما يتعرض له المعتقلون في سجون السلطة عموماً والموقوفون الستة في سجن أريحا خصوصاً، من أذىً وتعذيب، كما ونحذر من مآلات وعواقب التصرفات الرعناء التي تقوم بها الأجهزة الأمنية حيث إنها ستفضي إلى فتنة عمياء داخل المجتمع الفلسطيني وتجذِّر العداوة والبغضاء بين أبناء الشعب الواحد لتتحوّل الحرب من صدر العدوّ إلى صدور بعضهم بعضاً، وما ذلك إلا تحقيقاً للأهداف الصهيونية وسيراً في ركب الانبطاح والإذعان للإملاءات التي يفرضها عليهم منطق التنسيق الأمني الذي يُعد انتهاكاً لحرمة الشرع من موالاة اليهود ومظاهرتهم على المسلمين.
  • ثالثاً: ندعو أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد في الضفة إلى الجمع بين الصبر على الأذى والبلاء ورفض الظلم وعدم الانصياع له وذلك امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى إذ يقول: ” أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ  ” آل عمران 142  واعلموا أن بعد العُسر يسراً وأنَّ النصر مع الصبر.

هيئة علماء فلسطين في الخارج

24/ذو الحجة/1431ه

30/تشرين الثاني/2010م

هيئة علماء فلسطين