‏31/7/2024 ‏

كَتبَ الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي محمد محمد ‏الصلّابي:  ‏

تعزية للأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني وأحرار وشرفاء العالم باستشهاد القائد المجاهد ‏الدكتور إسماعيل هنية (رحمه الله)‏

‏ قال تعالى: “مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا ‏بَدَّلُوا تَبْدِيلًا” صدق الله العظيم ‏

بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، ملؤها الحزن والأسى، وبغضب عارم يشتعل في صدورنا ضد المحتلين المعتدين، ننعي ‏إلى الأمة الإسلامية والعربية والشرفاء في العالم، استشهاد القائد المجاهد الرمز الدكتور إسماعيل هنية وحارسه الخاص ‏وسيم أبو شعبان (رحمهما الله) في عملية عسكرية غادرة، نفذتها قوات الاحتلال المجرمة داخل إيران. ‏

وإننا نعزي الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني في استشهاد القائد المجاهد إسماعيل هنية، كما نعزي أهله ومحبيه ‏ورفاقه، وندين بأشد العبارات هذا العمل الإجرامي الوحشي الذي أقدم عليه الاحتلال، والخزي والعار للأعداء، ‏ولمن يقف معهم، وهم يثبتون كل ساعة دناءتهم وإجرامهم. ‏

كيف أرى هذا المجاهد البطل “وترجل الفارس” (رحمه الله)؟ ‏

إسماعيل هنية أبو العبد؛ مجاهد لم يذق طعم الراحة لحظة، ناضل في صفوف الطلاب، وقاد الكتلة الإسلامية في ‏جامعة غزة، والكتل الإسلامية في فلسطين من مصانع الرجال، ومن مدارس تخريج قادة الشهادة؛ فمنها ‏تخرج  الشهيد صالح العاروري والقائد الأسير إبراهيم حامد في الضفة، وفي غزة مطلع الثمانينات تعاقب على قيادة ‏الكتلة الإسلامية خالد الهندي ويحيى السنوار ويحيى موسى وإسماعيل هنية وأسامة المزيني، وكلهم من سادات العصر‎.‎

قال عنه الشهيد نزار ريان (رحمه الله): “عندما اخترنا أبو العبد لخلافة الدكتور عبد العزيز قائدا للحركة في القطاع، ‏لم يكن أبو العبد الأقدم بيننا ولا الأكبر سناً، لكنّه كان الأكثر إجماعاً وحباً بين الجميع”. ‏

المجاهد، والرمز الإنساني والاجتماعي، والأب الحنون، والمربي الذي يؤم المصلين في صلاة التراويح يحبر كتاب الله ‏تحبير الصدر الأول، ويرتقي بمأموميه منازل التزكية في جو روحاني يقف بهم متدبرا آيات الشكر والصبر ‏والابتلاء والتمكين والشهادة سائلًا الله أعلى المنازل، مستذكرا آلاف السابقين من الشهداء الذين ارتقوا من غير ‏تبديل ولا تحريف، متضرعًا إلى مولاه يسأله اللحاق بهم في غير ضراء مضرة ولا فتنة مزلة‎.‎

ولقد ارتقى الدكتور هنية (رحمه الله) اليوم وهو من أعلام الجهاد والنضال الوطني، ورمزاً من رموز المقاومة والصمود، ‏ورجلاً أفنى حياته، وحياة أسرته في مسيرة الكفاح والدفاع عن قضيته في التحرير، ودفاعاً عن حقوق أمته ‏الإسلامية، ووطنه “فلسطين”، ولم يرضخ للظلم، وصبر على الابتلاء، ولم يستسلم للظلم والقهر والملاحقة والتضييق، ‏بل استشهد (بإذن الله) بعد أن خلده التاريخ نموذجًا للقيادة الشجاعة والحكيمة، وصوتًا للحق في مواجهة الباطل، ‏ومشروع شهادة، وقد مضى على ذات النهج الذي سار عليها أبطال ورموز كبار من هذه الأمة الولَّادة من أمثال ‏الشيخ عمر المختار وعبد القادر الجزائري وعبد الحميد بن باديس وعز الدين القسام، والشيخ أحمد ياسين والدكتور ‏عبد العزيز الرنتيسي وعزالدين القسام (تقبلهم الله جميعاً). ‏

