خاص هيئة علماء فلسطين

         

22/12/2024

د. محمود سعيد الشجراوي

       ما يحدث في غزة الآن ما هو إلا بروفا وتحضير لما يُعدُّه الصهاينة من إجرام وقتل وإبادة جماعية ستحدث في الضفة الغربية، وما سيحدث في الضفة الغربية لاحقًا من قتل واجرام وإبادة جماعية قطعًا أكبر وأفظع مما شهده العالم ووثقه الناشطون من كل أنواع جرائم الحرب ومن كل انواع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، الصهاينة مشروعهم ليس محدودًا بحدود معروفة الآن، وهم يسعون لإنشاء ما يسمونه بإسرائيل التاريخية الكبرى، هذا المصطلح مصطلح إسرائيل التاريخية الكبرى ليس له وجود إطلاقا في التاريخ، وليس له وجود إطلاقا في أي وثيقة تاريخية معتمدة سوى التوراة المحرفة وسوى التلمود الذي هو تفسير للتوراة وأيضًا ناله من التحريف أكثر بكثير مما نال التوراة المحرفة، الأمر الذي يستدعي أن ندرس وأن نعرف بعض المصطلحات التي يذكرها الإعلام حاليًا كالحريديم مثلًا والصهيونية الدينية وما الفرق بينهما؟؟ فما يُسمى الحريديم هم كل اليهود المتدينين ويعرفون في داخل فلسطين بلباسهم الأسود وشعرهم أو السوالف المتدلية من رؤوسهم، وهؤلاء لهم طريقة معينة في الحياة ولهم عقيده يهودية وتديُّن يهودي ولديهم ظروف خاصة يعيشون بها في المستعمرات، وهم أكثر سكان المستعمرات الموجودة في الضفة الغربية، وليس كل الحريديم من الصهيونية الدينية، الصهيونية الدينية تشكل الخطر الأول على الإنسانية، الصهيونية الدينية هم عبارة عن متدينين يهود أصبحوا يعتقدون أن المخلص ليس شخصًا وإنما هو الحركة الصهيونية، بمعنى أنهم صاروا يقدسون الصهيونية كحركة، على اعتبارها هي المخلص لهم وهي التي ستحقق لهم دولة إسرائيل الكبرى التي يحلمون بها، والتي سيكون حدودها النيل والفرات وتضم فيما تضم أجزاء كبيرة جداً من مصر، أجزاء كبيرة جداً من العراق، وكل الأردن وكل فلسطين وكل سوريا وكل لبنان وأجزاء من جزيرة العرب وأجزاء من تركيا، هؤلاء هم الفئة الأخطر الآن في داخل المجتمع الإسرائيلي والشخصية الأخطر من هذه الصهيونية الدينية هو بسائيل سموتريتش، هذا الرجل هو الأخطر حتى من نتنياهو، هذا الرجل الآن يتحكم بالسياسة الإسرائيلية ويتحكم بالحكومة اكثر من رئيسها المجرم نتنياهو، هذا الرجل لديه رؤية خطيرة جداً للضفة الغربية، ليس على اعتبارها أرضًا محتلة بل على اعتبارها أرض يهودا والسامرة، ولذلك ولا يذكر اطلاقًا أنها الضفة الغربية ويذكرها يهودا والسامرة، ومثله كذلك ايتمار بن غفير لكن سموتريتش هذا هو أخطر شخصية يهودية وصهيونية موجودة الآن على وجه الأرض، أو موجودة في فلسطين المحتلة بشكل ادق ومتابعة الأحداث التي يفتعلها وتصريحاته يمكن أن يعطينا فكرة عن ماذا تخطط الصهيونية دينية التي تتحكم الآن بالحكومة الإسرائيلية، وتتحكم الآن بالسياسة الخارجية الإسرائيلية، الأمر الذي يعني انها تتحكم ايضا بالحكومة الأمريكية