12 إبريل 2025
نقلاً عن:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
بِاسْمِ اللَّهِ نَبْدَأُ، الَّذِي لَهُ الْقُدْرَةُ وَالْعَدْلُ،
الَّذِي يَقِفُ مَعَ المَظْلُومِينَ وَيُحَدِّدُ مَصِيرَ الظَّالِمِينَ.
اليوم، نحن شعب بنغلاديش —الذي نعلم تاريخ الظلم ونحمل روح الاحتجاج— اجتمعنا لدعم شهداء غزة. هذا التجمع ليس مجرد احتجاج، بل هو إجابة أمام التاريخ، وعدٌ، وعهدٌ.
من هذه المسيرة والاجتماع الجماهيري، سوف نعرض مطالبنا على أربعة مستويات:
المطالبة الأولى تجاه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي:
نظرًا لأن—الأمم المتحدة والمجتمع الدولي قد أعلنا عن عزمهم في حماية حقوق جميع الأمم ومنع الاحتلال والإبادة الجماعية؛
ورأينا أن الدماء والدمار الذي يحدث في غزة ليس نتيجة فشل حكومة واحدة فقط، بل هو نتيجة فشل دولي؛
وأن هذا الفشل لا يقتصر فقط على الصمت، بل إن العديد من الدول الغربية تدعم المحتل بالأسلحة والمال والدعم الدبلوماسي مما جعل الإبادة الجماعية تستمر؛
وهذا النظام العالمي يشارك في الحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي دون أن يطرح أي أسئلة بشأنه.
لذلك، نحن نناشد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما يلي:
1. يجب أن يتم ضمان محاكمة الإبادة الجماعية من قبل محكمة دولية.
2. يجب اتخاذ إجراءات فعالة ومشتركة لوقف الإبادة الجماعية وليس مجرد هدنة.
3. يجب أن يتم فرض التزام بإعادة الأراضي إلى حدود ما قبل عام 1967.
4. يجب أن يتم الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين على المستوى الدولي.
5. يجب فتح الطريق لإقامة حق الفلسطينيين في تقرير المصير والأمن والسيادة.
المطالبة الثانية تجاه قادة الأمة الإسلامية:⭕️
نحن نؤمن بأن فلسطين ليست مجرد أرض، بل هي جزء من هوية الأمة الإسلامية؛
وغزة الآن ليست مجرد مدينة مدمرة بفعل الحرب، بل هي انعكاس لفشلنا الجماعي؛
وعلى كل عضو في الأمة وكل دولة وكل قيادة مسؤولية تجاه هذا التحدي الذي يواجه أمتنا.
لذلك، نناشد حكومات العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي أن تتخذ الخطوات التالية:
1. قطع جميع العلاقات الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية مع إسرائيل.
2. فرض الحظر التجاري والعقوبات ضد الدولة الصهيونية.
3. الوقوف بجانب الشعب المظلوم في غزة بتوفير الدعم الطبي والغذائي والإسكان والدفاع.
4. يجب أن تبدأ حملة دبلوماسية نشطة لعزل إسرائيل على الصعيد الدولي.
5. يجب أن تتخذ منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية موقفًا قويًا ضد الحكومة الهندية في سياق اضطهاد المسلمين وخاصة في تعديل قانون الوقف.
المطالبة الثالثة تجاه حكومة بنغلاديش:
نظرًا لأن بنغلاديش هي دولة ذات أغلبية مسلمة والتي تأسست على أساس مقاومة الظلم،
ونحن نعتقد أن موقف بنغلاديش تجاه قضية فلسطين هو جزء من واجبنا الإيماني والتاريخي.
لذلك، نناشد حكومة بنغلاديش بما يلي:
1. يجب أن يُعاد تطبيق شرط “إسرائيل مستثناة” في جواز السفر البنغلاديشي ويجب أن تكون لدينا موقف ثابت بعدم الاعتراف بإسرائيل.
2. يجب إلغاء جميع الاتفاقيات التي أبرمتها الحكومة مع المؤسسات الإسرائيلية.
3. يجب اتخاذ إجراءات عملية لإرسال مساعدات طبية وإغاثية إلى غزة.
4. يجب إصدار تعليمات لجميع المؤسسات الحكومية بحظر منتجات الشركات الصهيونية.
5. يجب أن تتخذ الحكومة البنغلاديشية موقفًا رسميًا ضد الاضطهاد الذي يتعرض له المسلمون في الهند.
المطالبة الرابعة هي تعهد منا بأنفسنا:
نحن نؤمن أن القدس ليست مجرد مدينة، بل هي جزء من إيماننا؛
ونعلم أن تحرير المسجد الأقصى لن يكون في يد أحد سوى أيدينا؛
وإذا لم نكن مستعدين الآن، قد يجد أبناؤنا أنفسهم في بنغلاديش التي سيشكلها الصهيونية والهندوسية في شكل جديد من غزة.
لذلك، نعد بالتالي:
1. سنقاطع جميع المنتجات والشركات والقوى التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي.
2. سنعمل على إعداد مجتمعنا لخلق الأبطال الذين سيحررون المسجد الأقصى، إن شاء الله.
3. سنربي أولادنا على الاستعداد للقتال في سبيل قيمهم وأراضيهم.
4. لن نتفرق لأننا نعلم أن التفكك يسهل السيطرة علينا.
5. سنبدأ بتوحيد مجتمعنا في اللغة والتاريخ والتعليم والاقتصاد.
الخاتمة:
ليعم السلام على سكان غزة الأبطال، الذين صبروا وأثبتوا إيمانهم. ليكن السلام على جميع الشهداء الذين سالت دماؤهم.
وأخيرًا، نرفع أصواتنا بالدعاء: اللهم اجعل غزة صخرة تتحطم عليها مؤامرات الصهيونية.
