شهد اليوم الثاني من “أسبوع القدس العالمي”، نشاطات كثيفة في مختلف الدول العربية والإسلامية.
في العراق، أعلن مسؤول لجنة العلاقات والإعلام في مجلس علماء العراق، د. محمد الفيصل، الجميع إلى المشاركة في “أسبوع القدس العالمي”، قائلا إن المجلس سينظم فعاليات عديدة خلال الأيام المقبلة.
بدوره، قال مساعد الأمين العام في مجلس علماء العراق، د. يحيى الطائي، إن “الأمة الإسلامية، والعالم كله مدعو، إلى نصرة مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف أن “القدس هي للجميع، وليست للفلسطينيين فقط، فهي قبلة للعالم جميعا”.
الجزائر بدورها، كانت حاضرة في ثاني أيام “أسبوع القدس العالمي”، إذ أحيت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في ولاية بسكرة، ذكرى ليلة الإسراء والمعراج تزامنا مع “أسبوع القدس”.
وتحدث في الندوة التي حملت عنوان “نفحات إيمانية في ذكرى الإسراء والمعراج”، أحياها مدير الشؤون الدينية سفيان مجاهد، والداعيتان محمد شيخاوي، وحميم عمران.
وأعلن ملتقى “القدس أمانتي” فرع الجزائر، أنه في إطار “أسبوع القدس العالمي 3″، واحتفالا بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، سيتم تنظيم فعالية بولاية بسكرة أيضا بعنوان “القدس منتهى الإسراء ومبدأ المعراج”.
وفي الجارة المغرب، كان “أسبوع القدس العالمي” حاضرا، إذ أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (معهد المنهاج المقدسي) عن تنظيم دورة تحت شعار “أنصار بيت المقدس”.
وتنظم الهيئة اليوم الخميس، ندوة بعنوان “الإسراء والمعراج منارة القدس والأقصى”، يشارك فيها أكاديميون وناشطون.
في أفريقيا أيضا، كان لافتا مشاركة جنوب إفريقيا والسنغال في “أسبوع القدس العالمي”، بمنشورات، وبرامج إذاعية وحملات توعوية بحق الشعب الفلسطيني. كما تم الإعلان عن محاضرة يوم الأحد المقبل في مدينة روفسيك في إقليم دكار غربي البلاد، وتتناول ثلاثة محاور (وجوب نصرة القضايا العادلة، عدالة القضية الفلسطينية، وموقف الجماعة والجمعيات الإسلامية منها، موقف حكومة السنغال والمجتمع المدني من القضية الفلسطينية).
وشهد اليوم الثاني من الفعاليات، مشاركة علماء ودعاة من دول مختلفة، إذ أطلق الأمين العام لرابطة علماء إريتريا، الشيخ برهان سعيد، دعوة لجميع علماء إريتريا وخارجها، بأن ينتصروا للمسجد الأقصى المبارك، ويشاركوا في الأسبوع.
وقال الشيخ الأمين، إن الفلسطينيين والمقدسيين، استنصروا العالم الإسلامي، وبالتالي فإن النصرة باتت واجبة، إمام بالتوعوية، أو الدعم المادي، وغيره.
في جنوب آسيا، اختار المشاركون في “أسبوع القدس العالمي” التفاعل على طريقتهم، إذ نظموا مسيرة للدراجات النارية، رفعوا خلالها شعارات مناصرة للقدس وفلسطين، كما خط ناشطون رسومات وكتابات تعبر عن المشاعر تجاه المسجد الأقصى.
وتأتي المسيرة التي انطلقت من مدينة كوكس بازار الساحلية، باكورة لفعاليات تقام بهذا الأسبوع، من بينها محاضرة بعنوان “المسجد الأقصى في أيدي الصهاينة”، وذلك في جامعة معين الإسلام هاتازاري.
وانطلق في ماليزيا “أسبوع القدس” بحفل ضخم في ولاية بيرليس، تخلله فقرات فنية، ومحاضرات تتحدث عن وضع القدس والمسجد الأقصى، كما حظي الحفل باحتفاء رسمي، إذ حضره كبير وزراء ولاية برليس.
وأعلنت الرابطة العالمية لفقهاء الأمة، مشاركتها في “أسبوع القدس العالمي”، حاثة كافة العلماء والدعاة على المشاركة. وأضافت في بيان أن “للعلماء دور عظيم تجاه القدس والأقصى”، وأن هذا سبب مشاركة الرابطة في الحملة.
بدورهم، واصل علماء مسلمون بالحث على المشاركة في “أسبوع القدس العالمي”، إذ قال أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة جامعة قطر فضل مراد، إن إقامة الأسبوع هو وسيلة “تذكر بمسرى النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنها تذكر بالأسرى، والمهجرين، والمستضعفين.
يشار إلى أن فعاليات “أسبوع القدس العالمي”، انطلقت يوم الثلاثاء، وتستمر حتى العشرين من شباط/ فبراير الجاري.
وجرى الإعلان عن انطلاقة الأسبوع بنسخته الثالثة، في ظل ظروف صعبة تمر بها تركيا وسوريا، جراء الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص، وهجر مئات الآلاف.
وخصصت اللجنة العليا لـ”أسبوع القدس العالمي” مساحة واسعة في بيان الانطلاقة للحديث عن الزلزال، وضرورة تقديم الدعم للمتضررين، مع استكمال بقية النشاطات المجدولة والتي تأتي في إطار العمل من أجل القدس، والمسجد الأقصى.