قدمها:
الأستاذ إحسان شن أوجاك
والأستاذ الدكتور عبد السلام المجيدي
أدار الندوة الشاب المشارك: أشرف شنه من الجزائر
المحاضرة الأولى: شخصيات قرآنية مؤثرة
بدأ الأستاذ إحسان شن أوجاك بتوضيح فكرة بركة الإيمان والعمل الصالح، فكما أن هناك نخبة من علماء ومؤمني هذا البلد مركز الخلافة العثمانية جاهدوا وتصدوا وعُذبوا في سبيل الله، فإن الله لا يضيع أعمالهم، ولعل العقدين الماضيين من بركة تلك الأعمال وذاك الإيمان
أيضا بين أن الأمل في الشباب أن يجسد معنى البعث الحقيقي في هذه الحياة، ويكون تأثيره مما يعيد الأمة لأمجادها والتمكين لها في الأرض.
ثم عرض نماذج للأنبياء الذي حملوا الرسالة وكانوا مؤثرين، مثل سيدنا يوسف عليه السلام و النبي محمد صلى الله عليه وسلم،
فالتأثير حسب رأي الأستاذ ليس بـ (أنا) بل بـ (نحن)، فالأمة تأثر بوحدتها وترابطها وحملها لهم واحد.
المحاضرة الثانية: صناعة التأثير في ضوء القرآن
بدأ الأستاذ الدكتور عبد السلام المجيدي باستعراض نماذج حية ومعاصرة في مدى تأثير القرآن الكريم في غير المسلمين،
والله عز وجل ذكر هذا في كتابه العزيز عندما قال:
” وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ” الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ “
ثم استعرض الدكتور المجيدي مجالات التأثير القرآني في نفوس الشباب،
وكيف أشار النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه بقوة تأثير القرآن الكريم في الجن.
وانتقل الدكتور من موضع الى موضع في القرآن الكريم ليبين تأثير الآيات في القلوب والعقول،
فالقرآن الكريم حسب رأي الدكتور كله مؤثر، وليس فقط آيات معينة.
فتدبر الدكتور مع الشباب سورة الزخرف وعرض تأثيرها ” إنا جعلناه قرآنا عربيا…”
وانتقل الى تأثير سورة النجم هذا نذير من النذر الأولى.. الى قوله تعالى أفمن هذا الحديث تعجبون
ثم في المحور الثاني من مداخلة الدكتور تناول نموذج سورة البقرة و كيف تأثر على العالم، من خلال عرض تشجير تفصيلي الآيات و مقاصدها، فطرح أسئلة على الشباب ليستفز عقولهم كسؤاله عن مراد الله عز و جل من مخاطبة بني إسرائيل في الآية أربعين من سورة البقرة،
-اشار الدكتور ان من أعظم وجوه التأثير في القرآن الكريم انه يصف لنا الواقع الذي نعيشه كانتشار الفاحشة و الشذوذ
” وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا”
ثم يختم الدكتور بسؤال لكل شاب ، كيف علاقتك بالقرآن؟
محركا في الشباب حسه النقدي لإصلاح نفسه. و السلام عليكم ورحمة الله