والقوة الأمريكية والاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي يعني انها تتحكم ايضا بكل الزعماء العرب والمسلمين الذين يطيعون أمريكا طاع مطلقة، والذين لا يخالفون لأمريكا أمرًا، هذه الاوامر تصدر من بسائيل سموتريتش قبل أن تصدر من البيت الأبيض، مرورًا بنتنياهو مرورا وبمكتب الرئيس الأمريكي، وهذا يستدعي أن نتساءل ما هو مصير الضفة الغربية ولماذا قلنا في عنوان هذا المقال ان ما يحدث في غزة من إجرام ما هو إلا بروفا وتحضير لتنفيذ المعركة الكبرى التي ينتظرونها، هذه المعركة ستحدث في الضفة الغربية وضحاياها هم العرب والمسلمون الفلسطينيون في الضفة الغربية، يوجد في الضفة الغربية تقريبا 3 مليون فلسطيني هؤلاء هم ضحايا هذه المعركة إن لم يتنبه العالم لما يخطط له بسائيل سموتريتش، ولما تخطط له الصهيونية الدينية التي ترفض ان تتوقف الحرب في قطاع غزة، وترفض في نفس الوقت ان يكون الحريديم المتدينين اليهود جزءً من هذه المعركة، أو جزءً من هذا الجيش، ولذلك هم يريدون ان ينفذوا كل خططهم ومخططاتهم ولا يريدون أن يضحوا بأنفسهم أو بأبنائهم أو باتباعهم، وهذا يستدعي ان نعرف كيف ينظر المتدينون اليهود بشكل عام والصهيونية الدينية بشكل خاص لما نسميه نحن بالضفة الغربية، ومصطلح الضفة الغربية في الأساس ظهر هذا المصطلح في عام 1950 بعد قيام ما يسمى الآن بدولة إسرائيل وإطلاق لفظ الضفة الشرقية على الأردن، الأمر الذي جعل بشكل طبيعي ظهور مصطلح مقابل للضفة الشرقية وهو الضفة الغربية أو ما تبقى من فلسطين غربي النهر، وان هذه التسمية ليست بريئة، فبعد احتلال الأرض المحتلة عام 1948 ما تبقى من الخريطة من فلسطين في ذلك الوقت كان لا بد أن يُسمى بشيء غير فلسطين، وكان يوجد قطعتين من الأرض الضفة الغربية وقطاع غزة فسميت الضفة الغربية بهذا الاسم محاكاه للمصطلح اليهودي للضفة  الشرقية التي تعني الأردن، وهي في مخططاتهم أرض يهودية لابد من ضمها لدولة ما يسمى بإسرائيل، وأمَّا الجزء الآخر فهو قطاع غزة ولذلك سُمي قطاع غزة بذلك، وأنا لا أعلم أنه يوجد مكان آخر في العالم يحمل اسم قطاع الا قطاع غزة، وكان لابد أن يسمى بشيء غير فلسطين أو غير المتبقي من فلسطين فسمي بقطاع غزة لأن مدينة غزة هي أكبر مدينة في هذه في هذه القطعة من الأرض، وأُتبع إداريا لمصر، وسميت الضفة الغربية بهذا الاسم رغم أنها ليست ضفة لشيء، فهي ليست ضفة لبحر وليست ضفة لنهر، فهنالك اراضِ فلسطينية غربي النهر على نهر الأردن من جهة الغرب وليست من الضفة الغربية كمدينة بيسان وطبريا والجليل في الشمال كله، يمكن أن نفهم أنه جزء من الضفة الغربية لو كان الضفة لنهر الأردن مثلًا، ولذلك هذه التسمية تسمية الضفة الغربية ليست تسميه بريئة، بل أنني أزعم أن من اخترع لها هذا الاسم أراد أن لا يُبقي في الخريطة اسم فلسطين، ثم الحاق هذا الجزء من فلسطين بالأردن هو تثبيت لمصطلح الضفة الشرقية، فأصبحت