سلام عليك أيها القائد الرجل، وسلام على من سبقوك من أحبّتك، ومن شهداء هذه الأمّة، وهنيئاً لك يا أبا ‏العبد؛ طلبت الشهادة، ونلتها بمشيئة الله، ولا نزكي على الله أحداً. وسلام على من سيسيرون على دربك إلى يوم ‏الدين. ولا شك بأن قيادة المقاومة الوطنية الفلسطينية الباسلة، والشعب الفلسطيني البطل، قادرين على الإتيان ‏بقيادات صلبة في مواجهة المعتدين، وثابتة على الحق والمبدأ، وبمطالب التحرير. ‏

ندعو قادة العالم أجمع إلى إدانة هذه الجريمة النكراء، واعتبار دولة الاحتلال دولة إرهابية، كما نوجه دعوة لأحرار ‏العالم، وقيادات وحكومات الأمة العربية والإسلامية، لوضع حدٍّ لهذه الحرب الظالمة الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني ‏الأعزل في غزّة الصامدة، والذي يتعرض للقتل والحصار والتجويع بشكل يومي على أيدي قوات الاحتلال ‏الإجرامية. ‏

‏ من هو إسماعيل هنية (رحمه الله)؟ ‏

‏-‏         وُلد إسماعيل هنية في عام 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، وذلك بعد أن لجأ والداه من ‏مدينة عسقلان إثر النكبة عام 1948، وقد كان هذا المخيم بداية رحلة هنية الذي أصبح لاحقاً أحد أبرز ‏قادة حماس‎.‎‏ ‏

‏-‏         تخرج هنية‎ ‎من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1987، حيث حصل على شهادة في الأدب العربي. وخلال ‏سنوات دراسته. ‏

‏-‏         بدأ هنية، خلال سنوات دراسته الجامعية، نشاطه داخل‎ ‎الكتلة الإسلامية‎ ‎التي كانت تمثل الذراع ‏الطلابي للإخوان المسلمين، ومنها انبثقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وعمل عضوًا في مجلس طلبة الجامعة ‏الإسلامية في غزة بين عامي ‏‎1983 ‎و1984، ومن ثم تولى في السنة التالية منصب رئيس مجلس الطلبة، ‏حيث شهدت الجامعة في هذه المرحلة خلافات حادَّة بين الكتلة الإسلامية والشبيبة الفتحاوية التي مثلت ‏الذراع الطلابية لحركة فتح‎ ‎التي كان يرأَسُها محمد دحلان‎ ‎في الجامعة. وبعد تخرُّجه عُيِّن معيدًا في الجامعة، ومن ‏ثم تولَّى الشؤون الإدارية بعد ذلك‎.‎

‏-‏         في عام 1989، اعتقلته السلطات الإسرائيلية بتهمة الانتماء لحركة حماس، وقضى ثلاث سنوات في السجون. ‏وبعد الإفراج عنه، نُفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وهناك أمضى عاماً مع مجموعة من ‏قادة حماس، وبعد عودته إلى غزة في عام 1993، تم تعيينه عميداً للجامعة الإسلامية‎.‎

‏-‏         في عام 1997، عين هنية مساعداً لمؤسس وزعيم حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، وهذا المنصب عزز من ‏دوره القيادي في الحركة، وساهم في صعوده إلى مواقع قيادية بارزة، وذلك عقب مقتل عبد العزيز الرنتيسي في ‏عام 2004، أصبح هنية رئيساً لحركة حماس في قطاع غزة‎.‎

