التقت 50 مؤسسة علمائية من 28 دولة اليوم الأحد 5/12/2021م في إسطنبول بهدف نصرة القدس وفلسطين،
فكان الافتتاح بكلمات مؤثرة لنخبة من الدعاة والعلماء الممثلين لمختلف الشعوب والبلاد، ثم ندوة حول وقائع ومستجدات القضية الفلسطينية، وورشة عمل عن خطط مؤسسات العلماء لنصرة القدس وفلسطين، ثم ورشة عمل عن الخطة المشتركة لأسبوع القدس العالمي.
وغداً الإثنين ستتحدث كل مؤسسة عن خبراتها ونصائحها التي استخلصتها من أعمالها لنصرة القضية الفلسطينية؛ بحيث يستفيد الكل من خبرات الجميع، وتتوثّق صِلات المؤسسات وتتكامل في الأعمال القادمة المشتركة لنصرة بيت المقدس وأهله. وفي ختام الملتقى سيتم الإعلان عن النتائج في مؤتمر صحفي مشترك.
أمّا حفل الافتتاح اليوم فكان في مقر وقف إيلك سِتش İlk Seç Vakfi التركي وبمشاركة نخبة من علماء العالم الإسلامي وبعض الشخصيات الرسمية ورؤساء الجامعات،
بدأ الحفل بتلاوة عطرة من الحافظ الجامع عمر قيس
ثم استفتح الكلمات رئيس هيئة علماء فلسطين د. نواف تكروري بقراءة وصية الشهيد فادي أبو شخيدم حيث تأثر الحاضرون تأثراً بالغاً، ثم عرّف باللقاء وأهدافه وعلى رأسها وضع خطة عمل لسنة 2022م، وطالب المجتمعين بضرورة العمل والجد لخدمة القضية الفلسطينية.
ثم تحدث مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ أسامة الرفاعي عن أهمية المسجد الأقصى والقدس وفلسطين، وأنها ما تزال ترزح تحت احتلال مَن ذمّهم الله في القرآن الكريم ووصفهم بأنهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، ومع هذا كله ما زال المسلمون في الأرض مقصرين بحق مقدساتنا، ثم دعا المؤسسات العلمائية وسائر المسلمين إلى بذل كل ما يستطيعون في سبيل تحرير هذه المقدسات.
وقال الأمين العام لرابطة علماء أهل السنة د. جمال عبد الستار: إن الانتصار للقدس شرف في الدنيا والآخرة، وليس كل الناس يستحق هذا الشرف. ثم ذكر بعض النماذج عن حب شعب مصر وعلمائها قديماً وحديثاً لفلسطين خاصة أيام الثورة المصرية، وأن هذه النماذج التي رآها وعاشها موجودة لدى كل الشعوب المسلمة في العالم، ثم دعا علماء الأمة إلى عدم الاكتفاء بالخطب والمحاضرات _على أهميتها_ وإنما وضع خطة تحرير والبدء بتنفيذها، خاصة أن الأمة تشرئبّ عيونها نحو علمائها.
ثم رحب نائب مفتي إسطنبول حسين دميرهان بجميع المؤسسات العاملة لفلسطين في تركيا بلدِ كل مسلم على وجه الأرض وبلد المظلومين، داعياً الحاضرين إلى وحدة الصف ونبذ التفرقة، وإلى الدفاع عن قضية الأمة كما فعل السلطان عبد الحميد الثاني، فهذه القضية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم كما يحاول أعداؤنا إقناعنا.
وتحدث الأمين العام لرابطة علماء المسلمين في السودان د. محمد عبد الكريم عن واجبات العلماء تجاه القضية الفلسطينية وأهمها: 1- البيان والتوضيح ونشر المعرفة 2- الاهتمام بالإعلام والنشر 3- التحريض والتجييش كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بعد أمر الله له {وحَرِّض المؤمنين} فهذه آية مفصلية في تحرير أرض الإسلام.
ثم نقل ممثل جماعة عباد الرحمن في السنغال الشيخ انجوغو صمب تحيات وأشواق أهل السنغال وعموم إفريقيا لجميع العاملين في سبيل فلسطين، وأنهم يحبّون فلسطين كما يحبون مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأنه تهوي أفئدة الأفارقة شعوباً وعلماءَ إلى بيت المقدس كما تهوي إلى الحرمين الشرفين،
وأنهم سمعوا نداء الأخوّة وطلب النصرة في الدين من أهل فلسطين فلبّوا النداء خاصة أنهم عاشوا تحت الاحتلال والظلم في كل بلاد إفريقيا وذاقوا ويلات ومآسي الظلم والقهر.
ثم طالب علماءَ الأمة بإصدار فتوى حول استغلال الكيان الصهيوني لفقر أهل السنغال فأطلقوا مشروع الأضاحي في عيد الأضحى لكسب قلوبهم وتمرير مشاريعهم الخبيثة.
وبعده تحدث رئيس اتحاد علماء المسلمين في تركيا الشيخ عبد الوهاب إكنجي عن طموح هذا الملتقى ليقوم بخطوات عملية وعدم الاكتفاء بالشعارات والأماني، وأن نعتبر من تاريخنا المجيد وتجاربنا عبر العصور في التحرر من الاحتلال لأرض الإسلام.
وقال رئيس اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية في تركيا الشيخ ملا أنور الفارقيني: لدينا قرابة 50 مدرسة في عموم تركيا ونقوم فيها كلها يومياً بالدعاء لفلسطين وأن يحرر القدس على أيدينا وأيدي المجاهدين وأن نصلي أول جمعة في المسجد الأقصى بعد تحريره، ثم دعا للاقتداء بهذا في جميع مدارس المسلمين.
كما دعا عضو مجلس العلماء الإندونيسي الشيخ أوغو إلى استثمار محبة وتضحية الشعوب المسلمة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب بدلالتهم على الكيفيات والطرق النافعة لهذا الهدف المشترك
ثم تحدث نيابة عن هيئة علماء ليبيا ودار الإفتاء ورابطة علماء المغرب العربي د. سامي الساعدي عن اجتماع الأمة على قضيتين اثنتين هما: الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة القضية الفلسطينية
وقال نائب رئيس البرلمان الجزائري الشيخ يوسف عجيسة بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة كما يعلم الجميع، وأن حارة المغاربة إرثنا وسنرجعه، وأن الجزائر ترفض التطبيع بشكل واضح وقوي، ثم ضرب بعض الأمثلة داعياً الجميع لنصرة فلسطين، فقد جرت مباراة كرة قدم بحضور 110 ألف متابع في الملعب وعندما أَدخل فريق فلسطين هدفاً على فريق الجزائر فرح الجميع وعلت أصواتهم تشجيعاً وتأييداً واعتقاداً بأن (فلسطين لا يمكن أن تخسر)
وتحدث رئيس جامعة طرابلس د. رأفت محمد رشيد الميقاتي بأن قضية فلسطين قضية عَقَديّة وقضية قرآنية وقضية إيمانية وقضية حضارة إسلامية، وليست قضية عقارية ولا قضية قطعة أرض ولا قضية نصوص تلمودية.
وختاماً تكلم رئيس مجلس جبهة العمل الإسلامي ونائب رئيس جبهة العلماء ورئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين د. همام سعيد عن أهمية بيت المقدس وفضائله، ثم طالب بتأليف كتاب ضمن ضوابط علمية شرعية حول بيت المقدس من جميع النواحي الدينية والفقهية والإيمانية وغيرها.
وهذا ملف مخرجات الأفكار العملية لنصرة القدس وفلسطين في ورشة خطة العلماء