أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مؤتمر صحفي يوم أمس الإثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، عن انطلاقة “أسبوع القدس العالمي”.
وتحدث الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القره داغي، في مؤتمر انطلاقة ”أسبوع القدس” الذي يمتد حتى العشرين من شباط/ فبراير الجاري.
وركز القره داغي على دور علماء المسلمين في التوعية حول القضية الفلسطينية، وتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية التي تطال المقدسات، لا سيما المسجد الأقصى المبارك.
وحذر القره داغي من خطر موجة التطبيع الرسمي العربي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن “التطبيع مع محتلي القدس، خيانة عظمة، ومقاطعة اقتصادهم فريضة شرعية.”
واقترح القره داغي إنشاء صندوق شعبي خاص لفلسطين، تشترك فيه جميع المؤسسات المهتمة بالقدس، وبإدارة قانونية شفافة.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقطر، د. أحمد العمري رئيس لجنة القد س في الاتحاد ، وقال إن : “أسبوع القدس العالمي” بمثابة وقود، وحرارة عالية، لتفعيل الحملات المناصرة للقدس، وفتح أبواب التبرعات، على أن تستمر هذه الفعاليات حتى بعد انتهاء الأسبوع.
ولفت إلى أن دور الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، هو مخاطبة علماء الأمة، والخطباء، وحثهم على المشاركة في هذا الأسبوع.
وقد حضر اللقاء الأستاذ خالد بو موزة، رئيس لجنة القدس فرع قطر وثلة من المشاركين.
وكانت اللجنة العليا المنظمة لـ”أسبوع القدس العالمي” أعلنت انطلاقته في بيان الإثنين، وسلطت الضوء على تزامن انطلاقة الأسبوع، مع الكارثة المأساوية التي حدثت في تركيا وسوريا إثر الزلزال المدمر الذي خلف أكثر من 34 ألف قتيل.
ودعت اللجنة المنظمة لـ”أسبوع القدس العالمي”، جميع المسلمين على مستوى الحكومات والشعوب إلى التحرّك العاجل لإغاثة المنكوبين وإيواء المشرّدين وكفالة الأسر المنكوبة ومعالجة الجرحى وإنقاذ المفقودين، وانتشال الجثث، ورفع الأنقاض وإعادة الإعمار.
واستنكر العلماء المسلمون القائمون على اللجنة العليا لـ”أسبوع القدس”، ما وصفوه بـ”التعامل غير الإنساني، والخذلان الدوليّ للمنكوبين بالزلزال في تركيا وسوريا، وعلى وجه الخصوص في شمال غربي سوريا”، وأضافوا أن “العالم الغربيّ كشف مجدّدًا عن إنسانيّته الزّائفة، وازدواجيّة المعايير التي يتبناها في التعامل مع المنكوبين والمصابين والضحايا في العالم اليوم”.
من الجدير بالذكر أن “أسبوع القدس العالمي” يقام في آخر أسبوع في شهر رجب من كل عام، بالتزامن مع ذكرى الإسراء والمعراج، وذكرى تحرير بيت المقدس على يد القائد صلاح الدّين الأيوبيّ.
كما يأتي أسبوع القدس العالمي هذا العام في ظلّ تصاعد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك والاعتداءات المستمرة لا سيما في ظل حكومة اليمين المتطرف التي يقودها بنيامين نتنياهو.
وأشار البيان الافتتاحي لأسبوع القدس العالمي، إلى ضرورة أن تكون فعاليات نصرة القدس، والمسجد الأقصى المبارك، متضمّنةً فعاليات التضامن والإغاثة العاجلة للمتضررين من الزلزال.