خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

صادر عن هيئة علماء فلسطين في الخارج

الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين

        إن هيئة علماء فلسطين في الخارج وهي ترقب ما يحدث في أرجاء ليبيا من قتل وحرق وإزهاق أرواح طاهرة بريئة ليس لأصحابها جرم ولا ذنب إلا أنهم نادوا بالإصلاح والحرية والعدالة الاجتماعية، لتستنكر بشدة ما يقوم به نظام القذافي ومن معه من مرتزقة مأجورة، وتعتبر أن من يقتل شعبه بالطائرات والمدافع والأسلحة الفتاكة خارجاً عن عروبته وعن إسلامه وعما يزعم من أخلاقيات القيادة والوطنية.

        إن ما نراه على شاشات التلفزة من تصفيات مروعة لجموع المتظاهرين المسالمين لتعيد إلى أبصارنا صوراً مقيتة لم نشهدها إلا على أيدي عصابات الصهيونية الحاقدة في غزة، وإننا نتساءل في خضم هذه الأحداث الجسام: هل هكذا يكون الحكم الرشيد الذي لطالما ادعاه القذافي عبر سني تحكمه بشعبه؟! وهل هكذا يعامل الأب أبناءه الذي طالما زعم أنه يحبهم ويعمل لأجلهم؟! وهل هكذا هي أخلاقيات القيادة الوطنية؟! إن القذافي الذي كان على الدوام موضع السخرية والتبذل عبر كلماته الفارغة ودعواته الغبية وعلى رأسها: إقامة دولة فلسطينية إسرائيلية باسم إسراطين، أو استهجانه النضال من أجل الأقصى وتبرعه ببناء أقصى آخر في منطقة أخرى ليثبت قطعاً أنه غير جدير بأن يستمر في حكم الشعب الليبي المسلم العظيم، وأنه آن عليه الأوان لمغادرة موقعه غير مأسوف عليه.

        وبكل ضراعة ورجاء نتضرع نحن في هيئة علماء فلسطين في الخارج إلى المولى الكريم أن يتغمد شهداء الشعب الليبي بواسع رحمته وعظيم رضوانه، وأن يعافي ويشفي من أصيب أو جرح منه، وأن يحفظ جميع أبنائه وأبناء الأمة العربية المسلمة.

(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)

المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج

20ربيع أول 1431هـ

23فبراير 2011م

بيان رسمي