خاص هيئة علماء فلسطين

         

31/7/2024 

د. شحدة ذيب  عضو هيئة علماء فلسطين

ترجل الفارس البطل عن صهوة الجواد الذي امتطاه جهادا في سبيل مولاه الذي عاهده على المضي في طريق ذات الشوكة حتى يصل إلى إحدى الحسنيين نصرا أو شهادة وقد وصل لأعلاها مرتبة فهنيئا له ما بلغ من عظيم المنزلة.

يا أمتي الثكلى قولي اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها.

يا أمتي أما زلت نائمة سكرى؟

يا علماء الأمة أما زلتم في حساباتكم؟

ألم يحن لهذه الأمة استيقاظها وعودتها لدينها وطريق العزة والنصر؟

أما كان لهدير نهر الدماء وفرقعة العظام وتطاير الأشلاء أن يوقظكم من سباتكم؟

أخشى أنني أنفخ في رماد وأصرخ في واد سحيق!!!

لكن بشراكم أيها السائرون في درب العزة وذات الشوكة أنكم لن تنهزموا ولن تنطفئ جذوة جهادكم فرسولنا القائد الشهيد يبشركم بقوله

“لا تَزالُ طائفةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلون على الحقِّ ظاهِرِين على مَن ناوَأَهم، حتَّى يُقاتِلَ آخِرُهم الدَّجَّالَ.”

ويقول أيضا

“لا تزالُ طائفةٌ من أمَّتي على الدِّين ظاهرين لعدوِّهم قاهرين لا يضرُّهم مَن خالفَهم إلا ما أصابهم من لأواءٍ حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلك قالوا وأين هم قال ببيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المَقدسِ”

أيها السائرون على درب الشهيد بإذن الله اعلموا أن العين تدمع وأن القلب يحزن على فراق القادة الأفذاذ من كبار أمّتنا والله يختار من صفوفنا الكبار محبة وإكراما ودماء القائد ستكون لعنة على العملاء والخائنين والمتخاذلين والمتعاونين والمنسقين مع المحتلين والذين ارتضوا عيشهم الذليل تحت نعال الاحتلال قبحهم الله جميعا وهم إلى مزابل التاريخ مسيرهم ومصيرهم.

دماؤك الزكية أيها القائد ستكون مشعل نور وهداية للسائرين على الدرب وستكون صاعقا ومفجر ثورة لكل حرّ في هذا العالم ولعنة على الاحتلال وأعوانه.

دمك أيها القائد شارك في هدره كل حاكم رضي بالذل والعار وكل جيش رضي بالقعود عن نصرة المظلوم ورضي من أجل السلامة بالشنار

دمك أيها القائد شارك في هدره كل متخاذل ومخذل وعميل ورعديد جبان حاكما كان أو محكوما.

ستتكشف الأمور أيها القائد وسينجلي الغبار لنعلم من الذي تآمر على دمك الزكي فكان سببا في بلوغك المرام سنعلم يقينا من خلال حجم الرد من قبل الطرف المضيف وستتضح الأصابع الخفية التي وشت بكم وأبلغت عن مكانكم وأرسلت الإحداثيات الدقيقة لليد الآثمة الجبانة التي عجزت عن مصاولتكم في الميادين فكان منها ما كان في تعاون مع الخائنين وقد يكون الخائن يرتدي ثوب المقاومين.

نُشهد الله ثم نشهد دماء الشهداء وأحرار أمتنا والعالم أننا على درب ذات الشوكة سائرون ولن يفتّ في عضدنا استشهاد القادة والأفراد والأولاد والأحفاد ونسأل الله أن يمنّ علينا بما منّ به عليكم من شهادة وقبول بعد إثخان في العدو قتلا وجرحا وأسرا وتتبيرا وتدميرا وإنه لجهاد جهاد نصر من الله أو استشهاد ولا نقول إلا ما يرضي ربنا

(إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّاۤ إِلَیۡهِ رَ ٰ⁠جِعُونَ)