19/1/2024
بيان علماء الأمة تلبية لنداء المقاومة واستنهاضاً لطوفان الأمة بالقيام والدعاء، ولإعلان (أسبوع القدس العالمي) القادم:
الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين وبعد:
فإنّ أبا عبيدة الناطق باسم المجاهدين على أرض غزّة العزّة قد وجّه نداءه إلى الأمة الإسلاميّة وعلمائها ودعاتها للفزع إلى المساجد والضراعة إلى الله تعالى لنصرة أهلنا في غزّة العزّة في معركتهم البطوليّة التي يذودون فيها عن الأمة جمعاء وعن مقدساتها وفي مقدمتها مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم، كما بيّن حال مساجد غزّة التي دمّرها الاحتلال الصهيونيّ المجرم وأوقف الأذان في تلكم الربوع الطاهرة، وإنّ علماء الأمّة إذ يجتمعون تلبيةً لهذا النداء في هذا الوقت الذي تلوح فيها ذكرى الإسراء والمعراج والتحرير الصلاحي لبيت المقدس ويستعد العلماء فيه لإحياء أسبوع القدس العالمي؛ فإنّهم يؤكدون الآتي:
أولًا: يثمّن العلماء دعوة المقاومة والمجاهدين في فلسطين الأمة الإسلامية للضراعة إلى الله تعالى والفزع إلى بيوت الله سبحانه، هذه الدعوة التي تأتي من قلب ميدان العمل والجهاد والأخذ بالأسباب مما يؤكد المعنى الحقيقي للتوكل على الله عز وجل في الأخذ بالأسباب مع الاعتماد على مُسببها جل في علاه، وهذا يدلّ على تجذّر معاني العبوديّة لله تعالى والضراعة إليه في نفوس المجاهدين على أرض فلسطين، كما يدلّ على ظنّ المجاهدين بأمتهم وصدقها وإخلاصها وإيمانها وحرصها على أبنائها المجاهدين وهذا يحمّل الأمة الإسلاميّة مسؤوليّة إضافيّة تجاه المجاهدين في سبيل الله تعالى على أرض غزّة العزّة ونصرتهم بكلّ ما يمكن بما في ذلك الضراعة إلى الله تعالى.
ثانيًا: تلبيةً لنداء المجاهدين الأبطال يعلن العلماء المجتمعون مؤسسات وأفرادًا انطلاق إحياء الليالي في المساجد التي يشرفون عليها ويمارس أعضاؤها الإمامة والخطابة فيها بالتنسيق مع وزارات الأوقاف ويدعو العلماء بقيّة مؤسسات علماء الأمة إلى تلبية هذا النداء وإطلاق إحياء الليالي المسجديّة بالصلاة والضراعة إلى الله تعالى لنصرة أهل غزة العزّة.
ثالثا: يدعو العلماء وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي إلى إعلان الفزع إلى المساجد والضراعة إلى الله تعالى وحثّ الأئمة والدعاة على القيام بذلك وإعلان قنوت النوازل في الصلوات المفروضة.
رابعًا: يدعو العلماء عامة المسلمين على مستوى الأسر والأفراد ولا سيما الأطفال الذي لم يجر عليهم قلم إلى إحياء الليالي في بيوتهم بالقيام والضراعة إلى الله تعالى لرد كيد الصهاينة وإجرامهم ونصرة المجاهدين في سبيل الله تعالى في أرض غزة في معركتهم مع الباطل الصهيوني والتواطؤ العالمي.
خامسًا: يعلن العلماء انطلاقَ ( أسبوع القدس العالمي ) ابتداء من الحادي والعشرين إلى الثامن والعشرين من شهر رجب الحرام من عام 1445ه الموافق الثاني إلى التاسع من فبراير “شباط” من عام 2024م متزامناً مع ذكرى الإسراء والمعراج وذكرى التحرير الصلاحي لبيت المقدس، ويأتي أسبوع القدس من هذا العام منبثقًا من طوفان الأقصى ومنسجمًا مع موجه الهادر تحت شعار (الأقصى .. طوفان الأمة)
وهنا يدعو العلماء عامة مؤسسات الأمة الإسلامية من علماء وسياسيين وإعلاميين ومفكرين وفنانين ومؤثرين إلى التفاعل مع أسبوع القدس العالمي من خلال ترتيب البرامج والأنشطة والفعاليات التي تمتد على مدار أسبوع القدس نصرة لغزة العزة وللمسرى والأسرى وتعرية للباطل الصهيوني ومجابهة عدوانه وجرائمه.
وليكن أسبوع القدس العالمي طوفاناً للبذل والعطاء وطوفاناً للتضحية والفداء
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.