حفل افتتاح الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب

    

تحت عنوان “الشباب وتحديات الهوية” بدأ حفل الافتتاح للملتقى صباح اليوم الأحد 1/8/2022 في إسطنبول، والذي سيستمر حتى 15 آب “اغسطس”، ويستهدف نخبة من شباب وشابات العالم الإسلامي، حيث التقى أكثر من 300 شاب وشابة من 40 دولة.

هذا برومو تعريفي بالملتقى:

ابتدأ الحفل بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم بصوت الشاب هشام علي من اليمن، وتقديم عريف الحفل الإعلامي المبدع د. عمر الجيوسي

ثم رحب د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين بضيوف الشرف والحاضرين وقال: “هذا الملتقى مميز بعدة أمور، أهمها أنه يجمع شباب الأمة من عموم شعوبها على اختلاف مشاربها، ثم سينقلون هذه الوحدة إلى الأمة، فنحن في هذا الملتقى لا نُحصِّن الشباب والشابات فقط، بل نهيئهم ليُحصِّنوا مجتمعاتهم ضد الحرب على الهوية الإسلامية للشباب والأمة”.

وقال الشيخ محمد خير موسى المشرف العام على الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب: “الشباب كلمةُ السرّ في بناء الأمم العظيمة، لذلك هم محط أنظار هيئة علماء فلسطين التي أطلقت الملتقى العلميّ الدولي للشباب ليضم في أفيائه شباب الأمة الإسلامية من مختلف البلدان والتوجهات، ويحشدهم في ملتقى تنصهر فيه أرواحهم في بوتقة الإيمان الصّافي فتتوهج همَمًا جبارةً في بناء الأمّة التي تشرئبّ أعناقها إلى الشباب الطامح ليخرجوها من دركات القهر والهوان، ويرنوا أقصاها إليهم في شوق بالغٍ للّقاء ساعةَ التحرير”.

وقالت د. نجوى قراقيش مشرفة الملتقى العلمي الدولي الرابع للشابات: “في عالمٍ يموج بالفتن جئنا لنؤكد أن دربنا هو درب العزة على مدار التاريخ، ولكل زمان رجال ولكل حرب عدة، ويأتي هذا الملتقى ليشكل علامة فارقة في تاريخ الأمة”. ثم قالت: “يأتي ملتقانا هذا العام في ظل هجمة غير مسبوقة لجعلنا كالبهائم بل أضل، وقد خسئوا، واليوم يهبّ المارد ليعلنها قوية مجلجلة: هويتنا إسلامية”.

ثم قدّم شباب الملتقى الفاصل الإنشادي الهادف

وتحدث الأستاذ شهم الدين مدير مدرسة الشهيد مصطفى كايمكتشي المستضيفة للحفل بكلمة رحب فيها نيابة عن الشعب التركي والحكومة والشؤون الدينية بالضيوف المشاركين في بلدهم الثاني تركيا، وتمنى لهم كل الفائدة والخير.

ثم تحدث ممثل الشباب المشاركين د. ألف شكور مادحاً المنظمين، ثم قال: “أتينا من أربعين بلداً نتحدث لغات شتى وألوانُ أعلام بلادنا مختلفة ومع هذا تجمعنا الهوية الإسلامية الواحدة، ولولا الإسلام لما اجتمعنا هنا، ويأتي اجتماعنا في ظل أزمات عالمية ومصائب كبرى تقع على رؤوس المسلمين، وهذا يؤكد حاجتنا للملتقى”.

ثم قال د. عبد الخالق الشريف رئيس أكاديمية الشريف للعلوم الشرعية: “عندما شاهدت جمع الشباب هذا وقراءة المقرئ لآيات من سورة الكهف تتحدث عن شباب لجؤوا إلى كهفٍ مخيف لكن فيه الإيمان بالله وحده، ثم كان النصر لهم، وهكذا بقية قصص سورة الكهف، كلها تقول للحاضرين: عندما يكون عندكم الإيمان والوثوق بوعد الله فسيكون قريباً النصر والعزة، لأن وعد الله حق”. وختم بقوله: “إذا كان القدس أسيراً فالأمة ذليلة، وإذا كان محرراً فالأمة شامخة”.

