اسم المشارك: أيمن محمد عمر عضو الهيئة الإدارية العليا في الجمعية العربية لطلاب العلوم السياسية.
– السؤال الأول: ما أهم أهدافك من المشاركة في الملتقى؟ وما مدى تحققها؟
كان لدي عدة تطلعات لهذا الملتقى العلمي الدولي و كان أهمها التالي:
أولاً الوصول إلى المعرفة التفاعلية التي لا تجدها في الكتب، و خوض التجربة مع نخبة حقيقية من أنحاء العالم وهذه فرصة نادرة في حد ذاتها، وبالفعل تحقق هذا الهدف بشكل كبير وقد بذل المنظمون لهذا الملتقى الكثير من الجهود الجبارة وصنعوا محتوى متعوب علية بشكل عظيم.
ثاني هدف كان هو موضوع الملتقى (الشباب و تحديات الهوية) وهذا الموضوع مهم للغاية من عدة نواحي، أهمها هو ما يواجهه الشباب من هجمات تحاول طمس ملامح هوياتهم، و محاولة تغريبهم ثقافياً، فكرياً. عبر كل الوسائل إعلامياً، ومؤسسياً. عبر الجامعات ومناهج التعليم، وغيرها. وأيضاً وصل عمق تلك المحاولات لدرجة جعل الشباب يخجلون من ثقافتهم العربية و الإسلامية، يخجلون من التاريخ الإسلامي بصفته – تاريخ دموي- كما يدعون. جاء هذا الملتقى بمحاضراته المتنوعة لمواجهة موجات التغريب لشباب الأمة الإسلامية قاطبة من كافة أرجاء العالم الإسلامي. و لتعريف الشباب بهوياتهم الحقيقية والاعتزاز بها.
– السؤال الثاني: ما أهم الميزات التي لمستها في الملتقى؟
في الحقيقة ان هناك الكثير من الميزات الرائعة التي أعجبت بها و استفدت منها واذكر بعضها:
اولاً شباب الملتقى هم نخبة حقيقية من جميع أرجاء العالم الإسلامي الكبير الذي يحملون هم هذه الأمة العظيمة و جائوا وعلى اكتافهم ذاك الهم، الذي جعلهم أصحاب همم تعاصر الجبال الشامخات.
ثانياً اتاح لنا الملتقى الالتقاء بنخبة من المحاضرين والعلماء الفضلاء الذي تتنوع تخصصاتهم و علومهم من اكاديميين و شيوخ وهذا ما ساعدنا – وساعدني شخصياً- بتصحيح كثير من المفاهيم التي فهمناها بشكل قاصر وخاطئ.
ثالثاً (مدة الملتقى) كانت مدة الملتقى الأولى من نوعها ولم اسمع بملتقى دولي استمر ما يقارب ١٨ يوم متواصل كانت تجربة عظيمة تضمنت فيها تركيز الفائدة بسبب تكاتف جهود البرامج داخلها.
رابعاً كان اختيار مكان الملتقى موفق جداً في مدينة إسطنبول الساحرة و مكان السكن و الندوات الرئيسية ومرافقها كان في غاية الجمال.
– السؤال الثالث: هل من كلمة توجهها لشباب الأمة؟
اقول لشباب امتنا العظيمة ان الخطر الذي نواجه هو كبير جداً ويجب علينا أن نعي ونعمل، ونسعى لان هذا العصر هو عصر قيادة الشباب بامتياز. فبالتالي يجب على الشباب تأهيل أنفسهم تأهيلاً رفيع المستوى و ان يطاردون المعرفة أينما وجدوها لكي يكونوا قادرين على أحداث تغيير. ولا يشترط ان يكون كبيراً أو صغير المهم هو تظافر الجهود لتحقيق الغايات المرجوة و الله الموفق و المعين.
– السؤال الرابع: ما دور الشباب في صناعة الوعي؟
الحقيقة أن الشباب هم مستقبل الشعوب وهم وقوده المحرك و بالتالي الوعي الجمعي يبدء في عقول الشباب لتكوين نخبة شبابه ثم يبدى ينتشر إلى كل الشعوب عبر قنوات الشباب وخطابتهم، لأن حظ تأثير الشباب وفير للغاية. وهو ما يبرزه حسن تعاملهم مع الوسائل الحديثة، وبالتالي أيها الشباب هذه المسؤولية على اعتاقنا لنصنع لنفكر لنعمل، أن كل الأعداء و المتربصين يعملون ليلاً ونهار فيجب عليها ان نعمل ضعفين عملهم لننصر أنفسنا وننتصر وما النصر ألا من عند الله.