د. محمد يسري إبراهيم
الحمد لله وحده، وصلى الله وسلم وبارك على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الأولويات في مسيرة الأمة تنطلق من قواعد السياسة الشرعية، ومن مقاصد إقامة الدين الكلية، وترتيب الأولويات يخضع لإدراك شرعي مقاصدي لرتب الأقوال والأعمال، وحسن تقدير لأهميتها وأرجحيتها نظريًا وعمليًا.
وهذا الفقه علمه الله تعالى لعباده في كتابه، وعلى لسان نبيه وقد علم النبي رتب الأعمال وما حقه التقديم منها، فحين أرسل النبي معاذًا داعيًا ومعلمًا قال له: «إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ أَهْلِ كِتَابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ عِبَادَةُ اللَّهِ، فَإِذَا عَرَفُوا اللَّهَ، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فَإِذَا فَعَلُوا، فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَإِذَا أَطَاعُوا بِهَا، فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاس»([i]).
وعن النبي أخذ عمر هذا الفقه، فكتب إلى أبي موسى الأشعري موجهًا ومفقهًا، فقال: «إن القضاء فريضة محكمة، وسنة متبعة، افهم إذا أدلي إليك، فإنه لا ينفع كلمة حق لا نفاذ له، آس بين الناس في وجهك ومجلسك وعدلك، حتى لا يطمع شريف في حيفك، ولا يخاف ضعيف من جورك»([ii]).
وقد عني كبار أهل العلم والفهم ببيان تلك الأولويات في كل زمان، فسارت الأمة على هدىً من كتاب ربها وسنة نبيها ، ومقاصد شريعتها، وترجيحات علمائها في مسيرة تطاولت.
حتى إذا بلغت الأمة هذا العصر بما فيه من ضعف وانكسار، وما انتهت إليه من حال رصدت فيه مراجعات وتراجعات، فقد تعالت صيحات ونداءات تطالب بالبحث عن الأسباب وتقييم النتائج ومراجعة التجارب.
وفي ظل حالة اضطراب وتدافع عالمية وبغي على الحق وأهله غير مسبوق-يشعر كثير من العلماء والدعاة الفضلاء بالحاجة إلى إعادة النظر في الأولويات العلمية والعملية في ساحة الأمة اليوم، وفيما يأتي من كلمات محاولة لترتيب الأفكار والأعمال، أسأل الله أن ينفع بها ويتقبلها بفضله!
أولًا: إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد:
أول المأمورات وأولاها بالأمر بها: توحيد الله تعالى، وأول المنهيات وأولاها بالنهي عنها: الشرك بكل صوره، سواء في ذلك شرك القبور وشرك القصور.
وخوض المعركة العقدية في إصلاح الإيمان يسبق المعركة العسكرية، فضلًا عن المعارك السياسية أو غيرها!
ولا يجاهد أهل الشرك والطغيان باليد والسنان إلا بعد جهادهم بالقرآن، وبلوغ الدعوة وإقامة الحجة والبرهان.
وتحرير الإنسان إنما يبدأ من تحريره من كل عبودية ورق، إلا العبودية لرب البرية! وهذه أولى الحريات وأولاها.
ومن تحررت عقيدته من أوهام الشرك والخرافة، فهو حريٌّ ألا تستعبده شهوة، وألا تستغرقه شبهة!
والدعوة إلى التوحيد- فوق أنه أرجى الأعمال- يزيل الوحشة من قلوب العامة، ويصلهم بأهل الدعوة، ويقطع السبيل على إعلام الفتنة؛ فهو شرف الدعاة، وحرز من الضعف، وسبب لبقاء الذكر!
وتحرير عبودية الإنسان للواحد الديان هي سبيل الاستخلاف، وطريق التمكين لهذا الدين، مع الحياة الطيبة، وازدهار الحضارات، وأمن المجتمعات.
والدعوة إلى التوحيد إنما تقام على وجهها بالنهي عن الشرك بكل وجوهه!