ثم تكلمت إيناس مسعودي باسم الشابات المشاركات بكلمة شكرت فيها المنظمين وأثنت على حسن الترتيب والبرنامج.

وقال د. عزام التميمي أحد ضيوف الشرف في الملتقى: “بعد ساعات من لقاء الشباب المشاركين أستطيع القول بأنهم في غاية الروعة، لديهم نضج ورغبة وحماسة، وقد ذكرني هذا الملتقى بأول مخيم حضرته من تنظيم جمعية الطلبة المسلمين في بريطانيا عام 1977م ، ولو حضرتم ذلك المخيم لعلمتم أننا كنا نسمع نفس الكلمات والأناشيد ونسمع نفس معلومات المحاضرات، وهذا ليس غريباً لأننا أمة واحدة لا نغير ديننا تحت وطأة السياسة ولا نغير مبادئنا، وهنا أثني على هيئة علماء فلسطين الثابتة على مبادئ الأمة، وأعلن أنها ليست خاصة بالفلسطينيين بل هي هيئة علماء الأمة، فكل عالم من علماء الأمة هو عالم فلسطيني، وأيضاً فالمشروع الصهيوني يحاول منع عودة مجد الأمة وليس الفلسطينيين فقط”.

ثم قال: “هذا الملتقى هو نموذج مصغر للأمة الواحدة وهذا المكان يشبه اجتماع المؤمنين في المدينة المنورة في فجر الإسلام، وهذا ما نحلم به، وهذا ما يسميه الغرب (النموذج المصغر)”.

وختم بقوله: “والملتقى فرصة ذهبية لتبادل الخبرات وإنشاء علاقات روحية مترسخة، وهذا ما لمسته في تعاملهم مع بعضهم، حيث إنك تشعر بأنهم متعارفون منذ عقود، وهذه من أهم ثمرات هذه الملتقيات”.

ثم رحب د. آدم آرغون مدير جمعية أوماد التركية بالضيوف وفي بلدهم تركيا وأثنى على هذا الاجتماع.

ورحب علاء الدين شنكولر نائب رئيس خريجي الكليات الشرعية في  تركيا وعضو مجلس أمناء وقف الحضارة بالحضور مطالباً إياهم بالتخطيط لعودة العزة والوحدة للأمة، فقد تفرقت منذ سقوط آخر خلافة إسلامية في إسطنبول، ثم سألهم: “يا أيها الحضور: هل أنتم مستعدون لاستلام الراية راية الإسلام؟”. فكان جوابهم بكل قوة وعزة: “نعم نعم”.

ثم قال: “سنبقى نعمل جميعاً من أجل طرد آخر صهيوني من أرض فلسطين الحبيبة”.

ونقل د. إحسان أوركول ممثل مديرية التعليم الديني في أنقرة تحية مدير التربية والتعليم وسائر موظفي مديرية التعليم الديني وتقديرهم لهذا العمل الرائع، وقال: “إسطنبول تزداد جمالاً وروعة بكم”. ثم قال: “يجب أيها الشباب أن تكونوا صوت المظلومين حيثما كنتم؛ لأنهم ينتظرونكم”.

وفي سياق متصل قابلنا أحد المشاركين في الملتقى وهو د. محمد شفيق سهيمي المحاضر بجامعة السلطان أزلن شاه وعضو اتحاد خريجي الأزهر الشريف من ماليزيا وسألناه عن رأيه وهو المشارك في عشرات الملتقيات في ماليزيا وغيرها فأجاب: “لم أرَ ولم أَعش في حياتي لذة الاجتماع والأخوّة العالمية مثل ما عشته في هذا الملتقى منذ 3 أيام حتى اللحظة، أرى الوجوه الصادقة المؤمنة والشباب ذا الحماسة والفتوّة والأخوّة، إضافة إلى البرنامج العلمي المبدع والمميز”.

