شارك وفد من هيئة علماء فلسطين في ملتقى القدس أمانتي الدولي 4 الذي أقامته في إسطنبول تحت عنوان “القدس معراج الشباب” أيام الجمعة والسبت 18 – 19 / 3 / 2022 م

حيث ألقى كلمة هيئة علماء فلسطين د. أحمد الرقب النائب السابق في البرلمان الأردني

وقال موقع شهاب: بَيَّنَ النائب السابق في البرلمان الأردني، أحمد الرقب، أن شعار المؤتمر الرابع “القدس معراج الشباب”، يعطي دلالة على المرحلة المقبلة التي سيكون للشباب دور كبير فيها لخدمة القدس وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن أول ملتقى للقدس كان معجزة الإسراء والمعراج وهي رسالة للأمة بأهمية هذه البقعة من الأرض وضرورة العمل من أجل الحفاظ عليها. وطالب الرقب، شعوب الأمة العربية والإسلامية عدم الاكتفاء بمقاعد المتفرجين والتحرك من أجل تحرير القدس والحفاظ عليها، وإعادتها إلى أهلها وشعبها.

وقال موقع شهاب:

https://shehabnews.com/p/97962

يشارك في المؤتمر وفود من عدة دول عربية وإسلامية، بالإضافة لشخصيات سياسية وإعلامية اعتبارية، ويتخلله دورات تدريبية ولقاءات حوارية.

وقال رئيس الملتقي، عامر وهاب، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية في المؤتمر، إن الاحتلال استغل فترة جائحة كورونا لزيادة وتيرة التهويد والاستفراد بمدينة القدس المحتلة وأهلها، لكن أهالي القدس والشعب الفلسطيني كان لهم بالمرصاد وانتفض في كافة مناطق فلسطين المحتلة للتصدي لتلك المخططات، وتجلى ذلك خلال الهبة الشعبية في معركة “سيف القدس”.

وأضاف وهاب، أن عقد المؤتمر الرابع للملتقى رسالة أن القدس والمسجد الأقصى المبارك هي البوصلة والعنوان لشباب الأمة والقضية المركزية لشعوبها رغم محاولات التضليل والتطبيع الشعبي، مؤكدًا أن الملتقى وشباب الأمة يستمدون الطاقة والقوة من المرابطين في الأقصى والصامدين في مدينة القدس المحتلة. وأشار إلى أن، الوفود المشاركة ستلتقي مع رموز من مدينة القدس والعالم الإسلامي، لمناقشة سبل نصرة الأقصى وتعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية ومواجهة محاولات الاحتلال لاختراق وعي الشعوب العربية والإسلامية، مؤكدًا أن المخاطر التي تحدق بالقدس وزيادة مخططات الاحتلال الهادفة إلى تغيير معالم المدينة، وطابعها التاريخي، وطمس حضارتها الإسلامية ومحو الآثار الفلسطينية، وحصار الأقصى بالأحياء اليهودية ومحاولة فرض الأمر الواقع والتقسيم الزماني والمكان داخل الأقصى، تزيد من المسؤوليات الملقاة على عاتق الأمة الإسلامية لمضاعفة جهودها وعملها للدفاع عن القضية.   

من جانبه، طالب رئيس رابطة شباب الأناضول، صالح تورهان، بقطع جميع العلاقات الرسمية والشعبية مع الاحتلال الإسرائيلي، وتنظيم فعاليات احتجاجية على جميع العلاقات الرياضية والسياسية والاقتصادية معه، والضغط على الدول المطبعة والداعمة للاحتلال للتراجع عن التطبيع، موضحًا أنه يجب التخلص من التسلط الأمريكي والبريطاني على الأمة، لدورها الكبير في دعم الاحتلال.

وشدد تورهان، على أن النظام الدولي والأمم المتحدة منحازة للاحتلال وتعمل على خدمة مشاريعه ومخططاته، مؤكدًا أن الصهيونية هي خنجر في صدر الأمة، والاستعمار في العالم لن ينتهي إلى باحلال السلام في القدس وعودتها إلى أهلها وأصحابها.