الأردن هي الضفة الشرقية التي ينتظر اليهود ضمها إلى دولتهم المزعومة، وأُلحق بها الضفة الغربية مؤقتا، ثم حين احتل اليهود والصهاينة الضفة الغربية لم يعلنوا ضمَّها إلى ما يسمونه بدولة الاحتلال، ولذلك بقيت المستوطنات الموجودة في الضفة الغربية هي مستوطنات على أرض محتلة، وبدأت المفاوضات مع منظمه التحرير الفلسطينية على دولة فلسطينية على حدود السابع من حزيران عام 1967 ، الأمر الذي يُعدُّ خرقًا كبيرًا لميثاق منظمة التحرير الفلسطينية التي أُنشات عام 1964 لتحرير الأرض المحتلة عام 48 وليس لتحرير الأرض التي احتلت بعد انشائها، وهي الأرض التي احتلت عام 67 عمومًا لماذا لم تضم إسرائيل الضفة الغربية بعد احتلالها مباشرةً عام 1967 ، والجواب باختصار هو حتى لا يؤدي ضمُّ الضفة الغربية إلى اختلال كبير جداً في ديموغرافيا الدولة التي تسمى بإسرائيل، لان السكان الفلسطينيين الموجودون في الضفة الغربية لو تم ضم الضفة الغربية في 67 سينالون الجنسية الإسرائيلية، الأمر الذي يعني ان 3 مليون فلسطيني سيصبح من حقهم الانتخاب والنواب في الكنيست الإسرائيلي كما هو الحال لحوالي 2 مليون فلسطيني موجودون في الأرض التي احتلت عام 1948 ونوابهم الموجودون في الكنيست الذين يُعدُّون واحدة من أكبر مشاكل الحكومة الإسرائيلية التي لا تستطيع أن ترفض وجودهم في الكنيست لأنها تدعي أنها الديمقراطية الوحيدة الموجودة في الشرق الأوسط، ولذلك لم تقم حكومة إسرائيل في ذلك الوقت بضم الضفة الغربية وقطاع غزة حتى لا تضم 3 مليون فلسطيني في ذلك الوقت، أصبحوا الآن 5 مليون فلسطيني الأمر الذي يعني انه لو تمَّ ضم هؤلاء الخمسة مليون فلسطيني الآن لدولة ما يسمى بإسرائيل هذا يعني ان عدد النواب العرب في الكنيست سيكون أكثر من عدد النواب اليهود، هذا يعني أن من حق العرب ديمقراطيًا أن يُشكلوا هم الحكومة، الأمر الذي يهدد تهديدًا صريحًا وواضحًا ومباشرًا لما يسمى بيهودية الدولة، الأمر الذي صرنا نسمعه في الآونة الأخيرة بشكل كبير، لأن التزايد السكاني العربي مضاعف اذا قارناه بالتزايد السكاني الإسرائيلي رغم وجود الهجرة الإسرائيلية، فالإنجاب لديهم قليل والفلسطينيون الذين كانوا موجودين في 48 تضاعفوا من 100,000 أو 120,000 تبقوا في فلسطين بعد إعلان الدولة عام 1948 واليوم هم تقريبًا 2,000,000 فلسطيني، فكيف إذا تمَّ ضمُّ كل سكان الضفة الغربية وكل سكان قطاع غزة إلى الدولة التي تسمى بإسرائيل؟؟؟ فهذا يعني أن عدد العرب في هذه الدولة سيكون أكبر من عدد اليهود الأمر الذي يهدد يهودية الدولة، ويهدد بإنهاء مشروع الدولة الصهيونية في الشرق الأوسط، ولذلك كان لابد من القيام بإبادة غزة أو احتلالها من جديد وتهجير أهلها إلى مصر أو إلى غير مصر إلى أي مكان آخر في العالم، وما يحدث في غزة الآن ما هو إلا بروفا لما وتحضير لما يخطط له الصهاينة بشكل عام والصهيونية الدينية بشكل خاص للضفة الغربية، ولذلك