خاص هيئة علماء فلسطين

         

الحمد لله ربّ العالمين، ولا عدوان إلّا على الظالمين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين؛ وبعد:

فإنّ اليوم _يوم العدوان الهمجي على الأقصى المبارك والاعتداء على الحرائر المرابطات والأبطال المرابطين وتحطيم معالم المسرى_ ليسَ يوم الاكتفاء بالإدانة والشّجب والتنديد، هذا يوم النفير على كلّ مسلم قادرٍ على البذل والعطاء والجهاد بالنفس أو بالمال أو بالكلمة أو بالموقف أو بالتحشيد امتثالًا لأمر الله تعالى: “انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” التوبة: 41
إنّ اليوم هو يوم الجهاد بالنفس على كلّ قادرٍ على الوصول إلى الأقصى المبارك للرباط فيه وعلى كلّ قادرٍ على الوصول إلى مستوطن غادرٍ أو جندي غاصب والانتقام منه ودفع عدوانه.
إنّ اليوم هو يوم الجهاد بالمال على كلّ مسلمٍ قادرٍ على بذل شيءٍ من المال للمجاهدين في سبيل الله تعالى في فلسطين والمرابطين في الأقصى المبارك.
إنّ اليوم هو يوم الجهاد بالكلمة؛ كلمة الحق في وجه المطبعين المنبطحين، والجهاد بالكلمة لنصرة الأقصى وحشد الطاقات لنصرته معنويًا على كلّ إعلامي ومؤثر ومنبر ولو كان حسابًا في وسائل التواصل الاجتماعيّ.
إنّ اليوم هو يوم العمل الجاد والبذل الحقيقي والاختبار العملي لصدق انتمائنا لهذا الدين العظيم؛ قال تعالى: “وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” التوبة: 105

هيئة علماء فلسطين
14/رمضان/1444
5/إبريل/2023