أعلنت اللجنة العليا المنظمة لـ”أسبوع القدس العالمي”، عن انطلاقة فعاليات الأسبوع رسميا، بدءا من اليوم الثلاثاء، وحتى العشرين من شباط/ فبراير الجاري.
ويأتي انطلاق الأسبوع بعامه الثالث، في ظل أوضاع مأساوية تمر بها تركيا، وسوريا، على وقع الزلزال المدمر الذي خلف أكثر من 34 ألف قتيل، وشرّد مئات الآلاف من منازلهم، وهو ما دفع اللجنة المنظمة لـ”أسبوع القدس العالمي” لإبراز التعزية بضحايا الزلزال في بيان انطلاقة الأسبوع.
ودعت اللجنة المنظمة لـ”أسبوع القدس العالمي”، جميع المسلمين على مستوى الحكومات والشّعوب إلى التحرّك العاجل لإغاثة المنكوبين وإيواء المشرّدين وكفالة الأسر المنكوبة ومعالجة الجرحى وإنقاذ المفقودين، وانتشال الجثث، ورفع الأنقاض وإعادة الإعمار.
واستنكر العلماء المسلمون القائمون على اللجنة العليا لـ”أسبوع القدس”، ما وصفوه بـ”التعامل غير الإنساني، والخذلان الدوليّ للمنكوبين بالزلزال في تركيا وسوريا، وعلى وجه الخصوص في شمال غربي سوريا”، وأضافوا أن “العالم الغربيّ كشف مجدّدًا عن إنسانيّته الزّائفة، وازدواجيّة المعايير التي يتبناها في التعامل مع المنكوبين والمصابين والضحايا في العالم اليوم”.
ويوافق “أسبوع القدس العالمي” الذي يقام في آخر أسبوع في شهر رجب من كل عام، بالتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس على يد القائد صلاح الدّين الأيوبيّ.
كما يأتي أسبوع القدس العالمي هذا العام في ظلّ تصاعد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المستمرة لا سيما في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وأشار البيان الافتتاحي لأسبوع القدس العالمي، إلى ضرورة أن تكون فعاليات نصرة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، متضمّنةً فعاليات التضامن والإغاثة العاجلة للمتضررين من الزلزال.
كما دعت اللجنة جميع الأحزاب السياسيّة، والمؤسسات الأهليّة، والجماعات الدعويّة، والنقابات المختلفة، والإعلاميّين والمفكرين والفنّانين، إلى أن يكونوا “جزءًا فاعلًا في أسبوع القدس العالمي، عبر إقامة الفعاليات والبرامج والأنشطة التي تنتصر للقدس وتحذّرُ من المخاطر الصهيونيّة وتضع الآليات العمليّة لمواجهتها”.
وشددت اللجنة العليا في بيانها الافتتاحي لـ”أسبوع القدس العالمي”، على أن تكون خطبة الجمعة القادمة حول نصرة القدس والأقصى، وإغاثة المنكوبين في الزلزال المدمّر.
وطالب البيان من وسائل الإعلام التفاعل مع أنشطة وبرامج “أسبوع القدس العالمي”، والعمل على إنتاج وبث البرامج التي تفضح الرواية الصهيونية في احتلال فلسطين، وتهويد المقدسات.
يشار إلى أن التحضيرات لانطلاقة “أسبوع القدس العالمي” انطلقت منذ أسابيع في مختلف دول العالم، ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع نشاطا مكثفا في الدول العربية، وغيرها.