سواء في ذلك صرف شعائر التعبد والنسك لصنم أو وثن، أو صرف شعائر الطاعة والانقياد لمن يشرع أو يحلل ويحرم من دون الله!
ثاني الأولويات: أولوية الرد إلى الأمر الأول:
إن أولى أولويات الإصلاح بعد التوحيد، ورأس المهمات في دعوة أمة الإجابة كل زمان ومكان هي الرد إلى الأمر الأول!
وهو «مَا أَنَا عَلَيْهِ الْيَوْمَ وَأَصْحَابِي»([iii])، فما لم يكن يومئذ دينًا فلن يكون اليوم دينًا([iv])، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها([v]).
فطوبى للغرباء الذين يستمسكون بالهدي الأول، ويتبعون الرعيل الأول، ويرابطون على منهجهم!
إن المرابطة على منهج أهل السنة تعني الكشف عنه وتحريره في كل مجال علمي وعملي أولًا، كما تعني الاستمساك بالغايات والأصول والثوابت والمقاصد، والانضباط بالمشروعية في الوسائل والبرامج.
فالثبات على المنهج الحق أولوية العلماء والدعاة لا يجوز الإخلال بها لممارسة سياسية، ولا لمسألة مصلحية!
وقد يسع السياسي المسلم في ظل الصراعات الجارية- ما يترجح من التوافقات والمواءمات- ما لا يسع الداعية والعالم، فلتحرر المواقف المنهجية، وليعذر أهل الإسلام العاملون في ظل الظروف الاستثنائية القاهرة اليوم.
ومعقد الولاء إنما هو على الإيمان، لا على الحزبية الدعوية، فضلًا عن الحزبية السياسية!
ومن أهم مؤيدات أولوية الرد إلى الأمر الأول اليوم قيام حرب فكرية أيديولوجية لاختطاف الإسلام والحرب عليه من داخله، عبر تغيير المفاهيم، وتحريف معاني الآيات والأصول والمصطلحات، وخلخلة ثوابت العقيدة والأحكام الشرعية!
ويخوض تلك الحرب نيابة عن أعداء الأمة وكلاء رسميون بأسماء وصور متنوعة!
ثالث الأولويات في ساحة الأمة اليوم: إيجاد القيادة العلمية العامة لأهل السنة والجماعة:
وهي مرجعية أهل العلم الكبار، الذين تجتمع بهم الكلمة، وتركن إلى فتاويهم في الشأن العامِّ الأمة، ممن عرفوا بمواقفهم في إنكار المنكرات، والتصدي للأخطاء والأخطار والملمَّات، وقدموا الولاء للأمة على الانتماء إلى حزب أو جماعة.
إن التغييب الظالم لأهل العلم الربانيين عن مشهد التوجيه العام، وتغيُّب طائفة أخرى لانكفائها على شأن علمي خاص، وانسحاب كثيرين من الشأن العام، وبعدهم عن صياغة المواقف الشرعية من المستجدات والنوازل العصرية- مهد السبيل لتصدر غير المؤهلين، وفتح الطريق لصناعة وتبنِّي قيادات جماهيرية مزيفة!
ومما يؤسف له أن المؤسسات الدينية الرسمية وهيئات كبار العلماء ودور الإفتاء قد أصبحت مكفوفة اليد في الشأن العام في السنوات الأخيرة!
وإن قطرًا واحدًا اليوم لم تجتمع فيه القيادة العلمية على أحد بعينه، ولا على مجموعة علمية مؤسسية بعينها! مع سعي حثيث لتشويه العلماء ومؤسساتهم المستقلة.
ومما تمس إليه حاجة الساحة العلمية والعملية للأمة اليوم: وجود الدراسات الاستراتيجية والارتيادية من خلال كفاءات ومراكز بحثية متخصصة، تتمتع بالاستقلالية عن الضغوط المادية والمعنوية كافة؛ لتدير وتوظف الطاقات، وتتابع العمل في مواجهة الحرب التي تشنها منظومة الأعداء، وتجلي طريق النصر والظفر للأمة.
