خُتِمت أعمال الملتقى العلمي الدولي للشباب في نسخته الرابعة يوم الإثنين 15/8/2022 بإقامة حفل الختام في مدينة إسطنبول التركية بعد انتهاء البرامج العلمية والتي استمرت 3 أسابيع كاملة تحت شعار (الشباب وتحديات الهوية).
وحضر الافتتاح ثلة من العلماء وكبار الضيوف.
وهذا تسجيل البث المباشر للحفل:
https://www.facebook.com/palscholarss/videos/623881729075792
افتتح الحفل بتلاوة لآيات من الذكر الحكيم، ثم عرض برومو تعريفي عن الملتقى
ثم رحب الشيخ محمد خير موسى المشرف العام على الملتقى بالضيوف والمشاركين، وقال: “بعد 20 يوماً من الجد والعلم حطّ الملتقى رحاله لتبدأ رحلة الشباب في العمل لا إلى بلادهم الأربعين فقط بل ليرتحلوا أيضاً بعد التزود بالطاقة العلمية والروحية والإيمانية فينشروا العلم والإيمان في آفاق العمل والبذل، لنقطف ثمرة هذا الملتقى يانعة بإذن الله”. وشكر حرص الجميع وانضباطهم ومشاركتهم في الجهود المبذولة لإنجاح الملتقى، كما أعلن أن إدارة الملتقى مستمرة مع المشاركين عبر التواصل المستمر، وسيتم إنشاء مكتبة إلكترونية حول جميع المواضيع التي تم طرحها في الملتقى، وسنطلق مندىً خاصاً حوارياً كتابياً لكم، وسيكون بيننا لقاء شهري عبر الإنترنت لتحقيق طلباتكم باستمرار اللقاءات مع المتخصصين ومتابعة المشاريع التي عزمتم على تنفيذها، وسيبقى هذا حتى اللقاء في الملتقى القادم ليتجدد لقاؤنا بكم.
ثم ألقى د. أحمد الحاسمي الليبي كلمة المشاركين عبر فيها عن شكره هو والمشاركين لإدارة الملتقى، وعبّر عن حزن الجميع لانتهاء الملتقى وبدء الافتراق لكن الجميع متواصل بالدعاء والعمل المشترك المستمر. ثم ألقى قصيدة نظمها للملتقى والمسؤولين فيه.
وتحدث السيد سامي أُزجو مدير الخدمات الشبابية في إسطنبول وممثل وزارة الشباب والرياضة باللغة التركية وترجمها د. حذيفة الخطيب، عبّر فيها عن ترحيبه باسمه واسم الوزارة والحكومة التركية والشعب التركي بالجميع، وأن الشباب في الإسلام هم العماد والأمل كما في سورة الكهف، كما تمنى أن تستمر أمثال هذه اللقاءات لأن المؤمنين إخوة.
وبعده أنشد د. أبو راتب أناشيد هادفة تفاعل معها الحضور
ثم تحدث د. سعد ياسين ممثل اتحاد المدارس التركية باللغة التركية كلمة رحب فيها بالحضور وأثنى على الشباب المسلم من كل الشعوب الإسلامية، وأن مصائبهم واحدة وقضاياهم واحدة، أمّا الشباب غير المسلمين فليس لديهم هذه الروابط المتينة. ثم تابع قائلاً: “وإن من القضايا الجامعة للشباب المسلم قضية فلسطين، وهم من سيوحد الأمة ويرفع رايتها فوق القمم، وهم من سيحرر فلسطين بإذن الله، ونرجو أن نعقد الملتقى القادم في القدس المحررة”.
وتحدّث الشيخ د. محمد الصغير عن أهمية هذه الأيام وعن تطلعات الأمة في السنوات القليلة القادمة قائلاً: “إذا كانت أصوات الأتراك بعد سنة ستذهب لصناديق الاقتراع في تركيا فإن أصوات المسلمين في أصقاع الأرض ستذهب إلى الله تعالى لينصر الطيب أردوغان، وهكذا نأمل أن ترتفع راية الحق في سوريا واليمن وليبيا والسودان ومصر وغيرها”.
وقال الشيخ د. سامي السعدي عضو مجلس الأمناء في هيئة علماء ليبيا: “تشرّف بحضور الملتقى الأول في يلوا التركية قبل 4 سنوات، فقوي في نفسي اليقين بوعد الله بنصر هذه الأمة، والآن أشعر بالشعور ذاته، بأن هذه الأمة قوية بشبابها، فنحن قد هرمنا، وأنتم أملنا، وتذكروا أنه توجد قضايا جامعة للأمة مثل قضية نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقضية فلسطين وقضية الدفاع عن هوية الأمة الإسلامية، فكونوا جنوداً لنصرتها والدفاع عنها”.