‏-‏         في ديسمبر 2005، ترأس إسماعيل هنية قائمة “التغيير والإصلاح” في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، حيث ‏فازت الحركة بالأغلبية. في فبراير 2006، تولى منصب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، بعد فوز حماس في ‏الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية‎.‎

‏-‏         في يونيو ‏‎ 2006 ‎هددت الحكومة الإسرائيلية باغتياله ما لم يفرج عن الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط‎.‎

‏-‏         في 14 يونيو ‏‎ 2007 ‎أقاله رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس من منصب رئيس الوزراء بعد ‏سيطرة كتائب الشهيد عزالدين القسام‎ – ‎الجناح العسكري لحركة حماس- على مراكز الأجهزة الأمنية في قطاع ‏غزة، رفض هنية القرار لأنه اعتبره «غير دستوري» ووصفه بالمتسرع مؤكداً «أن حكومته ستواصل مهامها ولن ‏تتخلى عن مسؤولياتها الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني‎»‎،[18] واعتبر المجلس التشريعي الفلسطيني‎ ‎الإقالة تصرفا ‏غير قانونياً واستمر في منصبه في قطاع غزة‎ ‎كرئيس للحكومة المقالة القائمة بتصريف الأعمال لحين منح الثقة ‏لحكومة أخرى من المجلس التشريعي‎.‎

‏-‏         نادى هنية بالمصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، وأعلن قبوله مرات عدة التنازل عن رئاسة الحكومة في إطار ‏المصالحة الشاملة، وتنازل عنها فعليا في 2 يونيو2014 لرامي الحمد الله، وقال هنية عند تسليمه الحكومة: ‏‏”إنني أسلم اليوم الحكومة طواعية وحرصاً على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة”. ‏

‏-‏         في مايو 2017، انتخب هنية رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، خلفاً للأستاذ خالد مشعل (حفظه ‏الله)، وقد قاد الحركة خلال فترة مليئة بالتحولات السياسية والإقليمية في الدول العربية والغربية، وأعيد انتخابه ‏عام 2021م حتى 2025م. ولكن قدر الله ومشيئته أو يتوفاه رحمه الله وأسكنه واسع رحمته.  ‏

‏-‏         في يوم الأربعاء بــــ 25 محرم 1446 هـ الموافق 31 يوليو 2024 م: أعلن الحرس الثوري الإيراني‎ ‎عن عملية ‏اغتيال حدثت لإسماعيل هنية في طهران، وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بيانًا وقالت: تنعى حركة ‏المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار ‏العالم: الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر ‏إقامته في طهران‎.‎

‏-‏        

عن تجربته النضالية كتبوا: ‏

‏-‏         في نهاية الثمانينات نظَّم القائد الشهيد إسماعيل هنية الصفوف وقاد الجماهير في الانتفاضة الأولى، وعرف ‏ظلمة السجون وعسف الجلادين  فما لان ولا استلان،  وكان مع صفوة الصفوة من هذا العصر في مرج الزهور ‏مبعدا ثابتا مع إخوانه حتى عاد مرفوع الرأس إلى غزة مستأنفا مشواره الجهادي الحافل، و الإبعاد إلى مرج الزهور ‏مرتبة بدرية في تاريخ الجهاد الفلسطيني فقد كان رجوع أولئك الأخيار بداية دحر العدو وإرغامه‎.‎

‏-‏         امتاز هنية في مشواره القيادي الموفق بالقدرة على جمع القلوب فهو سهل الخليقة لين في أيدي إخوانه، شديد ‏على أعدائه، حباه الله بالقرب من الإمام المعجزة المؤسس الشيخ احمد ياسين فتلقى أنفاسهم المباركة غضة ‏طرية، فكان أمينا على عهد البيعة مع الله وعلى ميثاق الأخوة، وهذا ما عبر عنه الشهيد المحدث نزار ريان يوم ‏قال “عندما اخترنا أبو العبد لخلافة الدكتور عبد العزيز قائدا للحركة في القطاع، لم يكن أبو العبد الأقدم بيننا ‏ولا الأكبر سناً، لكنّه كان الأكثر إجماعاً وحباً بين الجميع‎”.‎