هذا يجعل موقف السلطة الفلسطينية غير مقبول اطلاقًا، وأن اي عمل تقوم به السلطة الفلسطينية الآن لتنفيذ مخططات الصهاينة لا يعدُّ الا خيانة عظمى، ولا يعدُّ إلا جريمة كبرى ترتكب في حق التاريخ الفلسطيني والشعب الفلسطيني، ويعدُّ خدمةً مباشرةً للمشروع الصهيوني، فما يحدث الآن وما تقوم به السلطة الفلسطينية الآن في جنين؛ من قتل للمقاومين؛ ومن اعتقال للمقاومين؛ ومن محاولة لإنهاء الحالة المقاومة الموجودة في جنين التي عجزت دولة الاحتلال عن انهائها؛ ما هو إلا خدمة كبيرة وجليلة تقدمها السلطة الفلسطينية العميلة لدولة الاحتلال مجانًا، والثمن مهما كان كبيرًا هو عبارة عن خيانة وعمالة للاحتلال، حتى لو كان الثمن بقاء السلطة، فبقاء السلطة ليست مكسبًا فلسطينيًا، وليست حتى مطلبًا فلسطينيًا، ووجود هؤلاء الخونة على رأس السلطة الفلسطينية ما هو إلا مطلب أمريكي أولًا ومطلب إسرائيلي ثانيًا، ورغم كل خياناتهم ورغم كل عمالاتهم ورغم كل جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ما زلنا نسمع من الصهيونية الدينية بضرورة إنهاء السلطة الفلسطينية، وعدم خدمتها أو اعطائها اي صلاحيات جديده في داخل ما يسمونه بيهودا والسامرة وهي الضفة الغربية الفلسطينية طبعًا، الأمر الذي يجعل أن هناك 5 مليون فلسطيني غير الاثنين مليون فلسطيني الموجودين في قطاع غزة مهدَّدين بالإبادة ومهدَّدين بالتهجير وهم الفلسطينيون الموجودون في أرضنا المحتلة عام 1948 حتى لو كانوا يحملوا الآن الجنسية الإسرائيلية، و3 مليون فلسطيني موجودون في الضفة الغربية التي تسميها الصهيونية الدينية بيهود والسامرة ايضا مهددون اما بالإبادة الجماعية أو بالترحيل إلى الأردن أو إلى اي مكان اخر في العالم، الأمر الذي يستدعي أن نعرف أن الضفة الغربية هي أهم قطعة أرض في فكرة المشروع الصهيوني وللصهيونية الدينية، فكل أحداث التاريخ الخاصة ((بدولة إسرائيل في التاريخ)) أو يهودا والسامرة في التاريخ والدولة التي انقسمت لاحقا إلى دولة الجنوب التي كانت عاصمتها القدس ودولة الشمال التي كانت عاصمتها نابلس كلاهما موجودين في الضفة الغربية، الأمر الذي يعني أن أي فلسطيني وأي عربي وأي مسلم بل حتى أي إنسان ينتظر أن تقبل الصهيونية العالمية أو الصهيونية الدينية داخل إسرائيل أو الإسرائيليين بشكل عام قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية؛ هذا الانتظار عبارة عن تضييع للوقت وحماقة كبرى وجهل بالتاريخ وجهل بالفهم الصهيوني للقضية، أو كيف يفكر الصهاينة المتدينون وكيف يفكر السياسي اليهودي الإسرائيلي، وكيف يفاوض كذلك وهو ينتظر التنازلات من الطرف الآخر، ولن يقدم له شيئًا، وقد أخبرنا الله عز وجل أن اليهود غُلُّت أيديهم ولُعنوا بما قالوا، ولذلك هؤلاء المغلولة أيديهم لن يعطوا شيئا إلا بالقوة ولن يعطوا شيئا طالما بقي حلمهم بقيام دولة إسرائيل الكبرى موجودًا، وأن التخطيط لما يفعلونه