صادر عن التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية في السنغال (بيان دكار)
وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على نبيه الكريم،
جماعة عباد الرحمن؛ رابطة الأئمة والدعاة؛ جمعية الرحاب؛ المنتدى الإسلامي للتنمية والتربية، التجمع الإسلامي في السنغال،
انطلاقاً من أن الظلم مسلك ممقوت تجمع الشرائع السماوية والتشريعات والقوانين البشرية على رفضه واستقذائه وضرورة محاربته باعتباره يمثل خطرا بينا على الكرامة الإنسانية وعلى كل القيم العالية؛
انطلاقا من شتى صنوف المؤامرات والمكائد التي تعرض لها الشعب الفلسطيني المكافح منذ الانتداب البريطاني ومرورا بوعد بلفور المشئوم إلى ما يحاك ضده اليوم من خطط من أجل تصفيته قضيته العادلة نهائيا؛
انطلاقا من الدور التخريبي الذي تقوم به الحركة الصهيونية فى العالم ووراءها أنظمة سياسية فاسدة وتؤازرها جماعات ضغط مخربة؛
انسجاما مع المواقف المشرفة التى اتخذها أحرار العالم فى كل القارات لمساندة الشعب الفلسطيني الذى ظل بكل أطيافه يجاهد منذ أكثر من نصف قرن من أجل استعادة كل حقوقه المسلوبة ورفع المعاناة الواقعة عليه بصورة لم يسبق لها مثيل فى التاريخ البشري؛
انطلاقا من كل هذه الاعتبارات الجوهرية نعلن، نحن الموقعين على هذا البيان، الآتى:
أولا، ندين بأشد العبارات المواقف الظالمة التى ظل يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ وصوله لسدة الحكم تجاه الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة ومن أشدها نكارة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المباركة واعتبارها عاصمة أبدية للصهاينة الغاصبين وأخيرا وليس آخرا خطته التافهة التى لا تساوى قطميرا
ثانيا، نضم صوتنا إلى كل الأصوات الحرة التى صدرت من المدافعين عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني والمنافحين عن العدالة والحرية عبر العالم، فى التنديد بهذه الوثيقة التى أطلق عليها زورا وبهتانا «صفقة القرن» بينما هي فى الحقيقة «مؤامرة القرن».
ثالثا، نعتبر هذه الوثيقة باطلة بطلان وجود الكيان الصهيوني نفسها لأنها تفتقد إلى أبسط قدر من الشرعية بل هي مجرد تلفيق لا قيمة له وسيكون مصيرها مصير كل المؤامرات التى نسجت خلال العقود المنصرمة من كامب دفيد إلى أوسلو مرورا بمدريد وغيرها من المحاولات لوأد القضية الفلسطينية.
رابعا، نشيد بجهاد الشعب الفلسطيني البطل الذى أجمع بكافة توجهاته وتياراته على تمزيق هذه الورقة التى سطرتها أيد ملطخة بدماء الفلسطينيين وغيرهم من الشعوب التى تنشد الكرامة والحرية والأمن لا غير.
خامسا، نثمن كل المبادرات والمواقف التى تمت عبر العالم وتعاهدت على تدمير هذه الخطة الجهنمية بقدر ما نندد بالمواقف المتخاذلة التى لجأت إليها بعض الأنظمة العربية على عادتها فى الجري وراء الجلاد والتآمر معه ضد الضحية.
سادسا، نشكر الإعلام السنغالي ونناديه إلى المزيد من العمل الصحفي النزيه الذى يرفض الاشتراك فى هذه المؤامرة الدنيئة وعدم الوقوع فى فخ الصهاينة كما نناشد الدولة السنغالية التي ما فتئت تؤازر هذه القضية العادلة بطرح مبادرات جادة لدعم الشعب الفلسطيني الذى يجتاز محنة حرجة فى هذا الظرف التاريخي الاستثنائي.
وأخيرا، نجدد عهدنا مع الشعب الفلسطيني بأننا سنظل أوفياء له وسنقف إلى جانبه حتى يحرر أرضه ويسترد مقدساته ويعود آخر لاجئ فلسطيني إلى بيته موفور الكرامة معززا واثقين بأن النصر آت مهما كلف من التضحيات لأن وعد الله بنصر من ظلم واندحار الظالمين لا يتخلف كما يشهد على ذلك التاريخ.
حرر فى دكار بتاريخ:
14 جمادى الأولى 1441هـ
08 فبراير/ شباط 2020م
المصدر:
https://www.facebook.com/palscholarss/posts/2558757147738947