خاص هيئة علماء فلسطين

         

بسم الله الرحمن الرحيم

”  وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ” (سورة الشورى)

 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:

فإن العالم كله يتابع بصمت مريع وخذلان غير مسبوق الجرائم الوحشية والإبادة الجماعية التي يتعرض لها إخواننا المسلمون الروهينجا على أيدي القوات البورمية الحكومية والكهنة البوذيين وإننا في هيئة علماء فلسطين في الخارج إزاء هذه الجرائم المفزعة نؤكد على الآتي :

أولا: إن ما يتعرض له المسلمون في بورما هو جريمة ضد الإنسانية جمعاء، كما أنه يستهدف الأمة الإسلامية كلها، وإن الواجب الشرعي على المسلمين جميعاً نصرة إخوانهم المستضعفين في بورما بكل ما يستطيعون من تحرك فاعل لوقف هذه المجازر وفضح مرتكبيها، قال تعالى:” وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا ” النساء/75


ثانياً: نطالب الحكام المسلمين والحكومات والأحزاب السياسية والجماعات الفاعلة بالتحرك بكل ما يمكنها لدى المؤسسات الدولية للتدخل العاجل لوقف هذه المجزرة المريعة وحماية المسلمين في بورما من هذا البطش والحقد.


ثالثاً: ندعو علماء الأمة إلى بيان الواجب الشرعي على المسلمين في مناصرة إخوانهم المسلمين في بورما والتحرك بكل ما يملكون مؤسسات وأفراداً من مكانةٍ وقدرة على الضغط على حكومات بلادهم، والتحرك لوضع حدٍّ لسيول الدماء الجارية في أركان .


رابعاً: ندعو شباب الأمة إلى التفاعل الإيجابي مع مأساة إخوانهم في أركان وتسليط الضوء عليها من خلال تفعيلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفضح الممارسات الإجرامية بحق إخواننا المسلمين هناك .


خامساً: ندعو المؤسسات والمنظمات الإسلامية في الدول الغربية إلى التحركات الجماهيرية والقانونية انتصاراً لإخوانهم المسلمين في بورما ومحاكمة المجرمين القتلة.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

14/ذي الحجة/1438ه                                                                            هيئة علماء فلسطين في الخارج

05/09/2017م