عقد المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين اجتماعه الدوري الـ14 ضمن الدورة الرابعة للهيئة في مدينة إسطنبول اليوم الجمعة 29/7/2022 والذي سيستمر لمدة 3 أيام.

وقد صرّح د. حافظ الكرمي رئيس قسم الإعلام في الهيئة وعضو المكتب التنفيذي قائلاً: “هذا اجتماع دوري من أجل متابعة الخطط والبرامج التي تنفذها الهيئة، وأهمها (الملتقى العلمي الدولي الرابع للشباب) الحالي، حيث يشارك أعضاء المكتب التنفيذي في محاضرات الملتقى وورشاته ودوراته”.

ثم تابع قائلاً: “وهذا الاجتماع الوجاهي سيناقش القضايا الاستراتيجية للهيئة، مثل البرامج العلمية والتنفيذية، وعلاقات الهيئة بسائر الهيئات العلمائية في العالم”.

ثم أجاب د. حافظ على سؤال: لماذا اخترتم عنوان الملتقى (الشباب وتحديات الهوية)؟ قائلاً: “الآن ثمة معركة شرسة على هوية الشباب، بل ثمة حرب ضروس ضد الشباب بهدف تمييعهم بل سلخهم عن انتمائهم الحضاري والثقافي والإيماني، وفي هذه الحالة لا بد من هذه اللقاءات الوجاهية والنشاطات الجماعية والمحاضرات والندوات والدورات التي تدور كلها حول هوية شباب الأمة وتمتين هويتهم الإسلامية وتحصينهم”. ثم تابع قائلاً: “فإذا أردنا مثالاً على الحرب على هوية الشباب المسلم فإلزامهم بقبول الشذوذ الجنسي ونحو هذه الأفكار الهدامة للدين والمجتمعات والتي تستأصل هوية الشباب من جذورها، وتغرس بدلها نبتة عفنة سامة نجسة”.

وقال د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين: “اجتماعنا اليوم لمتابعة أمور الهيئة ونشاطاتها، وفي مقدمتها ملتقى الشباب الحالي، الذي يأتي في ظل الهجمة على الأمة وشبابها، فالملتقى يأتي في وقته المناسب ليعالج هذه التحديات، فهو يتميز بالنخبة الشبابية الحاضرة من 40 دولة، وهؤلاء سيعودون إلى بلادهم لنشر العلم والوعي والتمسك بالهوية الإسلامية، فنحن نؤكد على أن الملتقى لا يعد الشباب ليحصنهم، بل يعدهم ليحصنوا مجتمعاتهم”.

وقال د. أحمد الرقب عضو المكتب التنفيذي: “مِن القضايا الاستراتيجية الهامة التي تركز عليها الهيئة هذه السنوات الأفقُ السياسي الشرعي واتجاهاته، والذي يقتضي تشبيك وتوثيق وتكامل العمل الجماعي لكافة الهيئات العلمائية في العالم الإسلامي لنصرة القضية الفلسطينية والقدس، خاصة في ظل الاستقواء الصهيوأمريكي على كل جبهات النضال الفكري والتربوي والتعليمي”.

ثم تابع: “ثمة تحد كبير أمام الهيئة وهو تزايد أعداد العلماء المتفاعلين مع القضية الفلسطينية وهم من أصحاب الطاقات والخبرات المتميزة، والتحدي هو الاستفادة من هذه الطاقات كالدورات التدريبية حول الواقع السياسي والواقع الحضاري وتحديات العلمانية والعولمة وغيرها”.

وقال الشيخ علي اليوسف عضو المكتب التنفيذي: “رسالتنا إلى مؤسسات العلماء حول العالم أن تعمل جاهدة للحفاظ على الشريعة، فهي مستهدفة في عمقها وأساسها، ولا نستطيع حمايتها إلاّ عندما نحمّل هذه الرسالة للشباب الواعي المثقف، وهذا الملتقى يمكن أن يكون قدوة حسنة وتجربة رائدة”.

وقد افتتح الاجتماع بآيات بينات من كتاب الله تعالى، ثم كانت كلمة ترحيبية من رئيس الهيئة د. نواف تكروري، ليتم بعد ذلك إقرار جدول أعمال الاجتماع الذي بدأ باعتماد محضر الاجتماع السابق ومتابعة تنفيذ ما اتخذ فيه من قرارات وتوصيات.

ثم قدّم رؤساء الأقسام والفروع عرضاً لأعمال وإنجازات أقسامهم في الفترة الماضية، وتمت دراستها وتفنيدها، ثم قدّموا خططهم القادمة، وتمت مناقشتها.

ثم ناقشوا طلبات الانتساب للهيئة.

وفي جلستهم الأولى قال د. إبراهيم مهنا رئيس قسم العضوية: “خلال الفترة القصيرة القادمة سنعلن عن تأسيس فرع جديد للهيئة في دولة الكويت، ونحن مستمرون بدعوة علماء الأمة من الفلسطينيين المقيمين في الخارج للانضمام إلى هيئتهم”.

ثم قال: “تعكف الهيئة حالياً على تنظيم ورشة علمائية مختصة تتعلق بمواضيع السياسة الشرعية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وستدعو إليها علماء الأمة من الفلسطينيين وغيرهم”.

وقال الشيخ علي اليوسف رئيس قسم القدس: “يستنفر قسم القدس لمواجهة اقتحامات الصهاينة للمسجد الأقصى المبارك، وقد وضعنا خطط العمل وبدأنا بها، حيث عقدنا ندوة هامة بمشاركة نخبة من المتخصصين، وخرجنا منها بخطة عمل ومناشط يقوم حالياً بتنفيذها علماء الأمة بغية صد هذه الهجمات أو الحد منها بل ربما إيقافها بإذن الله”.

وقال د. محمد سعيد بكر رئيس قسم الدعوة: “خطتنا القريبة تمكين عدد من الشباب ليصبحوا نخباً طيبة في الدعوة إلى الله، وأن يكونوا سفراء خير للأمة”.

ختاماً قال د. محمود مصطفى أبو محمود المدير التنفيذي للهيئة: “تقييمنا المبدئي للملتقى حتى الآن هو أنه ناجح وأن الأهداف تتحقق شيئاً فشيئاً، وإنني أشعر بالسعادة الغامرة في وجوه المشاركين، وهم لا يخفونها بالتعبير عن سرورهم بالمعلومات والتجارب والفهم العميق الصحيح لقضايا الأمة وغيرها التي استفادوها وهم ما يزالون في اليوم الثالث للملتقى”.