في الضفة الغربية، وانا هنا لا أتكلم عن سنوات ولا اتكلم عن عشرات السنوات بل سيتم وضعه على الأرض بمجرد انتهاء الجرائم الموجودة الآن في قطاع غزة، التي مرت على العالم دون أن يقوم العالم بإيقاف هذا القتل وهذه المقتلة وهذه المجزرة وهذه الإبادة الجماعية، ولذلك إنَّ الثبات الاسطوري لأهلنا في قطاع غزة أفشل هذا المخطط افشالًا عظيمًا وافشالًا أصاب المخططون له بالجنون، وجعلهم يفكرون مليًا وطويلًا في نقل هذه التجربة إلى الضفة الغربية، ولكن لا اظن انهم سيحولون نظرهم عن الضفة الغربية نتيجة ثبات أهلنا في قطاع غزة، ولو كان أهل الضفة الغربية على علم بما ينتظرهم وعلى فهم بما يخططه الصهاينة لهم لما انتظروا أن يُجهز الصهاينة على قطاع غزة -لا سمح الله- ولا أن تنتهي المعركة الموجودة في قطاع غزة قبل ان تبدا المعركة في الضفة الغربية، بل الأصل أن يبادر الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى إشغال الاحتلال بكل وسيلةٍ ممكنةٍ، وأن يبادر الفلسطينيون في أرضنا المحتلة عام 48 إلى إشغال الاحتلال بكل وسيلةٍ ممكنةٍ، نعم بكل وسيلةٍ ممكنةٍ؛ بالسلاح؛ بالتخريب؛ بالتدمير؛ بالتفجير؛ بكل وسيلةٍ ممكنةٍ تطالها أيديهم، حتى يبقى هذا الاحتلال مشغولًا بأمنه، وينصرف عن الجرائم الكبرى والإبادة الجماعية التي ينفذها في قطاع غزة المكلوم، ويخطط لنقلها وتنفيذها في الضفة الغربية على أهلنا هناك وعلى أهل الضفة الغربية الذين ليس لديهم سلاح كتائب القسام وليس لديهم صواريخ وليس لديهم الأسلحة الموجودة في قطاع، غزة وليس لديهم من الأنفاق الموجودة في قطاع غزة، فالأمر جلل وما يخطط له الصهاينة عظيم وما ينبغي أن ننبه له أيضًا خطير جداً، وانا أدعو الجميع أن يقرأ في تاريخ الصهيونية والصهيونية الدينية بالذات، وان نستمع مليًا وجيدًا لتصريحات الرجل الأخطر في الكيان الصهيوني بسائيل سموتريتش.

       وإن أردت أن أختمَ هذا المقال بشيء فأنا أؤكد أن الصهيونية الدينية تَعتبر أن أرض الضفة الغربية هي جزءٌ أصيلٌ مما يسمونه بدولة إسرائيل ولا يسمونه إطلاقا بالضفة الغربية، وإنما يسمونها بأرض يهودا والسامرة، وأن عقيدة الصهيونية الدينية للضفة الغربية تجعل من انتظارنا لسماحهم وإعطائهم دولة فلسطينية للسلطة الفلسطينية ضرب من الخيال وضرب من الحماقة.

وأن كل من يريد أن يحافظ على أرضنا المحتلة عام 48 أو أن يحافظ على أرض الضفة الغربية أرضًا فلسطينية، ينبغي أن يُسارع فورًا لدعم المقاومة في قطاع غزة، لإفشال المخطط الصهيوني بمسح قطاع غزة من الوجود أو بتهجير الغزيين أو إبادتهم، فان نجاحهم بذلك سَيُشجعهم على إبادة أهل الضفة الغربية أو تهجيرهم كخطوه ثانية، وأما إذا فشلوا في تهجير قطاع غزة أو مسحه من الوجود وثبت أهلنا في قطاع غزة وهم ثابتون فهذا الأمر يعني افشالًا كبيرًا لكل المخطط اليهودي والصهيوني الذي تقوده الصهيونية الدينية ورمزها بسائيل سموتريتش.