خاص هيئة علماء فلسطين

    

الحديث السّادس

عَن عَمرْو بن الشَّرِيد بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ عَن أَبيهِ قَال: “كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ”

أخرجه مسلم في صحيحه

            1.          كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لا يبايعُ أحدًا من الرّجال إلّا صافَحه، غير أنّه ترك المصافحة عندما جاءه رجلٌ مريضٌ مرضًا معديًا ليبايعَه على الإسلام والجهاد، واكتفى بمبايعتِه بالقول دون المصافحة.

            2.          في الحديث دليلٌ على أهميّة الوقاية من الأمراض المعدية باجتناب ملامسة المصابين، ولهذا امتنع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن مصافحة المريض وملامسته.

            3.         في الحديث دليلٌ على أهميّة ما يعرف اليوم بـ “المسافة الاجتماعيّة” أو “التّباعد الاجتماعيّ” للوقاية من الأمراض المعدية حيث طالب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم الرّجلَ المريض مرضًا معديًا باللّمسِ بعدم الاقتراب من المكان وطالبه بالرّجوع مباشرةً وعدم الاختلاط بالأصحّاء.