إن اجتماع العلماء والدعاة الربانيين في كل بلد بما تيسر من مؤسسات علمية مستقلة عن الضغوط والإملاءات من شأنه أن يجمع العباد على كلمة ناصحة، وفتيا راشدة، ويواجه الحرب على الثوابت، ويعزز من ثقة المجتمع بعلمائه ودعاته.
وإيجاد قيادة علمية موحدة في كل بلد يهيئ لظهور القيادة العلمية العامة لأهل السنة!
رابع الأولويات في ساحة الأمة: استعادة التيار العام في الأمة:
وذلك باستعادة وجود هذا التيار وتأثيره وإدارته، وهو إنما يتحقق بتقارب الدعوات والتجمعات والشخصيات السنية، برؤاها وأفكارها النظرية، وتوجهاتها العملية، لتنسق في الشأن العام مواقفها، وتوجه من خلال المؤسسات الجامعة طاقتها؛ لتحمي ثوابت الملة، وأصول العقيدة والشريعة.
إن للتيار الإسلامي العام مؤسساته المجتمعية، التي حمت الأمة في معظم تاريخها المجيد من تغول حاكم، أو تسلط طائفة متغلبة.
ومؤسساته في العلم والفتيا والدعوة والاحتساب، وفي الصناعة والاقتصاد والإعلام، كما هي في السياسة والإدارة، والتكافل ورعاية المحتاجين والوقف، وصناعة الكفاءات في كل ميدان.
ومن أسف فإن الاستعمار ما عمل على شيء كما عمل على تمزيق تيار الأمة الجامع، وإضعاف رأيها العام، بحيث تسلط على كثير من المؤسسات فأضعفها:
- بنقل تبعيتها للدولة العلمانية القومية.
- وبالقضاء على موردها المالي المستقل وهو الأوقاف.
- وبسن القوانين التي تمنعها من أداء رسالتها.
- وبتولية غير الأمناء ولا الأكفاء عليها!
واستعادة وجود وتأثير التيار الإسلامي العام هو في الحقيقة تفعيل لعقيدة الولاء بين المسلمين، وتربية على الولاء لأهل السنة، مع الاختلاف في المنحى العملي، والاهتمام الدعوي.
فهو تعزيز لفقه الاجتماع، وتربية للأجيال على التصالح والوفاق.
قال تعالى: {ﯜ ﯝ ﯞ} [الحجرات:10].
وتحذيرًا من مغبة المخالفة
وإيجاد تيار الأمة الجامع اليوم فريضة على كل مسلم، وقد ثبتت فرضيته بالكتاب والسنة،
والولاء بين أهل الإيمان لا تقطعه راية دعوية، ولا انتماءات حزبية، ولا تكدره اجتهادات إصلاحية.
والانتماء للأمة وإلى السنة مقصد وغاية، تقدم على الانتماء لجماعة ودعوة إذ هو وسيلة.
إن التيار الإسلامي العام يمثل ضرورة واقعية عملية لمواجهة تحديات صهيونية، وصليبية، وعلمانية، ورافضية، ومشاريع تجزيئية، تضرب بقوة في تماسك المجتمعات، وتهدد الجماعات والدول على حد سواء!
ومن دروس الواقع السني وعبره: أنه لا انفراد لطائفة أو حزب مهما بلغت قوته بالتمكين وإقامة الدين.
إن التيار الإسلامي العام يمثل تجديدًا دعويًا للخروج من مأزق وأزمة، وكما مثلت فكرة العمل الجماعي بعد سقوط الدولة العثمانية الجامعة حلًّا تجديديًّا؛ فكذلك التيار العام يمثل تجديدًا مستحقًا في العمل الجماعي، وتطويرًا في الجهد الدعوي، وتقوية لجانب الولاء للحق، وتغليبًا لمصالح الأمة، وتنمية لفقه التطاوع بين أهل السنة.