Dr Mohd Shafiq sahimi Pensyarah Universiti Sulatan Azlan Shah (USAS)

هذا وقد كان الملتقى الأول عام 2019 م الذي ضم أكثر من 300 شاب وشابة من أكثر من ثلاثين دولة وكان عنوانه “وحدة الأمة بين الواقع والمأمول“.

وأما الملتقى الثاني فكان عام 2020م عبر الفضاء الافتراضي إذ كان العالم كله حينها يرزح تحت وطأة وباء كورونا وحضره قرابةُ ثلاثِمائة شاب وشابة من مختلف دول العالم.

وأما الملتقى الثالث الذي كان عام 2021 م فقد ضم قرابة 250 شابا وشابة من قرابة عشرين دولةً وكان في اسطنبول وكان العالم ما يزال يعيش آثار الوباء الذي أقضّ مضجع البشرية.

ويأتي الملتقى الرابع هذا العام انطلاقاً من ضرورة تأهيل الشباب والشابات وإعدادهم للقيام بواجبهم تجاه قضايا أمتهم وبالأخص قضية المسلمين الأولى قضية ‏فلسطين، ونظراً للحاجة الماسة للاستفادة من التجارب المتنوعة والخبرات المتعددة للشباب في بلدان العالم ‏الإسلامي.

وأهم برامج الملتقى هو البرنامج العلمي متمثلاً بالندوات والدورات وورشات العمل، الذي يهدف لتثوير مفهوم الهوية الإسلامية على يد نخبة من علماء ودعاة العالم الإسلامي في جوٍّ من التنوّع والحوار مع التخصص والمنهجية، بحيث ينتهي المشارك إلى تصوّر شامل وناضج حول موضوع الهوية وما يتعلق بها من مفاهيم وآثار وتحديات.

وتم اعتماد الهاشتاجات التالية:

#الملتقى_العلمي_للشباب   #الشباب_وتحديات_الهوية

هذا بروشور الملتقى:

https://palscholars.org/wp-content/uploads/2022/07/1.pdf

وهذه المنصات الرسمية للملتقى:

يوتيوب:

https://www.youtube.com/channel/UCCqX0yjgbvU1bSGsOfr4Uig

إنستغرام:

https://www.instagram.com/gathering.4.youth

فيسبوك:

https://www.facebook.com/Gathering2Youth

تويتر:

قد يعجبك أيضاً

وحدة الأمة.. الفريضة المنسية

جمال وحطنا إن من أشرف ما عشناه في الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب هو الشعور بمفهوم الجسد الواحد، وبوحدة الأمة، فبالرغم من اختلاف ألواننا وأنسابنا وأعراقنا وأوطاننا، إلا أنك لا تكاد تحس بالغربة ولا بالاغتراب، بل بالعكس تماما، تجد يُسرا في الفهم والإفهام، وفي التعايش والتواصل، وذلك لوجود قواسم مشتركة فيما بيننا، ليس من حيث اللغة والثقافة فحسب، بل حتى من حيث الآلام والآمال أيضا.

يوميات محمد الطاهري في ملتقى الشباب السادس ج4

28/7/2024 د. محمد الطاهري مبنى IFAM ياسادتي ليس كسائر المباني، فهو مختلف تماما، ليس من حيث شكله وموقعه فقط، إذ هو واسع ومن طوابق عدة، ومتربع على مساحة خضراء جميلة ضاحية المدينة، وغير بعيد عنها، مطلا بنوافذه العديدة على المرتفعات والأشجار والبيوت المزينة للمنطقة، ولكن من حيث شيء آخر، فبمجرد دخول بوابته التي تؤدي بك […]