24/7/2024
الدكتور ياسر القادري
في رابع أيام الملتقى، كان من نصيب الشابات محاضرة بعنوان “منهجية الإعداد وأركانه ” قدمها الدكتور ياسر القادري،
ابتدأ الدكتور محاضرته معرفاً معنى الإعداد بقسميه اللغوي والاصطلاحي، مستدلا بالآيتين الكريمتين:
“وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ“
“وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً ولكن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ“
- مادا نقصد بالإعداد؟
جاء الدكتور بتعريف الاعداد على أنه عملية التحضير والتهيئة التي تقوم بها الأمة في كل الميادين لمواجهة العدو
- لماذا عملية الإعداد؟
- لأنه تكليف رباني وواجب على كل مسلم ومسلمة الانخراط في عملية الاعداد
- نذارة لأهل الكفر بأن الله لا يعجزه شيء وبشارة للمؤمنين أن الله ناصرهم، ولكن من اكتمال السنة هي أن تكون هذه الكفاية على أيدي عباده، فسنة الله أن يربط الأسباب بالمسببات.
- في منهجية الإعداد:
- نظرة في واقع الأمة:
استدل الدكتور بقصيدة شعرية جاء في محتواها:
مالي وللنجم يرعاني وأرعاهُ أمسى كلانا يعافُ الغمضَ جفناهُ
لي فيكَ يا ليلُ آهاتٌ أردِّدُها أوَّاهُ لو أجْدت المحزونَ أواه
لا تحسبَنِّي محباً يشتكي وَصباً أهْونْ بما في سبيل الحب ألقاه
إني تذكرتُ والذكرى مُؤَرِّقةٌ مجداً تليداً بأيدينا أضعناه
ويحَ العروبة كان الكونُ مسرحها فأصبَحت تتوارى في زواياه
أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلد تجدْهُ كالطير مقصوصاً جناحاه
- ملامح منهجية الإعداد:
- الخطة الاستراتيجية:
وهنا نوه الدكتور على أننا يجب أن نكون أصحاب رؤية وخطة استراتيجية لا نكتفي باللحظة الراهنة فقط، بل أن نعمل ونبقي أعيننا على المستقبل.
- الرؤية الشمولية:
والتي يجب أن تغطي جميع الميادين وكل شرائح المجتمع فكلمة “أعدوا” يقصد بها الشمولية فقط خاطبت كل الأمة حتى تكون منخرطة في الإعداد.
- الاستدامة التنفيذية:
وهنا ركز الأستاذ على الاستمرارية وأن عملية الإعداد ليست عملية مؤقتة، بل عملية مستمرة.
- التميز الابتكاري:
إذا لم تكن لديك قدرة على الابتكار والإبداع سيتم الإحكام على جميع الخطط.
- التركيز التخصصي:
حيث ذكر الدكتور أهمية التركيز على تخصص واحد ففي الاعداد العسكري كل يقوم على ثغر منهم المهندس والإعلامي و …
- الأداء التكاملي
- المواكبة العصرية:
لا بد من مشروع الإعداد ألا يكون تقليديا، فلا بد له من مواكبة العصر وأن يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
- المنهج التراكمي:
وهو ما يعرف بالمناهج التكوينية فلا بد أن يبنى الإعداد على منهاج واضح.
- النية المتجددة
وهنا أكد الدكتور على أن النية يجب أن تكون حاضرة ومتجددة.
- الهمة المتوقدة
استدل الدكتور في موضوع الهمة بأبيات شعرية جاء في سياقها:
وَإِذا كانَتِ النُفوسُ كِباراً تَعِبَت في مُرادِها الأَجسامُ
وكذا بالبيت التالي:
ومن يتهيب صعود الجبال يعش أبَــدَ الدهــر بيــن الحــفرْ
- أركان الإعداد:
- تحديد العدو
- فهم العدو
- توقع العدو
- بدل المستطاع
وذكر الدكتور أنه يقصد بها حد الاستطاعة، أي كل ما يستطيع الانسان تقديمه.
- امتلاك القوة
- اتفاق استراتيجية الردع
- التمويل الكفائي
وهي أن تمتلك الأمة في مشاريعها الكفاية الذاتية
وفي ختام المحاضرة، أكد الدكتور على ضرورة الانفاق في سبيل مشاريع الإعداد