‏-‏         كيف لا يكون أبو العبد الأكثر حباً بين الجميع وهو الذي يمر به كل شخص يريد لقاء الشيخ احمد ياسين ‏حين كان يدير مكتبه لسنوات عديدة؛ فالقرب من الكبار يكسب المرء من أخلاقهم وزهدهم وسمتهم الشيء ‏الكثير، وهو المعبر عنه في أدبيات أرباب التربية بأنفاس الصالحين، وفي مصطلحات المحدثين بـ”مشامة ‏الرجال”؛  فالقرب من الصالحين المصلحين فضيلة، والتأسي بهديهم توفيق والثبات على طريقهم اصطفاء‎.‎

‏-‏         ترى في قسمات وجه  إسماعيل هنية الصبوح كل تاريخ القضية الفلسطينية؛ من انتفاضتها الأولى، وأيام التجنيد ‏في أزقة المخيمات، وبداية التحلق في المساجد، والسعي الدؤوب لإنشاء النقابات المهنية، وتشكيل الخلايا ‏العسكرية الأولى والثانية والثالثة، وترى في وجهه  عنفوان الانتفاضة الثانية، وما لحقها من وداع القادة ‏المؤسسين وتحمل الأمانة الثقيلة‎.‎

‏-‏         حاول الصهاينة، ومن يدور في فلكهم من العملاء أن يشوهوا سيرة القائد أبي العبد الناصعة، وأن يغتالوه ‏معنويا بحملات التشويه المغرض، فلما أعجزتهم سيرته انتقموا منه بقتل أبنائه وأحفاده يوم عيد فازداد رفعة في ‏قلوب المسلمين لما وهبه الله من ثبات الجنان وصدق التوكل وبرد اليقين، وعند عجزهم عن تشويه القمر ليلة ‏البدر لم يجدوا بدا من التخلص منه شخصيا ليبدأ حياته الأبدية خالدا مخلدا على طريق القدس أرض الأنبياء‎.‎

‏-‏         حياة هنية وعطاءاته لا يحاط بتفاصيلها؛ فكل لحظة من حياته جهاد وعطاء، وكل كلماته مواثيق تحرير، وهي ‏من الكلمات التي قال عنها الشهيد سيد قطب “إن كلماتنا تظل عرائس من الشمع حتى إذا متنا في سبيلها ‏دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة”، دبت الحياة في كلمات إسماعيل هنية بشهادته وشهادة أبنائه وهو يقود ‏مسيرة التحرير مهاجرا مرابطا‎.‎

مناصب تولاها الأخ إسماعيل هنية (رحمه الله) ‏

•        رئيس المكتب السياسي لحركة حماس‎ ‎بعد انتخابه في شهر مايو 2017 خلفا لخالد مشعل‎.‎

•        رئيس وزراء‎ ‎فلسطين، خلال الفترة من 2006 حتى 14 يونيو 2007، ثم واصل كرئيس لوزراء ما ‏سمي بالحكومة المقالة بقطاع غزة‎ ‎حتى ‏‎1 ‎يونيو‎ 2014.‎

•        عضو القيادة السياسية لحركة حماس‎.‎

•        مدير مكتب الشيخ أحمد ياسين‎.‎

•        عضو الهيئة الإدارية العليا للجمعية الإسلامية‎ ‎سابقاً‎.‎

•        رئيس نادي الجمعية الإسلامية‎ ‎بغزة لمدة عشر سنوات تقريباً‎.‎

•        أمين سر مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة‎ ‎سابقاً‎.‎