 وتابع، “يجب اتحاد شعوب الأمة ومؤسساتها لأن قضية القدس أكبر من الخلافات السياسية والمصالح الاقتصادية، والعمل على تعزيز وعي شعوب الأمة بأهمية القدس وما تتعرض لها وإعداد جيل يفهم قضيته المركزية وتنشأة الأطفال والطلبة على حب هذه القضية”، مؤكدًا أن القدس لها مكانة خاصة لدى الشعب التركي، ومخططات الاحتلال في المسجد الأقصى لا تستهدف الشعب الفلسطيني فقط، بل تستهدف جميع المسلمين.

واستدرك، أن تحرير المسجد الأقصى وحماية مدينة القدس المحتلة هو مسؤولية على عاتق الأمة الإسلامية كافة، واحتلالها والاعتداء عليها اختبار صعب للمسلمين حول قوتهم واتحادم وإيمانهم بدينهم وقضيتهم.  

بدوره، جدد الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، منير سعيد، التأكيد على أنه رغم الضعف وحالة الفرقة في الأمة وتسابق البعض للتطبيع، إلا أن اليأس لم ينل من الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة، مبينًا أن قمة العطاء هو الرباط في المسجد الأقصى والدفاع عن قضيتها.

وأكد سعيد، أن الجهد الذي يقوم به الملتقى من أجل قضية القدس عظيم والمطلوب أن يتكامل مع غيره وأن يكون له الريادة والسبق في كل المساحات، وعلى على الأمة أن تجعل القدس جزء من حياتها اليومية. وأشار إلى أن، التحيز الدولي في الأزمة الروسية الأوكرانية يعطينا درس في أهمية المقاومة والقوة، وعدم الاتكال على ذلك العالم الظالم،

متابعًا “المطلوب زيادة العمل والعطاء من أجل القدس، وشعوبنا تستعد من أجل النصر والتحرير في فلسطين، ورأينا ذلك في عيون عدونا وفي شعبنا، خاصة خلال معركة سيف القدس”.

 وأوضح سعيد “رأينا العجب وأسطورة في الصمود والمقاومة خلال معركة سيف القدس من غزة والضفة والقدس والداخل المحتل، وغزة لقنت الاحتلال درسًا في الوحدة والصمود والمقاومة خلال المعركة”.

 أما النائب في البرلمان التركي، عبد القادر كارادومان، فشدد على أن التطبيع مرفوض بكافة أشكاله وهو محزن جدًا، مضيفًا “القول بأن التطبيع سيعود بالفائدة على الفلسطينيين مجرد حجج وأكاذيب لا علاقة لها بالواقع، وبعض الدول تكرر الدعاية الإسرائيلية حول ذلك، ونريد أن نسأل ماذا استفادت الدول التي طبعت مع إسرائيل؟ لا شيء”.

وأوضح كارادومان، أنه يجب العمل على توجيه شباب إلى قضية القدس والقضايا المتعلقة بالأمة الإسلامية والتنسيق بينهم لتعزيز الوعي بقضاينا ومحاربة المؤمرات التي تحاك لفلسطين وأمتنا، مشددًا أن الاتحاد الإسلامي سيقام رغم كل الصعوبات والمؤمرات لنصرة القدس والمسجد الأقصى.

وبين أن الاحتلال الإسرائيلي لا يعرف غير منطق الحرب والقوة وهو احتلال إرهابي ودولة فصل عنصري، داعيًا إلى إنشاء نظام عالمي جديد قائم على العدالة، والقيام ببعض الإصلاحات في الدول الإسلامية والمنظمات الدولية. 

ووزع الملتقى خلال اختتام افتتاحية المؤتمر، جائزة الشيخ رائد صلاح، على مجموعة من الباحثين والمبادرين،

كما تم تكريم شخصية العام، وهي الإعلامي حفيظ دراجي. وعبر دراجي، في مداخلة الكترونية في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، عن امتنانه الكبير للملتقى على تكريمه واختياره شخصية العام، مؤكدًا أن التضامن مع القضية الفلسطينية وسام شرف لكل حر. ودعا الإعلاميين والرياضيين إلى القيام بدورهم وتحمل مسؤوليتهم تجاه القضية الفلسطينية وعدم استصغار دورهم وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وجرائم الاحتلال وعدم الخوف، مطالبًا إياهم بأن يعتبروا مما يحدث في الأزمة الأوكرانية والروسية، والنظر إلى ما يفعله الإعلام الأوروبي من انحياز وتعبير واضح عن التضامن مع الشعب الأوكراني.