الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد:

فقد تابعنا في هيئة علماء فلسطين ببالغ الحزن والاهتمام المصاب الجلل الذي أصاب تركيا وسوريا الحبيبتين بالزلزال المدمّر الذي خلّف الكثير من الضّحايا، وأحدث دمارًا هائلًا وحوّل مناطق ومدن كاملة في تركيا وسوريا إلى مدن منكوبة.

وإننّا أمام هذه الفاجعة الكبيرة نعلن تضامننا الكامل مع أهلنا في تركيا وأهلنا في سوريا ومع شعبينا التركيّ والسّوريّ الشقيقَين، ونعزّيهم بالضّحايا الذين قضوا نحبهم، ونرجو الله تعالى أن يربط على قلوب أهليهم.

كما أننا نطلق نداء إغاثة داعين شعوب أمتنا الإسلاميّة وقواها الحيّة إلى المسارعة في إغاثة ونجدة أهلنا في تركيا وسوريا ومدّ يد العون لهم في هذه الفاجعة الكبيرة، وهذا من موجبات الأخوّة الإيمانيّة والإنسانيّة التي تجمعنا.

إننا في هيئة علماء فلسطين مؤمنون بقدرة شعبَينا التركيّ والسّوريّ الشّقيقين على تجاوز هذه المحنة بعون الله تعالى ثمّ بتكاتفهم وتعاضدهم ووحدة صّفهم؛ فالمصاب كبيرٌ والفاجعة عظيمة ومن الواجب أن تتجمّع الجهود وتتوحّد الصّفوف لتجاوز عقباتِها وآثارِها

رحم الله تعالى الشّهداء، وشفى الجرحى، وربط على قلوب المكلومين والمفزوعين، وحمى تركيا وسوريا وسائر بلاد المسلمين؛ إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

هيئة علماء فلسطين

15/رجب/1444هـ

6/2/2023م