إن التيار العام يضبط التعددية في الساحة الدعوية والسياسية على حد سواء؛ ليكون التعدد نعمة لا نقمة، تتعدد معه أسباب القوة، من غير أن تتفرق به الكلمة في مهمَّات الأمة! ويمنع من تغليب مصالح جزئية على المصلحة الكلية، ويمهد لاجتماع كلمة أهل الحل والعقد في كل بلد من كل عالم متبع، وذي أمر مطاع.
وهكذا فإن الطاعات الجماعية على مستوى الأمة لابد لها من اجتماع العقول والسواعد والأموال في إطار من مؤسسات التيار العام في كل بلد وإقليم؛ وبهذا تخطو المجتمعات المسلمة بإيجاد التيار الإسلامي الجامع في كل بلد خطوة مهمة في طريق الأمة الواحدة.
وصفوة القول: إنه كما على الأفراد والكيانات السعي في تحقيق اجتهاداتهم الإصلاحية، فإن على الجميع واجبًا مهمًا في إقامة التيار العام الجامع لأهل السنة، وإدارة مؤسساته وأعماله ونشاطاته المشتركة، التي تقوي جانب المحبة والنصرة والولاء بين أهل الإسلام والسنة وتدفع عن البلاد والعباد الفتن والمحن.
خامس الأولويات في ساحة الأمة اليوم: إطلاق خطاب النهضة الشامل:
إن الأمة مدعوة اليوم لإصلاح فكري يقود إلى عمل تجديدي ثوري في المجالات كافة!
وذلك كيما تستعيد الأمة ثقتها بمنهجها الحضاري، وتترسخ فيها إرادة النهضة، وتعمل فيها أدوات التغيير، وهو ركن مهم في بناء الحضارة، وتحصيل الصدارة.
وتشييد هذا الخطاب يحتاج بحثًا في أسباب التخلف ومسيرة الضعف، ويستدعي طرحا لسؤالات النهضة، كما يستلزم إجابات مفصلة، ليست من قبيل الإجابات المجملة، ولو كانت مقبولة ومبشرة! نحو «الإسلام هو الحل»، أو «الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة».
فلا غنى بالنهضة عن مناهج مفصَّلة، ومسالك مدلَّلة، ومراحل معلَّلة.
ومهما كانت المعوقات من الجهل والتخلف والفقر والمرض والاستبداد وقلة الموارد البشرية المؤهلة- فلا يصلح ولا يجمل بالأمة أن يبقى أمل النهضة حلمًا تستدعيه من الذاكرة؛ لتستروح به فحسب!
فالواجب الانتقال من ذرف الدموع إلى إيقاد الشموع!
ولابد من تجاوز حدة الخلاف الفروعي، لأجل حشد عملي إيجابي.
وحتى تعبر الأمة إلى ميدان استعادة الثقة بالأطروحات النظرية والشعارات والأمجاد التاريخية، فلا مناص من إيجاد أنموذج عملي ملهم! يمثل بديلًا حضاريًا واعدًا، يسهل على الجموع الانحياز إليه، والسعي في إنجاحه عمليًا، عوضًا عن النماذج المعاصرة المرفوضة والمنحرفة دينيًا، والساقطة والمشوهة حضاريًا!
وكل خطاب شامل للنهضة ينبغي أن يتضمن في مذكراته التفسيرية مشاريع عملية، وبرامج تنفيذية، يرابط من خلالها صناع النهضة على ثغور الأمة الإيمانية مرابطتهم على ثغورها العملية، في سياق حضاري ينجز الإصلاح السياسي، ويحقق التنمية المستدامة، ويبسط سلطان العدالة الاجتماعية، ويلحق بركب التقنية.
