أصدرت الأمانة العامة في هيئة علماء المسلمين بيانًا بشأن الإعلان عما يسمى خطة (صفقة القرن) المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأكدت الهيئة على رفضها المطلق لصفقة القرن، ودعمها للشعب الفلسطيني ووقوفها معه ضد هذا المخطط الخطير.
وذكرت الهيئة تكرار الإدارة الأمريكية محاولاتها لفرض قراراتها وخططها الظالمة والمجحفة بحق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وسعيها لإنهاء القضية الفلسطينية عامة وقضية القدس خاصة؛ لصالح الكيان الصهيوني المحتل، وبطريقة منحازة معهودة مستفزة للعالم كله؛ حيث أقدم الرئيس الأمريكي يوم أمس على إعلان خطته المسماة (صفقة القرن)، وجاء الإعلان كما كان متوقعًا، على هيئة صفقة رابحة لمعلنها وللكيان الصهيوني؛ فقد أعلنت عن (القدس) عاصمة غير مجزأة للكيان الصهيوني، ومنحته أراضٍ فلسطينية جديدة، وصادرت ملف حق العودة للشعب الفلسطيني، ومنحت الفلسطينيين -أصحاب الأرض والبلد- مدنًا متفرقة مقطعة أوصالها، مربوط بعضها بأنفاق وجسور يمكن للكيان الصهيوني السيطرة عليها وقطعها في أي وقت شاء؟!.
وأشارت الهيئة إلى ما تضمنته الصفقة من قرارات وشروط لا يمكن تنفيذها وتحقيقها، وفرضت التزامات أكثر شدة على الفلسطينيين في مقابل التزامات أخف على الصهاينة، وعدم اكتفاء (ترامب) بهذه الصفقة وإنما تجاوز كل الأعراف والقوانين التي تدعو إلى الدفاع عن البلاد عند تعرضها لما أسماه “الغزو والاحتلال”؛ ليتجاوز على العالم الإسلامي ويطالبه بدفع ثمن الدفاع عن القدس وفلسطين ويحمله مسؤولية حرب عام 1948م.
وبيّنت الهيئة أن هذه الصفقة يراد فرضها على الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي قسرًا؛ لتحقيق أكبر عدد من أهدافها المرسومة سلفًا، مستغلة حالة الشتات العربي والإسلامي، الذي جعل (نتنياهو) يتبجح بعد إعلان الصفقة ويهدد بضم المستوطنات لكيانه، وفرض السيطرة على غور الأردن ومناطق أخرى.
ونبّهت الهيئة إلى أن هذه المرحلة الجديدة من الصراع بين الأمة ومغتصبي فلسطين والقدس؛ تُظهر بشكل واضح أن هؤلاء المغتصبين ومن يدعمهم؛ لا يريدون سلامًا وإنما يسعون إلى إفراغ فلسطين من أهلها وشعبها وتهجيرهم؛ لتكون الأرض خالصة لهم، وحثت الهيئة العالم العربي والإسلامي والشعوب في كل مكان على وحدة الصف والكلمة للوقوف بوجه (صفقة القرن) وإفشالها بكل الوسائل الممكنة.
المصدر:
https://www.facebook.com/iraq.amsi/photos/a.591602157544231/2692444027460023/?type=3&theater