ثم تم عرض برومو خاص بالملتقى.
وتحدث الشيخ عبد السلام عارف عضو جمعية الإسراء في أفغانستان عن الشباب وأنهم ثروة الشعوب الحقيقة وهمزة الوصل بين الماضي والحاضر وهم الأمل وهم المحرك وحركة التغيير، لذلك تعمل كل أنظمة الفساد على انحراف الشباب وضياعهم، ثم قال: “إن قضية فلسطين هي قضية الأمة كلها وليست قضية الفلسطينيين وحدهم”.
ثم تحدث السيد حسين عبد العال رئيس الدعوة والدعاة في جمعية الأمة عن شكر الشباب لأنهم غرباء هذا العصر، وأنهم جعلونا نشعر ثانيةً بالحياة وأن مجد الأمة قريب، واعتذر عبد العال من الشباب أن كبار السن يورثون الشباب أمة فيها جميع التحديات المعروفة ولم يورثوها أمة قوية واحدة.
ثم ألقى الشاعر أنس الدغيم قصيدة شعرية ألهبت حماس الحاضرين.
وتحدث الشيخ علي عبد المجيد الزنداني عن أهمية هذا الملتقى وأنه يضع مفاتيح وحلول المشاكل الكبرى ومنزلقات الشهوات بين يدي الشباب، ويبقى عليهم استعمالها واستخدامها.
ثم ألقى المنشد هيثم الحلبي قصيدة شعرية مؤثرة تفاعل معها الشباب وشاركوا في ترديد بعضها.
وفي الختام تحدث د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين شكر فيها كل من ساهم في إنجاح هذا الملتقى، وعددهم فرداً فرداً مع ذكر مهامهم، وكلما ذكر اسماً تفاعل الحضور بالتصفيق والإعجاب وكلمات الإعجاب والتقدير، ثم صرّح بأمنيته وقد أتى المشاركون من 40 بلداً أن تصبح بلداً واحداً يجتمع على الحق، وأن الملتقيات القادمة يأتون إليها من أقاصي الأرض وكلها أمة واحدة دون حاجة لفيزة.
ثم قال: “إن هذا الملتقى لم ينته اليوم، الذي انتهى هو ملتقى الأجساد، أمّا ملتقى العمل والهمة فقد بدأ الآن”.
وختم كلمته بدعوة المؤسسات العلمية والتربوية للتسابق لإيجاد مثل هذه الملتقيات، بحيث يتم عقد عشرات الملتقيات الدولية كل سنة.
ثم ختم الحفل بتكريم جميع المشاركين والمسؤولين في الملتقى مع هدية تذكارية للجميع وشهادات حضور قدمها الشيخ علي اليوسف مدير برنامج السمر في الملتقى.
وفي لقاء خاص على هامش الحفل قال د. إبراهيم مهنا عضو المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين: “ها هي صفحة الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب الذي تنظمه هيئة علماء فلسطين قد بدأت تطوى مع نهاية هذا اليوم لتفتح بعدها صفحات عمل جديدة تستلهم أجندتها من برنامج الملتقى الذي عالج موضوعات تتعلق بالشباب وتحديات الهوية في عشرات المحاضرات والندوات .. وقد ساهم المشاركون الذين وفدوا على الملتقى من نحو ٤٠ دولة بتقديم تصورات عمل لمواجهة هذه التحديات في بلدانهم ..
وكان لهذا التنوع الكبير دور مهم في تثبيت روابط الاخوة الإيمانية بين المشاركين وتعميق روح الانتماء للأمة الإسلامية والتعرف على قضاياها المختلفة وعلى رأسها قضية بيت المقدس وأرض الإسراء والمعراج وتجلى ذلك بتنظيم مؤتمر صحفي وصدور بيان باسم الشباب المشاركين في الملتقى تنديدا بالعدوان الوحشي على قطاع غزة.
لقد مثل الملتقى بحق نموذجا مصغرا لوحدة الأمة الإسلامية حيث تلاقت القلوب والمشاعر وتلاقحت الأفكار والخواطر في مشهد بديع ينبئ عن خير عظيم قادم في قابل الأيام يتولى فيها الشباب زمام المبادرة والقيادة .. كل التوفيق والسداد والرشاد لكل من شارك وبذل وإلى لقاء في ملتقى آخر إن شاء الله وحتى ذلك الحين لنكثف الجهود ونرص الصفوف لترجمة تلك المعاني الراقية لتصبح واقعاً ملموساً في حياتنا وليكن شعارنا نتعلم ونتدرب لنعمل ونغير.”
يذكر بأن الملتقى تم بمشاركة 350 شاب وشابة من 40 دولة لمدة 20 يوماً في إسطنبول
وهذا تقرير مصور عن الملتقى تم نشره وقت بدئه: