خاص هيئة علماء فلسطين

         

 بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وبعد:

فإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج نجدد التأكيد على الحقّ الحصري للمسلمين في المسجد الأقصى المبارك، الذي هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث المساجد التي لا تشدّ الرحال إلا إليها وقد سماه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم مسجداً، فقال تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ” الإسراء/1، كما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا، ومسجد الحرام، ومسجد الأقصى “

فالمسجد الأقصى بحدوده ومساحته كلها البالغة 144 ألف متر مربع بما فيها الأسوار وحائط البراق الذي يسميه اليهود زوراً – حائط المبكى – ويقيمون عنده شعائرهم انتهاكاً وعدواناً هو مسجد المسلمين ولا يحقُّ لغيرهم أداء شعائرهم التعبدية فيه على الإطلاق.

وإن أيّ حديث سياسيٍّ أو ديني من أي شخص كان عن حق الأديان الأخرى في المسجد الأقصى هو كلامٌ غير مقبولٍ في ميزان الشرع ولا يجوز تسويفه بحالٍ من الأحوال وعليه فإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج  ندعو الرئاسة التركية إلى توضيح المقصود في تصريح فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي كلنا ثقة من غيرته على قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين والمسجد الأقصى المبارك وبيان ما إذا جرى الكلام على غير قصد أو أنه أخرج عن سياقه لا سيما في هذا التوقيت الذي أعلنت اليونسكو فيه أن المسجد الاقصى حق خالص للمسلمين دون سواهم.

{ هَٰذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }

هيئة علماء فلسطين في الخارج

                                                                                                                     22/صفر/1438هـ

                                                                                                                      22/11/2016م