أقيم عصر الخميس 16/2/2023 ملتقى إلكتروني دولي، ضمن فعاليات “أسبوع القدس العالمي” الذي انطلق قبل أيام، في ظروف استثنائية جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا، وسوريا.
وقدم الشيخ نور الدين لعموري، رئيس جمعية المعالي الجزائرية، للحفل، كما تحدث في الحفل د. نواف تكروري، الذي أكد على مواصلة العمل ببرامج الأسبوع، مع منح كافة التعاطف مع المتضررين من الزلزال.
بدوره، دعا رئيس الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين أ. د همام سعيد، جميع المسلمين، إلى التكاتف بشكل عاجل من أجل تقديم الدعم للمتضررين من الزلزال.
كما تحدث همام سعيد عن أسبوع القدس، قائلا إنه يأتي في وقت حساس، تزيد فيه حكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو، من مطامعها في اغتصاب مزيد من الأراضي، والمقدسات الفلسطينية.
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، د. علي القره داغي، قال إن زلزال تركيا وسوريا، حمل دلالة حقيقية، أن الجميع في هذه الأمة كالجسد الواحد.
وأضاف أنه من المهم في هذه الأوقات أن “يعمل الجميع”، وأن يناصروا بحسب إمكانياتهم القضية الفلسطينية، والخطر المحدق بالمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
وقال مسؤول ملف شؤون القدس والأسرى في ملتقى دعاة فلسطين، الشيخ رامز الحلبي، قال إن “القدس الشريف، والمسجد الأقصى ما كان يوما إلا جزءا من عقيدتنا”.
وأضاف الحلبي محذرا بأن المسجد الأقصى يتم تقسيمه زمانيا، ومكانيا، متابعا أن القدس لم تكن للفلسطينيين فحسب، بل هي ملك لأكثر من مليار مسلم، في إشارة إلى وجوب نصرة الأقصى.
بدوره، عزّى رئيس مجمع “الخلفاء الراشدين” في قطاع غزة، محمد أبو مصطفى، ذوي ضحايا الزلزال في تركيا، وسوريا.
وتطرق أبو مصطفى بالحديث إلى “أسبوع القدس العالمي”، قائلا إن الفعاليات العديدة التي يشهدها القطاع إنما هي “وقود لتحرير بيت المقدس”.
وتحدث أيضا أ.د. وصفي عاشور، عضو رابطة علماء أهل السنة، والذي تحدث عن أن الأمة “بفضل الله، ثم بفضل هذه الجهود “ستبقى نابضة بحب الأقصى”.
ومن بين المتحدثين، الأستاذة عائشة أم عدنان، والتي ألقت كلمة نيابة عن الهيئة العالمية لنصرة الأمة والتي شددت على ضرورة أن يكون للأمة الإسلامية جهود موحدة لنصرة فلسطين، إضافة إلى تربية الجيل الناشئ على مناهج تحث على تحرير فلسطين.
وتحدثت الأخت تغريد أبو هادي مسؤولة حوريات الأقصى من داخل المسجد الأقصى المبارك.
وعرض المؤتمر كلمات لرئيس مجلس شورى رابطة علماء إريتريا أ.د جلال محمد صالح، ورئيس الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة د. عبد الصمد فتحي، وعضو جمعية علماء ماليزيا د. أحمد يوسف.
وتم خلال المؤتمر بث كلمة للأب مانويل مسلم عضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات في فلسطين، والذي دعا جميع المتعاطفين مع القدس إلى “إشعال قناديلها” والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية هناك.
وشارك الشاعر الكويتي المناصر للقضية الفلسطينية، أحمد الكندري، بأبيات سابقة له، تحيي صمود المقدسيين، جاء فيها “فما خضعوا وما ركعوا ولكن علموا الصبرا.. وأُبصرُ فارسا منهم حكى بالعينِ ما أورى.. عظامي ربما كُسرت وعزمي لم يذق كسرا”.
وتضمن الملتقى الإلكتروني فيديو “برومو” عن الموسم الثالث من “أسبوع القدس العالمي”، والذي يصادف آخر أسبوع من شهر رجب.
يشار إلى أن نهاية الملتقى شهدت تكريما رمزيا لـ”شخصية العام” والتي وقع الاختيار فيها على العلامة الراحل يوسف القرضاوي.