•        مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية‎ ‎سابقاً‎.‎

•        مدير الشؤون الأكاديمية في الجامعة الإسلامية‎ ‎سابقاً‎.‎

•        عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية‎ ‎سابقاً‎.‎

•        عضو لجنة الحوار العليا للحركة مع الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية‎.‎

•        عضو لجنة المتابعة العليا للانتفاضة ممثلاً عن حركة حماس‎.‎

من أشهر أقواله

•        ‏”لن نعترف، لن نعترف، لن نعترف بإسرائيل”. ‏

•        ‏”لن تسقط القلاع، ولن تُخترق الحصون، ولن يَخطفوا منا المواقف بإذن الله‎ ‎الواحد القهار”. ‏

•        ‏”أنا شخصياً بصفتي رئيس للوزراء أتشرف بالانتماء إلى حركة المقاومة الإسلاميـة حماس”. ‏

•        بصفتي رئيس للوزراء أتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ‎ ‎للاجئين”. ‏

•        في خطابه في الذكرى الـ21 لانطلاقة حركة حماس، قال‎:‎‏ “سقطت يا بوش،‎ ‎ولم تسقط قلاعنا، سقطت ‏يا بوش،‎ ‎ولم تسقط حركتنا، سقطت يا بوش،‎ ‎ولم تسقط مسيرتنا‎…‎‏”.  ‏

•        ‏”نحن قوم نعشق الموت كما يعشق أعداؤنا الحياة، ونعشق الشهادة على ما مات عليه القادة”. ‏

•        ‏”لا وألف لا… الموت ولا الذلة.. الموت ولا المساومة على حرية هؤلاء الأبطال -يقصد الأسرى المحررين ‏في صفقة وفاء الأحرار”. ‏

محاولات الاغتيال

أُستهدف بثلاث محاولات اغتيال فاشلة من الاحتلال الإسرائيلي‎.‎

‏-‏         في عام 2003 وبعد عملية استشهادية‎ ‎قام الطيران الصهيوني بغارة إسرائيلية لاستهداف قيادة حماس وجرح أثر ‏ذلك هنية في يده. أُصيب بجروح طفيفة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مؤسس الحركة أحمد ياسين‎.‎

‏-‏         في 14 ديسمبر 2006، مُنِع من الدخول إلى غزة‎ ‎من خلال معبر رفح‎ ‎بعد عودته من جولة دولية، فقد أغلق ‏المراقبون الأوروبيون المعبر بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتز، وقد تعرض في 15 ديسمبر 2006 لمحاولة ‏اغتيال فاشلة بعد إطلاق النار على موكبه لدى عبوره معبر رفح‎ ‎بين مصر‎ ‎وقطاع غزة؛ الأمر الذي أدى لمقتل ‏أحد مرافقيه، وهو «عبد الرحمن نصار» البالغ من العمر 20 عاماً وإصابة 5 من مرافقيه من بينهم نجله «عبد ‏السلام» ومستشاره السياسي أحمد يوسف، واتهمت حماس قوات الحرس الرئاسي قوات أمن ‏ال17‏‎ ‎التابعة لـحركة فتح‎ ‎بقيادة محمد دحلان‎ ‎التي تُسيطر على أمن المعبر‎ ‎آنذاك. ‏

‏-‏         في 28 يوليو 2014، وأثناء معركة العصف المأكول، قصفت طائرات الاحتلال منزله في مخيم ‏الشاطئ‎ ‎للاجئين الفلسطينيين‎ ‎غرب مدينة غزة بعدة صواريخ أدى إلى تدمير المنزل كُليًا. ‏

رحم الله القائد الشهيد الدكتور إسماعيل هنية أبو العبد، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء ‏والصالحين وحسن أولئك رفيقا. ‏

إنا لله وإنا إليه راجعون. ‏

‎ ‎

كتبها الدكتور علي محمد محمد الصلابي ‏

الأربعاء 25 محرم 1446ه الموافق 31 يوليو 2024م ‏