الحمد لله القائل: ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا﴾، والصلاة والسلام على من قال: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء».
بقلوب يملؤها الإيمان والرضا بقضاء الله وقدره، تنعى هيئة علماء فلسطين إلى الأمّة الإسلامية، العلّامة والمربّي الكبير، والداعية الرباني، فضيلة الشيخ البروفيسور جعفر شيخ إدريس، الذي وافاه الأجل يوم الجمعة 23 محرّم 1447هـ، بعد عمر حافل بالعطاء العلمي والدعوي والفكري في نصرة دين الله، والدفاع عن قضايا الأمّة وفي مقدّمتها فلسطين.
لقد كان رحمه الله عالمًا محققًا، ومفكرًا بصيرًا، سخر علمه وبيانه للذود عن الإسلام في مواجهة تيارات الإلحاد والغزو الفكري، وكشف زيف المذاهب المعاصرة، وأوقف حياته دفاعًا عن قضايا المسلمين المستضعفين، وفي القلب منها قضية فلسطين، التي ظلّ يراها معيار عدل الأمّة وامتحان صدقها.
نسأل الله أن يتغمّده بواسع رحمته، ويجزيه عن الأمّة خير الجزاء، وأن يعوّضها في فقده خيرًا، وينزله منازل الصدّيقين والشهداء والصالحين.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
هيئة علماء فلسطين
24 محرم 1447
19 يوليو 2025