خاص هيئة علماء فلسطين

         

26/10/2025

د. إبراهيم مهنا

هلا سألتم لتستفتوا محبيها

ففي الملاحمِ يروي المجدَ راويها

تُسطّرُ المجدَ في الأعماقِ سيرتُها

ويزرعُ الفخرَ في الأرواحِ باريها

تُقيمُ في القلبِ عهدًا لا يُبدّلهُ      

زمانُ قهرٍ ولا جورٌ يُعاديها

فيا فلسطينُ في الأرواحِ منزلكم     

وفي الدعاءِ نُناجيها ونُحييها

* * *

روّى بغزة أرضِ العز من دمهم     

أحرارُ قومي ونال القوس باريها

تسامَتِ الروحُ في ساحِ الوغى شُهُبًا

تُضيءُ دربَ الكرامِ الشُّمِّ عاليها

وفي دماءِ الحرائر عز أمتنا 

كأنّهنَّ بدورٌ في دياجيها

أطفالُنا في الدّجى نارٌ تُقاومُهم     

كأنّهم جُندُ بدرٍ في تفانيها

* * *

وفي الحصارِ ترى في الجوعِ مكرمةً

كأنّها الزادُ من صبرٍ يُعلّيها

تسطّر المجدَ في جُرحٍ وفي ألمٍ

كأنّها النارُ تُذكي ما يُداريها

تُقاومُ الليلَ لا تُلقي له فَرَقا

وترتجي الفجر من بُعدٍ يُناديها

تذيب قهرَ الليالي دونما وجلٍ       

وفي الرُّكامِ ترى الآمالَ تُحييها

* * *

في غزّةَ العزّ أسياف مسوّمة

تلقي العزائم في أيدي مُواليها

في ساحة الحرب للأبطال ملحمة

تسوم وجه الأعادي في حواريها

تنافس الشمسَ في إشراقِ عزّتِها    

وفي الدُّجى يرشدُ الأحرارَ هاديها

تقلّد الرعدَ في آفاقِ عزّتِها 

وتُرعبُ الظلمَ في سُهدٍ يُباريها

* * *

وتعلن الأرضُ أن النورَ منتشرٌ      

كالفجرِ يسري، وفي الأرواحِ يُحييها

ويُدركُ الظلمُ أن الحقَّ مُنتصرٌ      

وأنّ نارَ الجهادِ الحقُّ يُذكيها

وتُوقظُ الأمّةَ التاريخَ مُزدهرًا

وفي الجهادِ ترى مجدًا يُلاقيها

وتنسجُ النصرَ من وحي الدُجى ألما

وتُنبتُ العزَّ من صبر يزكيها

* * *

أعدّ طوفان الأقصى جيلَ مفخرةٍ   

يطهر الأرض من رجس العدا فيها

يصلي للفتح بعد الفجر وا فرحا   

ويدحر الظلم قهرا من أراضيها

يحرر الأرض يحمي العِرض في شمم

ويكتب النصرَ في الآفاق مفديها

وتنحني الشمس إجلالا لعزتها     

ويسجد المجد في ساحاتها تيها

إبراهيم مهنا

٢٥ / ١٠ / ٢٠٢٥