خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ناصر المؤمنين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله إمام المجاهدين وقائد الغرّ المحجلين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فإنَّ النظام المجرم في سورية يأبى إلا أن يطالعنا على مزيد من إجرامه القبيح حيث قام بقصف الغوطة بصواريخ محملة بالسلاح الكيماوي مما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من أبناء شعبنا السوري في غوطة دمشق في مجزرةٍ في مشهدٍ من مشاهد الإبادة البشرية.

وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج أمام هذه المجزرة المروعة نؤكد على ما يلي:

أولاً: إنَّ الإجرام طبيعةٌ متأصلة في الطغاة والمجرمين فمن مجازر رابعة العدوية وساحات مصر إلى مجازر الغوطة ومدن سورية يمتد الإجرام الشاهد على أنَّ الطغاة أسلوبهم واحد في مجابهة الأحرار وهو القتل وسفك الدماء وإزهاق الأرواح البريئة ولذا لا ينبغي لعاقلٍ حرٍّ شريفٍ أن يركن إلى طاغية أو أن يثق بظالمٍ مهما أظهر من حلاوة القول ولين الجانب.

ثانياً: ندعو أهلنا في سوريا من الثائرين في المجالات كافة أن يكون ردّهم على هذه المجزرة مزيداً من وحدة الصف واجتماع الكلمة والاعتصام بحبل الله تعالى ونبذ الفرقة والنزاع والاختلاف واجتناب استعجال الغنائم في الدنيا فهذا هو السبيل الأمثل لتحقيق النكاية بالطغاة المجرمين.

  • ثالثاً: نطالب علماء الأمة وفي مقدمتهم علماء سوريا أن يكون لهم مواقف عملية واضحة في نصرة أهل سوريا بتقدم الصفوف ومؤازرة الشعب السوري بكل الوسائل الممكنة واللازمة للوقوف في وجه الطاغية.
  • رابعاً: ندعو شعوب أمتنا العربية والإسلامية إلى هبة غضب في الساحات والميادين انتصاراً للمستضعفين في سوريا وتأييداً للثورة على الطاغية الظالم.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

14/شوال/1434ه

21/آب/2013م

هيئة علماء فلسطين في الخارج

بيان رسمي
هيئة علماء فلسطين