ومن خصائص خطاب النهضة الشامل: أن يعتني بالتأصيل والمنهجية التي تنطلق من الوحي كتابا وسنة، وأن يتعامل مع الواقع بمشكلاته وتحدياته، وأن يفيد من معطيات العصر التقنية، وعلومه الإدارية، في سعي للتجديد لا يخل بالثوابت، ولا يجمد على الموروث من الوسائل، اتصالًا بالأصل، ورعاية لمقتضيات العصر.
ومن الخصائص: العالمية، التي هي من خصائص الإسلام ورسالته، وعالمية رحمته.
{ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ} [الأنبياء:107].
ومما يؤكد عالمية خطاب النهضة: عالمية الصراع المفروض على الإسلام ونبيه قديمًا وإلى اليوم!
ومن أسف أن يفتقد أهل السنة راية عالمية في ظل ارتفاع رايات عالمية للمبطلين، من كل ملة ونحلة!
والعالمية تتجاوز حدود المكان، فلا تنحصر في بلد، ولا تقصر خطابها على إنسان، فهي ترعى خصوصية المحكمات، وتفتح باب السعة في موارد الاجتهاد، لا تُلزم بمذهب فقهي بعينه، ولا تخلط بين الوسائل والمقاصد، وتسعى لعالمية الروابط والمرجعيات، وعالمية المنافحة عن قضايا الأمة، وتحررها من كل فساد واستبداد.
ومن الخصائص: أن خطاب النهضة يرفض الشعور بالدونية والهزيمة النفسية أمام الحضارة الغربية، كما يرفض الانعزال والانسحاب من المواجهة الحضارية!
فلا ذوبان في العولمة، ولا إعراض عن المنافع المعاصرة.
فخطاب النهضة إنساني المنطلق، يبحث التعارف والتعاون على البر، وينفتح على المخالف بوعي إيجابي.
وأخيرًا فلا غنىً عن مشاركة مجتمعية واسعة، تكثر الخير وتقلل الشر، وتحذر من الوقوع في حبائل الباطل، عبر ممارسة عملية ومشاركة اجتماعية منضبطة، تبني المؤسسات الإعلامية والاقتصادية، وتتحرر من كل تبعية، وتقيم البرهان على حرص النهضة على هوية واستقلال مجتمعاتها، وتحقيق الرفاهية لمواطنيها.
الخاتمة..
القلوب مفعمة بالأمل، ويحدوها الرجاء نحو صالح العمل، ردًا إلى الأمر الأول، وإخراجًا للعباد من طور الفساد والاستبداد إلى جادَّة الهدى وسبيل الرشاد، وجمعًا للكلمة ووحدة للصف، واعتناءً بمشروع النهضة في مختلف تجلياتها ومجالاتها.
وتبقى التحديات صعبة بحجم الطموحات الضخمة، والنجاحات التي تتحقق على الأرض وبين الخلق هي التي ستكتب شهادة ميلاد حضاري جديد لغد مشرق ومستقبل واعد بخيري الدنيا والآخرة.
وعلى الله تعالى قصد السبيل، وهو وحده المستعان، وعليه التكلان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
وكتبه
د. محمد يسري إبراهيم
الدوحة، قطر
14/12/1441 هـ – 4/8/2020 م
لتحميل النسخة pdf
https://drive.google.com/file/d/15cpTXcSBW5BgzVU1vutsJMHgZdNPaQvc/view?usp=sharing
([i]) أخرجه البخاري (1458)، ومسلم (19) من حديث ابن عباس
([ii]) خرجه الدارقطني في سننه (4471)، والبيهقي في السنن الكبرى (20460).
([iii]) أخرجه الترمذي (2641) بنحوه من حديث عبد الله بن عمرو، وأخرجه بلفظه المروزي في السنة (59)، والحاكم في المستدرك (444).
([iv]) من كلام الإمام مالك ، الإحكام، لابن حزم (6/ 225).
([v]) أخرجه الجوهري في مسند الموطأ، من قول وهب بن كيسان (783).